كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تنظم المنتدى 12 و13 مارس المقبل

«الإمارات للسياسات» يجيب عن أسئلة مستقبل التعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية عن إطلاق «منتدى الإمارات للسياسات العامة»، يومي 12 و13 مارس المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، ويتضمن 12 جلسة بينها 4 رئيسية و4 جانبية و4 ورش عمل، بهدف الإجابة عن أسئلة مستقبل التعليم في الامارات عام 2030.

كما يتضمن المنتدى مناقشة 16 ورقة عمل أكاديمية ودراسة حالة، و15 نشرة علمية تتطرق في مجملها إلى إرساء دعائم متينة لسياسات تعليمية فاعلة ومؤثرة، تحقق أهداف هذا المنتدى العالمي الذي يطمح إلى الارتقاء بالواقع الحالي لمجتمعات المنطقة والأخذ بيدها نحو المستقبل من خلال بوابة التعليم.

الدورة الأولى

وتعقد الدورة الأولى للمنتدى برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، تحت شعار «التوجهات المستقبلية لسياسات التعليم»، لمناقشة قضايا التعليم الملحة كتطوير المنظومة التعليمية بما ينسجم مع التوجهات العالمية في توظيف التكنولوجيا والابتكار وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والخروج بتوصيات تخدم المشهد التعليمي في الإمارات والمنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر الكلية في دبي، بحضور معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية، والبروفيسور رائد العواملة عميد الكلية، وأعضاء هيئة التدريس.

ويعتبر المنتدى منصة حوارية عالمية جديدة ترفد صناع القرار والحكومات في دولة الإمارات ودول المنطقة بمقترحات عملية تصب في صالح بناء مجتمعات المستقبل من خلال فتح الباب أمام مناقشة علمية تشترك فيها القيادات الحكومية والنخب الأكاديمية والخبراء من شتى دول العالم.

وقال معالي حميد القطامي: «من منطلق وعينا أن العالم يتغير بوتيرة متسارعة تحتاج منا إلى مواكبته، بل واستشرافه وفقاً لتوجهات حكومتنا الرشيدة، بات مُلحاً إيجاد أرضية مشتركة تجمع الخبرات المحلية والإقليمية والعالمية لبلورة وصياغة سياسات عامة تقود إلى بناء مجتمعات المستقبل بكل تفاصيلها الاقتصادية والاجتماعية والتقنية، مشيراً إلى أنه تم إطلاق المنتدى ليكون منصة علمية تجمع النخب العالمية في شتى المجالات ويفتح المجال أمامها لتبدع وتبتكر».

أولوية

من جانبه أكد الدكتور علي بن سباع المري أن اختيار التعليم ليكون باكورة الموضوعات التي يناقشها المنتدى يأتي استناداً إلى ما يمثله التعليم من أهمية قصوى على سلم أولويات بناء الشعوب والمجتمعات الناضجة القادرة على قيادة دفة المستقبل، لافتا إلى أن المنتدى يركز على تحليل الواقع واستشراف مستقبل التعليم في الدولة والمهارات المطلوبة من الطلبة في 2030.

وقال: إن اختيارنا للتعليم كموضوع رئيسي للنسخة الأولى من المنتدى، لم يأت من فراغ، بل استند إلى دراسة معمقة لتوجهات الحكومة الرشيدة في الإمارات، وإلى أبحاث أكاديمية مرموقة وبيانات وإحصاءات تفيد بأن التعليم يأتي على رأس سلم الأولويات لدى الحكومة الإماراتية وحكومات المنطقة على حد سواء.

وأضاف: ستقود المنتدى نخبة من الشخصيات تضم عدداً من القيادات الحكومية في دولة الإمارات، إضافة إلى مختصين بالتعليم والقضايا ذات الصلة من مؤسسات ومراكز بحثية وجامعات محلية وعالمية لها ثقلها.

بدورها ذكرت الدكتورة راكيل وارنر، أستاذ مساعد في الكلية: «من أهم أهداف المنتدى أن يعمل كمنصة تجمع نخباً من الخبراء وصناع القرار لإجراء حوارات ونقاشات من شأنها التأثير على إصلاح المنظومة التعليمية في الدولة والمنطقة وتفعيل سياسات عامة قادرة على مواكبة التوجهات العالمية في مجالات كالتكنولوجيا والابتكار.

6 محاور

ويناقش المنتدى 6 محاور هي: الشراكة مع القطاع الخاص في مجال التعليم، بما يضمن انسجام الجهود التعليمية الحكومية والخاصة، وتضافرها لتحقيق نقلة نوعية تنعكس آثارها في مخرجٍ تعليمي يلائم حاجة الواقع ويسهم في إعداد أجيال قادرة على قيادة المستقبل ومواجهة تحدياته.

وبناء الكفاءات في التعليم أولوية قصوى ومحور هام يتطلب من الخبراء والمعنيين وضع أسس صحيحة كفيلة بالتركيز على النوعية قبل الكم، وإعطاء الأولوية لبناء الإنسان المسلح بالأدوات الموضوعية القادرة على خلق شخصية مهنية مؤثرة في محيطها.

ومعايير التميز العالمية بوصفها أحد المقومات الأساسية لأي نظام تعليمي ناجح في العالم، حيث يجري طرح هذا المحور بقوة على طاولة البحث في المنتدى، حيث كان هذا المحور ولا يزال دستور عمل القطاع التعليمي في دولة الإمارات، والتي شهدت نقلة نوعية في التعليم أكد عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال حديثه إلى القمة العالمية للحكومات قبل أيام عندما قال:»كنا 40 خريجاً جامعياً فقط عند قيام الاتحاد، واليوم لدينا في الإمارات 77 جامعة تخرج عشرات الآلاف من الطلبة«.

ومحور التكنولوجيا والابتكار الذي يعتبر العنصر الأبرز في نهوض أي نظام تعليمي وحجر الأساس لتعليم مستدام، لذا يكتسب هذا المحور ضمن أجندة نقاش المؤتمرين أهمية خاصة نظراً لدوره الحيوي والهام في استشراف التغيرات التي ستطرأ على التعليم مستقبلاً.

ومحور فعالية الإصلاحات في التعليم الأمر الذي من شأنه تقنين أي إصلاحات مستقبلية في مجال التعليم ووضعها على المسار الصحيح وفي سياقها الطبيعي، فضلاً عن إعطائها زخماً كبيراً بحيث تغدو قادرة على مواكبة التطورات المتلاحقة.

جائزة

تم تخصيص جائزة تشمل ثلاث فئات لتوسيع دائرة المشاركة وإثراء مخرجات المنتدى، وتتمثل هذه الفئات في: أفضل دراسة حالة، وأفضل ورقة عمل، وأفضل نشرة»ملصق علمي«.

كما يتضمن المنتدى معرض التعليم، والذي ينصب التركيز فيه على محاولة رسم صورة أكبر للتعليم يكون فيها استشراف المستقبل نقطة جوهرية ومحطة هامة تتيح للمشاركين الخروج بمقترحات وتوصيات تحاكي المستقبل عبر المواضيع الأكاديمية المرتبطة بالآفاق المستقبلية لسياسات التعليم، أما متحف التعليم فهو إضاءة شاملة تجسد كافة معطيات العملية التعليمية وتطورها عبر المراحل المختلفة. ويضم المنتدى جداراً للمعلومات المصورة»الانفوجرافيك" يلقي الضوء على أبرز محطات التعليم وكافة القضايا المرتبطة به بلغة الأرقام.

Email