ابتكرها طلبة وباحثون من «أميركية الشارقة» بجهد استغرق 5 أعوام

طائرة من دون طيار متعددة الأغراض

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكّن فريق باحثين في الجامعة الأميركية بالشارقة من ابتكار طائرة عمودية دون طيار تعمل بخلية وقود الهيدروجين، بعد خمس سنوات من الأبحاث المتواصلة والعمل الجاد، وتعمل الطائرة على نحو مبرمج.

وقال الدكتور محمد جاد الله، أستاذ الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة بالجامعة، ومسؤول فريق البحث الذي ضم 3 باحثين و7 طلاب في مرحلة البكالوريوس وواحداً في الدراسات العليا «الماجستير»، إن الطائرة يمكن الاستفادة منها في أغراض متعددة، كنقل معدات طبية، وتأمين الحدود، والكشف على مواقع التجمهر كالملاعب.

آليةوعن آلية عملها، أوضح جاد الله أن الطائرة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين التي تولّد الطاقة الكهربائية، من خلال تحلل الهيدروجين والتقائه بالأوكسجين الذي ينتج ماء كعادم، مشيراً إلى أن الطائرة المصممة بها طيار آلي متقدم مع جهاز تحكم، ويمكنها أن تقوم بأي رحلة بنفسها لتوصيل أي طرد، وعمل فيديو تصويري، وترجع إلى مكانها الذي انطلقت منه دون أي تدخل، كما أنها مجهزة بنظام تسليم، من خلاله يتم تسليم الطرد المحمل بسرعة للموقع ودون أي أخطاء، حيث تتمكن الطائرة، التي تستمد طاقتها من خلية وقود غشاء تبادل البروتون، من التحليق بشكل ثابت وإلى الأمام، فيما يأتي إطلاقها لدراسة جدوى استخدام طائرة عمودية تعمل بخلية وقود الهيدروجين، تتميز بقدرتها على التحليق ساعات عديدة مقارنة بالطائرات دون طيار، التي تعمل على البطارية، وتحلّق من 15 إلى 20 دقيقة فقط.

500 متر

وذكر جاد الله أن الطائرة تستطيع التحليق على ارتفاعات تصل إلى أكثر من 500 متر، ويمكن أن تطير أكثر من ساعتين، لحمل وتوصيل الطرود بنجاح، كالأدوية والمستلزمات الطبية التي لا يزيد حجمها على كيلوغرامين، ويمكن استعمالها في مراقبة الحدود، وتفتيش البنية التحتية، والدفاع المدني، وشركات البناء، ومراقبة حقول البترول، ومحطات توليد الطاقة، وملاعب كرة القدم، والإصلاحات الدورية للطائرات، وشركات المراقبة، مشيراً إلى أن الطائرة إنجاز كبير في تكنولوجيا الطائرات الإلكترونية التي تعتبر صديقة للبيئة، وتساعد على تطبيق مبادرة الطاقة الخضراء.

وبين أن محاولات الجامعة مستمرة في جذب الشركات للتعاون، آملاً أن يكون هناك دعم لمنظومة البحث العلمي مع القطاع الخاص، لأن العقول موجودة والخبرات متوافرة، لكن هناك حاجة إلى تمويل أكبر، بحيث توظف الطاقات في مجالات تفيد معظم القطاعات في الدولة، ويكون مردودها كبيراً.

تطور

قال صايم ظفر، مدرس مختبر قسم الهندسة الميكانيكية: عملت شركتان فقط على طائرة مماثلة، إلا أنها كانت في مساحات داخلية، حيث تعد الطائرة تقدماً كبيراً في حقل الطائرات الإلكترونية التي تعمل على مهمات عملية، مما يجعلها فريدة من نوعها وعملية.

وكان الفريق نفسه نجح، في أغسطس 2015، في إطلاق أول طائرة غير عمودية، تعمل بخلية الهيدروجين في دولة الإمارات ومجلس التعاون، وتشكَّل فريق البحث من الدكتور صايم ظفر، مدرس مختبر قسم الهندسة الميكانيكية، وجون ميمبين، فني بحوث وطيار معتمد.

Email