«البيان» ترافق جميلة المهيري في جولة على الروضات الحكومية المطورة

388 مساعدة معلمة «روضة» يباشرن عملهن الشهر المقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، عن توجه الوزارة لتعيين 388 مساعدة معلمة لجميع صفوف الروضة الأولى مرحلة أولى لدعم المعلمات في تطبيق استراتيجيات التعلم المطلوبة في المنهج، على أن يباشرن دوامهن بداية الشهر المقبل، وحرصت الوزارة على اختيارهن حاصلات على بكالوريوس بشكل عام أو تربية بشكل خاص.

وأوضحت معاليها في تصريحات لـ«البيان» أن الوزارة أعدت مشروعاً متكاملاً لتطوير روضات الأطفال على مستوى الدولة، حيث تهدف إلى أن تحقق روضات الأطفال الحكومية جميعها أداء جيداً، ومتنامياً، وذلك خلال الأعوام الأربعة المقبلة، ولتحقيق ذلك وضعت الوزارة خطة تطويرية متكاملة تسعى لتحقيق أفضل مخرجات ممكنة على الصعيدين الأكاديمي والمعرفي.

ورافقت «البيان» المهيري في جولة على الروضات الحكومية المطورة للاطلاع على منظومة العمل فيها، ووفق التطورات التي شملتها سواء في المناهج أو طرق التدريس أو في المبني المدرسي.

ووقفت «البيان» في لقاء معاليها على واقع الروضات الحكومية حالياً وما نجحت الوزارة لجعل روضات الأطفال بحله جديدة متطورة مستندة إلى مخرجات تعليم واضحة، وفلسفه للمنهج، وطرق تدريس وبيئة تعليمية و تقييم للتلاميذ، و تدريب مديري ومعلمي روضات الأطفال، ووعي أولياء الأمور بأهمية التحاق أبنائهم بتلك المرحلة وجودة الخدمات التعليمية.

وقالت معاليها، إن الوزارة أولت تلك المرحلة اهتماماً كبيراً، وعملت على تطويرها لإحداث تغيير جذري في مفاهيم وأساليب وممارسات التعليم في مرحلة الرياض، وخاصة أن الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 أكدت ضرورة النهوض بالتعليم.

وأوضحت أن المنهاج الجديد لروضات الأطفال ارتكز على عناصر تحقق أهداف وزارة التربية، فهو «بُنِيَ على نواتج تعلم متدرجة المستوى لكل مادة، تضمن سلاسة الانتقال من مرحلة لأخرى «روضة أولى، روضة ثانية، الصف الأول»، ومـوزعة على الفصول الدراسية الثلاثة، ومحققة للتكاملية بين المـواد، ووضع مستويات أداء ثلاثة تقيس مدى تحقق نواتج التعلم الخاصة بكل مادة؛ ووفر بيئة تعليميـة منظمة تشمل أركان تعليمية مرنة ومبتكرة، ووفر أوعـية تعليميـة ومصـادر متنوعة؛ لتوفر شرحاً مفصلاً لنواتج التعلم.

وأوضحت أن فلسفة المنهاج بنيت على قاعدة متينة، أرساها المنهج المطور سابقاً، وهي تقوم على التكاملية بين المواد لتحقيق تطور ملموس لدى الأطفال، ويوفر تطبيقها فرصاً مثالية لمساعدة الأطفال على تكوين روابط بينهم وبين أنفسهم، لافتة إلى أن الوزارة قامت بتعديل الوصف الوظيفي، ونصاب أمينة مركز مصادر التعلم ليكون 90 دقيقة يومياً، لتشارك معلمة الفصل في تحفيز الأطفال.

والإشراف عليهم خلال فترة الأركان، كما تم تخصيص معلمة لغة إنجليزية لكل صفين من صفوف الروضة الثانية، وتطبيق التعليم التشاركي؛ لتقضي معلمة اللغة الإنجليزية مزيداً من الوقت مع الأطفال؛ ليتمكنوا من استخدام اللغة خلال البرنامج اليومي بدلاً من اعتبار اللغة الإنجليزية مادة منفصلة، وهذا يؤدي إلى تطوير مهارات الأطفال، وزيادة جاهزيتهم للصف الأول وتحقيق هدف ثنائية اللغة.

أدلة

بدورها قالت مديرة إدارة مناهج الصفوف الأولى في وزارة التربية والتعليم زهرة الهاشمي، إن الوزارة أضافت للعام الجاري دليلين وهما دليل التطور الشخصي والاجتماعي والنفسي ومهارات التعلم، ودليل التربية الرياضية بهدف مساعدة الكادر التدريسي على تحقيق التطور الشخصي المتناسب لأعمال الأطفال، ليكونوا قادرين وجاهزين للدخول لمرحلة التعليم الأساسي.

وأوضحت أنه تم إصدار أدلة تعليمية، لتكون بمثابة خريطة طريق للمعلمات خلال عملية التدريس، فترشدهن إلى كيفية تطبيق المعايير، وتعطيهن أفكاراً إبداعية لتحقيق الأهداف وتنفيذ أنشطة تتناسب مع جميع فترات البرنامج اليومي.

وركزت الوزارة في الأدلة العام المنصرم على الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية والتربية الإسلامية والاجتماعيات.

كما أصدرت كتابين للأطفال في مادتي الرياضيات والعلوم، ليكونا مرجعين تعليميين للطالب وولي أمره، يمكن استخدامهما في التدريب والحل سواء في المدرسة أو المنزل، ولا يُشترط إنهاؤهما كاملاً في المدرسة.

تقييم

وأفادت بأنه تم اعتماد أدوات لتقييم التلاميذ في مرحلة رياض الأطفال، وقوام هذه الأدوات الملاحظة ونتاجات الأطفال التي تسجلها المعلمة في سجل الطفل، وملفه الخاص، والسجل الإلكتروني المستحدث الذي يطبق لأول مرة اعتباراً من العام الدراسي الحالي.

وأوضحت الهاشمي، أن عملية تقييم التلاميذ تتلخص في دعم عملية التدريس؛ حيث يتم تزويد المعلمات بالمعلومات المتعلقة بنقاط القوة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير عند كل طفل.

وأفادت بأن السجل الإلكتروني للتلميذ يتيح إمكانية تحليل مستويات الأطفال الفردية على مستوى الصف والمدرسة، كما يمكّن هذا السجل أولياء الأمور من متابعة مستوى أبنائهم على مدار العام الدراسي، فضلاً عن قيام رياض الأطفال بعقد اجتماع لأولياء أمور التلاميذ في نهاية كل فصل دراسي.

تطوير

بدوره استعرض المهندس ماجد الشامسي مدير إدارة المنشآت في وزارة التربية والتعليم، ما تم تطويره في الرياض الحكومية، حيث أخضعت الوزارة ضمن المرحلة الأولى 16 روضة لعمليات التطوير، حيث تم استحداث مطاعم وغرف حاسوب لتلاميذ الروضة وتم غلق كل الممرات لتصبح مكيفة، و تطوير كل المرافق وغرف مصادر التعلم و الصفوف وتبديل الأثاث بأكمله، وحرص الفريق القائم على عملية التطوير أن ينهي أعماله قبل بداية العام الدراسي الجديد، وقد تسلم الروضات قبل شهرين من الآن.

Email