كرسي يتحرك بالخلايا العصبية لأصحاب الهمم

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض طلاب عدد من الجامعات مشروعاتهم الابتكارية خلال يوم الطلبة لمعهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين في نسخته الثانية عشرة الذي استضافته جامعة خليفة الأسبوع الماضي.

وابتكر الطلاب وفيق شهاب وكريم صبحي وإسراء سعيد، من كلية الهندسة الكهربائية بالجامعة الأميركية في دبي، نظاماً إلكترونياً يمكن تركيبه على الكرسي المتحرك للمصابين بالشلل التام، ويمكن من خلاله تحريك الكرسي باستخدام الخلايا العصبية في دماغ المصاب، وتبلغ تكلفة المشروع نحو 400 دولار فقط، وهو عبارة عن نظام إلكتروني يشبه إلى حد كبير غطاء الهاتف الأرضي العادي، ويمكن تركيبه على أي كرسي متحرك.

وقال الطلاب المبتكرون للنظام إن المصابين بالشلل التام لا يستطيعون التحكم بالكراسي المتحركة العادية، ولهذا بحثوا عن طريقة يستطيع من خلالها المصاب بالشلل التام أن يحرك الكرسي دون مساعدة من أحد، والابتكار الجديد يمكّن المصاب بالشلل من تحريك الكرسي باستخدام دماغه فقط، مشيرين إلى أن المصاب بالشلل يحتاج إلى برنامج إذا أراد تشغيل النظام على الكرسي المتحرك بمجرد فكرة، والبرنامج عبارة عن تدريب للجهاز العصبي للمصاب بالشلل. ويساعد الابتكار المصابين بالشلل على التحكم بالكرسي وتوجيهه بعيداً عن الحائط أو الذهاب مباشرة إلى قاعات الطعام في المولات الكبرى والأسواق دون مساعدة من أحد.

كما ابتكر مجموعة طلبة يدرسون الهندسة الكهربائية في جامعة خليفة، وهم: عبد الرحمن المرزوقي، وسليمان زياد، وآفاق أحمد، وسدره راشد، مشروع «الحقيبة الذكية» لذوي الهمم، لمساعدتهم على التنقل من مكان إلى آخر، وفي الوقت ذاته يُمكنهم استخدامها في حمل مُستلزماتهم الخاصة.

وأوضح الطلبة أن الحقيبة الذكية تتميز بخاصية «اتبعني»، ويكون هُناك رمز للاستجابة السريعة (QR Code) في الجهة الخلفية من الكرسي المتحرك، ومن خلال الكاميرا يُمكن نسخ هذا الرمز، وبذلك تقوم تلك الحقيبة باتباع الكرسي المتحرك، كما تتميز بخاصية «تعال إلي»؛ فمثلاً إذا كان المستخدم جالساً في إحدى زوايا الغرفة والحقيبة في الزاوية الأخرى من الغرفة، يُمكن للمُستخدم إعطاء الأمر للحقيبة من خلال الهواتف المُتحركة الذكية أو«التابليت» لتأتي إلى قُربه.

وأشار الطلبة إلى أنهم قاموا بعمل بحث ميداني، حيث زاروا جهات عدة؛ كمدارس لذوي الاحتياجات الخاصة، للاستماع إلى متطلباتهم وآرائهم في المشروع.

السيارة الذكية

وابتكرت ثلاث طالبات بقسم الهندسة الكهربائية، بجامعة الشارقة، جهاز «السيارة الذكية» للإبلاغ عن حوادث السيارات فور وقوعها، وتحديد مكانها وفتح الأبواب، والتواصل مع الشرطة والإسعاف لتحديد مكان السيارة وبياناتها، إضافة إلى تقديم إرشادات للسائق في حالة إصابته.

وأكدت الطالبات مريم حسين ورازان النجار وحنان إبراهيم أن تكلفة الجهاز لا تتعدى 900 درهم، ويبدأ عمله بمجرد خروج الأكياس الهوائية (إيرباغ) من مقود السيارة نتيجة التصادم، حيث يمكنه أن يشعر أوتوماتيكياً بأن السيارة الموجود بها تعرضت لحادث، وينتظر مدة 30 ثانية، وفي حال لم يضغط السائق زراً معيّناً يؤكد سلامته وأن الحادث بسيط، يبدأ عمل الجهاز مباشرة.

 

Email