اعتمدتها «التربية» ومواصلات الإمارات

2370 حافلة ضمن المنظومة الذكية لسلامة الطلبة

عبدالرحمن الحمادي ومحمد الجرمن خلال اجتماع اللجنة المشتركة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت اللجنة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم ومواصلات الإمارات عن اعتماد تركيب المنظومة الذكية لسلامة الطلبة في جميع الحافلات المدرسية التي تقدم خدمات النقل اليومي لجميع المراحل التعليمية في دبي والمناطق الشمالية، وسيتم تركيبها على 2370 حافلة لخدمة 110 آلاف طالب وطالبة، وتتضمن 3 أجهزة ذكية مثبتة في الحافلة و7 كاميرات مراقبة داخلية وخارجية ومسجلات رقمية وأنظمة تحكم مركزية، وستغطي الحافلات جميع المراحل التعليمية في دبي والمناطق الشمالية، وتهدف المنظومة إلى إلغاء احتمالات الخطأ البشري ومنع وقوع حالات نسيان للطلبة في الحافلات المدرسية.

جهود

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود كلا الطرفين لتعزيز مستويات الأمن والسلامة في منظومة خدمات النقل المدرسي لأبنائنا الطلبة وفق أرقى المستويات وأعلى المعايير العالمية المطبقة في هذا المجال، والتي ستساهم في الحد من حوادث النقل المدرسي، والقضاء على احتمالات نسيان الطلبة في الحافلة المدرسية.

ومن جهته أكد المهندس عبدالرحمن محمد الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة حرص الوزارة على توفير كافة معايير واشتراطات الأمن والسلامة في وسائل النقل المدرسي، لتعزيز سلامة الطلبة وحمايتهم، وذلك عبر التنسيق المستمر مع مواصلات الإمارات للعمل على تطوير منظومة متكاملة لمتابعة الطلبة داخل الحافلات المدرسية بتقنيات ذكية ومتطورة.

كما أشار إلى أن الوزارة تولي جلّ اهتمامها لضمان سلامة الطلبة سواءً من الناحية النفسية أو الجسدية كأولوية وطنية لا تهاون فيها في ظل العدد الكبير من الطلبة المستخدمين لحافلات النقل المدرسي في مناطق جغرافية ذات انتشار واسع في دبي والإمارات الشمالية.

كما أشار الحمادي إلى أن الوزارة قد حرصت وبالشراكة مع مواصلات الإمارات على تحديث أسطول النقل المدرسي وتطوير مجموعة من المواصفات القياسية للحافلات المدرسية، بما يضمن تجهيزها بشكل ملائم لاحتياجات الطلبة وزيادة كفاءتها التشغيلية وتقليل زمن الرحلة من وإلى المدرسة، بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات سنوية مع مواصلات الإمارات، لتوفير مشرفين مؤهلين ومدربين للحافلات المدرسية لتولي مسؤولية العناية بالطلبة خلال رحلتهم اليومية في الحافلة المدرسية.

منظومة

وعند تطرقه إلى المنظومة الذكية لسلامة الطلبة في الحافلات المدرسية فقد أوضح وكيل الوزارة أن المبادرة ستساهم في توفير الوسائل التكنولوجية الضرورية لتمكين مراكز العمليات في الوزارة من متابعة الحافلات المدرسية والتحقق من امتثالها للوائح والتشريعات المنظمة لعمليات النقل المدرسي، وأضاف بأن الوزارة قد عملت على وضع خطط استجابة بالتعاون مع مواصلات الإمارات لمواجهة أي احتياجات طارئة قد تظهر مع بداية العام الدراسي المقبل خاصةً بما يتعلق بتلبية احتياجات المناطق السكنية الجديدة.

كما أشاد بالجهود المشتركة بين الطرفين لرفع مستويات الخدمات المقدمة للطلبة عبر استحداث وتطوير الأنظمة التشغيلية والمؤشرات الخدمية المتوافقة مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.

وفي ذات السياق أكد الحمادي ضرورة تضافر الجهود بين كافة الجهات المعنية بعمليات النقل المدرسي لتطوير واستدامة هذه المنظومة كونها تمثل واجهة حضارية للدولة وأن نجاحها يعتبر مسؤوليةً وطنية مشتركةً بين القطاعات المختلفة بما يحقق أهداف الدولة وتطلعاتها في تحقيق سعادة ورفاهية كافة أفراد المجتمع.

كما وجه الحمادي دعوةً إلى أولياء الأمور للمساهمة بإيجابية في تطبيق المنظومة الذكية لسلامة الطلبة عبر نشر ثقافة السلامة وتعزيز تلك الممارسات لدى الطلبة للمساهمة في تقليل احتمال تعرضهم للحوادث خلال الرحلة المدرسية.

سلامة

ومن جهته، ثمن محمد عبدالله الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات مبادرة وزارة التربية والتعليم وجهودها الدائمة من أجل رفع مستويات السلامة والأمان خلال الرحلة المدرسية للطلبة، مؤكداً بأن هذه الجهود تترجم توجهات الحكومة الاتحادية واهتماماتها من أجل توفير الحياة الكريمة لأبنائها وبناتها في مختلف الميادين لا سيما التعليمية منها.

وأفاد بحرص المؤسسة على استحداث أدوات مبدعة وبرامج مبتكرة وذكية لترسيخ معايير السلامة والأمان في خدمات النقل المقدمة للطلبة، باعتبار الحفاظ على سلامتهم عنصراً أساسياً لبناء بيئة تعليمية متطورة وفق أولويات وتوجيهات الحكومة الاتحادية والقيادة الرشيدة.

خطوط دفاعية

و ذكر مدير عام مواصلات الإمارات أن المنظومة الذكية لسلامة الطلبة تعمل على تعزيز الحافلة بخطوط دفاعية إضافية لتوفير أعلى درجات الأمان للطلبة المنقولين، وتهدف إلى منع وقوع أية حالات لنسيان الطلبة في الحافلات المدرسية، وإلغاء أي تأثير لاحتمالات الخطأ البشري سواء من سائق الحافلة أو المشرفة أو الطالب عبر 3 أجهزة إلكترونية ذكية ومتطورة تتألف من بطاقة تعريف الطالب والتي سيتم من خلالها التأكد من تطبيق إجراءات صعود الطلبة ونزولهم من الحافلة خلال رحلتي الذهاب والعودة من المدرسة، ومن خلال البطاقة ستصل لأولياء الأمور تنبيهات بتفاصيل حركة أبنائهم ضمن مسار الرحلة المدرسية، أما الجهاز الثاني فهو نظام التحقق من خلو الحافلة، والذي يعمل على التأكد من تطبيق إجراءات التفقد من قبل السائقين عند انتهاء الرحلة بالضغط على زر التحقق الموجود في نهاية الحافلة إشعاراً بخلوها التام من الطلبة، وإصدار تنبيه صوتي في حال عدم التزام السائق بالضغط عليه بعد كل رحلة، ويتمثل الجهاز الذكي الثالث في نظام كاشف الحركة والذي سيعمل تلقائياً على رصد أية حركة داخل الحافلة بعد إغلاقها وإصدار تنبيهات صوتية عالية، إضافة إلى إرشادات تسهم في تهدئة الطالب داخل الحافلة وطمأنته بقدوم أحد المساعدين لإخراجه فوراً.

خطط

أوضح محمد الجرمن أن مواصلات الإمارات وفور اعتماد تركيب المنظومة الذكية باشرت تنفيذ خطط تركيب الأجهزة التي تتألف منها المنظومة، حيث تم البدء في المرحلة الأولى بتوريد الأجهزة الذكية تمهيداً لتركيبها على 2345 حافلة مدرسية تقريباً في الفترة من أغسطس وحتى أكتوبر من العام الجاري، ليبدأ التطبيق والتشغيل الفعلي للمنظومة مع بداية نوفمبر 2017، مشيراً إلى أن المنظومة ستغطي حافلات المراحل التعليمية كافة، وسيستفيد منها 110 آلاف طالب وطالبة يدرسون في 383 مدرسة حكومية تقريباً في دبي والإمارات الشمالية.

Email