أكدت سعادتها عند رؤية هذه الكواكب العلمية في تتابع متلاحق

الشيخة فاطمة تكرم أوائل الطالبات في الثانوية العامة

■ حسين الحمادي وميثاء الشامسي وعلي النعيمي ومحمد الظاهري خلال التكريم | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أول من أمس، أوائل الطالبات على مستوى الدولة من خريجات الثانوية العامة تشجيعاً لهن على مواصلة التميز والتفوق في مسيرتهن العلمية.

ويأتي التكريم إيماناً من سموها بالدور المهم الذي تضطلع به المرأة الإماراتية في تحقيق أهداف التنمية، التي تشهدها دولة الإمارات في المجالات والميادين كافة.

وحضر حفل التكريم، الذي أقيم في مدرسة مبارك بن محمد آل نهيان في أبوظبي، معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة مستشارة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم وعدد من أولياء أمور الطلبة المكرمين.

شكر

ورفعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» في كلمتها، الموجهة إلى الطالبات المتفوقات، والتي ألقتها نيابة عن سموها الشامسي، الشكر إلى قيادة الدولة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم حكام الإمارات لدعمهم عملية التعليم، وحرصهم على أن ينال كل طالب على أرض الإمارات أعلى ما تقدمه المعايير العالمية في اكتساب العلوم والمعارف والتقنية خاصة في عصر يتسم بتسارع وتيرة المعرفة وتعدد مصادرها.

وأكدت سموها أنه كان لتوجيهاتهم السامية ورؤاهم الرصينة ومساندتهم الدور الكبير في بلوغ مؤسساتنا التعليمية المكانة المتميزة في عالم اليوم.

وثمنت جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايــد آل نهيان في الارتقاء بالتعليم ومواكبته للمعايير العلمية في الدول المتقدمة حتى أصبح التميز سمة برامجه ومخرجاته.

وقالت: «لقد كنت دائماً على يقين بتميز بناتي الطالبات وقدراتهن العلمية في إحراز أعلى النتائج التي هي تعبير عن حرصهن واجتهادهن الدراسي في أن يكن دائماً الصورة المشرقة لبلادنا الغالية المعطاءة وتغمرني السعادة حين أرى هذه الكواكب العلمية في كل عام دراسي في تتابع متلاحق، ما جعل التميز والتفوق مقياساً لبناتي الطالبات في تحقيق تطلعاتهن المستقبلية بكل معاني الإبداع فكن حقاً مبعث فخرنا وركائز نهضتنا وتقدم دولتنا الذي غدا تجربة يحتذى بها في عالم اليوم، وأنا أتطلع إلى المزيد من التفرد في التميز العلمي فرؤى قيادتنا آفاقها واسعة للحاضر والمستقبل معاً».

وأشادت سموها بدور وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم والمؤسسات التعليمية كافة وجهودهم المخلصة ومثابرتهم الدؤوبة من أجل بناء أجيال مسلحة بالمعرفة ومفعمة بالعطاء والإبداع.

جهود

وهنأت سموها الطالبات المتفوقات ودعتهن إلى بذل المزيد من الجهود للاستزادة من العلم والمعرفة لتحقيق رؤى القيادة الحكيمة وخططها الاستراتيجية في الارتقاء المستمر بالتعليم في مراحله كافة، وباركت هذا التفوق والتميز لأولياء أمور الطالبات الذين لم يبخلوا عليهن بالرعاية والدعم والتوجيه.

ووزعت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي الجوائز المقدمة من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الطالبات المتفوقات.

من جهته رفع معالي حسين بن إبراهيم الحمادي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على هذا التكريم المتميز لنخبة من كوكبة بنات الدولة المتميزين اللاتي يعتبرن هم نواة المستقبل في تأهيل جيل من العلماء والنابغين للمساهمة في الاقتصاد المعرفي.

وأكد معاليه أن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يعد مبادرة متميزة، وأن هذا ليس بغريب على سموها، التي أولت التعليم أهمية خاصة لخدمة العملية التنموية للدولة، مشيراً إلى أن التكريم سيسهم في رفع معنويات الخريجات وسيشجعهم على الدخول في أرقى جامعات الدولة وسيعتبرن اللبنة الأولى في مستقبل مشرق لدولة الإمارات.

وقال إن التعليم في دولة الإمارات حصد مكاسب عديدة تمثلت أهمها في دعم القيادة الرشيدة له وهو ما مهد الطريق له ليأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام وأسهم بدوره في تسريع وتيرة تطوره وهذا أمر نابع من رساخة رؤية قيادتنا الثاقبة المدركة لأهمية التعليم ودوره في البناء الحضاري والتنمية والنهضة المنشودة.

وأوضح أن العام الدراسي 2016-2017 كان شاهداً على تخريج أولى دفعات المدرسة الإماراتية واقترن هذا النجاح بدعم إضافي من قيادتنا التي حرصت على تكريم الطلبة وتهنئتهم بهذا النجاح، مشيراً إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لطالما شكل نهجها قاعدة ارتكاز استمد منه التعليم أسباب نجاحه وضرورة استمرارية تطوره لتخريج طلبة يتمتعون بقدر عال من الدراية والكفاية العلمية تحقيقاً للتنافسية العالمية.

من ناحيته ثمن النعيمي دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وجهودها الحثيثة لدعم المرأة في الإمارات وحرصها على فتح آفاق العلم والمعرفة حتى أصبح للمرأة الإماراتية دور رئيس في دفع مسيرة التنمية والبناء في الدولة، كما نشهد اليوم إسهامات كبيرة وبصمات واضحة للمرأة الإماراتية على الصعيدين المحلي والعالمي.

من جانبه أشاد الظاهري بما تبذله سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للارتقاء بالمرأة الإماراتية لتصعد قمم النجاح والتميز وأن هذا التكريم لهو فخر يشمل كل من أسهم في بناء مسيرة التفوق والتميز للطالبات من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وأسر الطالبات.

من جهتهن قدمت الطالبات الخريجات الأوائل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعايتها هذا التكريم، الذي يعد شرفاً لكل خريجة، مضيفات أن مشاركة سموها فرحتهن يعد حافزاً ودافعاً قوياً لكل خريجة لارتقاء سلم العلم والتفوق، مثمنات دعمها الكبير وتشجيعها للمرأة وحثها للإقبال على التعليم وعلى رعايتها ومتابعتها حتى استطاعت أن تتبوأ أبرز المناصب داخل الدولة وخارجها.

 

ميثاء الشامسي: اهتمام بدعم مسيرة المرأة

أكدت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة أن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للطالبات المتفوقات بمثابة شرف ودعم من سموها لبنات الإمارات المتفوقات حيث يشكل دافعاً لهن للأمام ويرسم لهن مساراً وخطى في المستويات والمراحل التعليمية الأخرى.

وأضافت أن تكريم سموها يترجم عدداً من الدلالات البارزة التي تؤكد اهتمامها بدعم مسيرة المرأة في العملية التعليمية التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، وأكمل المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، موجهة إلى سموها أسمى آيات الشكر والتقدير على تكريمها الطالبات المتفوقات.

وحثت معاليها الطالبات على أن يتشجعن ويعملن بجهد ومثابرة من أجل خوض غمار التميز والإبداع والابتكار وهذا ما تنشده دولتنا الغالية في استراتيجيتها التعليمية والتنموية بهدف تأهيل كوادر مواطنة تعمل من أجل خدمة وطنها وتتقدم بخطوات ثابتة للأمام لتزداد مساهمتها في بناء المجتمع وتقدمه. أبوظبي - وام

Email