عمليات الرقابة على مدارس دبي الخاصة تنطلق أكتوبر المقبل

«المعرفة» تستثمر «الأجندة الوطنية» لتحسين التعليم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يركز جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي خلال عمليات الرقابة في الدورة الحالية للعام الدراسي الجديد 2016/‏‏2017 على تقييم أثر نتائج تطبيق مؤشر إنجاز أهداف الأجندة الوطنية في تحسين جودة الخدمات التعليمية التي تقدمها المدارس الخاصة، وذلك خلال عمليات الرقابة التي ستنطلق في أكتوبر المقبل.

وأبدت مدارس خاصة استعداداتها وجاهزيتها لعمليات الرقابة التي تنطلق وفق معايير حددها إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسي في الدولة، وجاءت لقياس الجودة في 6 معايير وهي: جودة إنجازات الطلبة، والتطور الشخصي والاجتماعي ومهارات الابتكار، وجودة عمليات التدريس والتقييم، والمنهاج التعليمي، وجودة حماية الطلبة ورعايتهم وتقديم الإرشاد والدعم لهم، وجودة قيادة المدرسة وإدارتها، وستقف هيئة المعرفة والتنمية البشرية خلال رقابتها على المدارس للعام الدراسي الحالي على ما حققته المدارس لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية.

منهجية

وسعياً منها إلى توفير جميع السبل الملائمة لمساعدة المدارس الخاصة على تحقيق أهداف الأجندة الوطنية، أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي خلال العام الماضي مؤشر إنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، باعتباره منهجية تساعد المدارس الخاصة على قياس ومتابعة التقدم الذي تحرزه في تحقيق الأهداف المطلوبة منها في الأجندة الوطنية.

ويتطلب المؤشر من جميع المدارس الخاصة أن تشارك سنوياً في تقييمات مقارنة دولية وخارجية، بالإضافة لمشاركتها المنظمة في دراسة الاتجاهات العالمية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA)، والاستفادة من نتائج هذه المشاركات في متابعة التقدم الذي تحرزه نحو تحقيق أهداف الأجندة الوطنية.

ويقدم مؤشر إنجاز الأجندة الوطنية للعام الدراسي 2016-2017 متطلبات جديدة تتضمن ثلاثة مكونات رئيسية موضحة من خلال اختبارات حددتها هيئة المعرفة لكل منهاج، منها اختبارات القدرات المعرفية والإدراكية (CAT 4).

وعلى المدارس الخاصة التي ترغب في تطبيق اختبار آخر بديل للقدرات المعرفية والإدراكية أن تحصل أولاً على موافقة من جهاز الرقابة المدرسية في دبي، واختبار «PISA-Based Test for Schools» من منطقة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

بالإضافة إلى اختبار قياس التقدم الدراسي، ويجب استخدام اختبار التقدم الدراسي (NWEA MAP) للصفوف الدراسية التي تطبق منهاجاً تعليمياً أميركياً، أما في الصفوف الدراسية التي تطبق منهاج البكالوريا الدولية فيمكن للمدرسة تطبيق تقييم آخر حددته أيضا الهيئة وأعلمت المدارس به.

وأكد التقرير أن بعض الاختبارات غير المرتبطة بمنهاج تعليمي محدد، واختبارات أخرى تلائم مناهج تعليمية بعينها، وأنها لا تغني عن الحاجة إلى تطبيق التقييمات المخصصة للمنهاج التعليمي المطبق في المدرسة في المراحل التعليمية المختلفة.

وفي حال أن المدرسة لم تكتف بتطبيق تقييمات دولية أو خارجية على الصفوف/‏‏‏‏‏‏ السنوات الدراسية المستهدفة، بل كانت ترغب بتطبيقها أيضاً على الصفوف/‏‏‏‏‏‏ السنوات الأخرى، فإنها تلقى ترحيباً وتشجيعاً من جهاز الرقابة المدرسية على المضي قدماً في هذا الاتجاه.

ومن جهتها أكدت إدارات مدرسية أنها تقف حاليا على إعداد وتجهيز الملفات الخاصة بالمدرسة وخططتها وبرامجها لتقديمها لفريق الرقابة الذي يزور المدرسة.

وأكد موفق القرعان نائب مدير مدرسة العالم الجديد الخاصة، أن المدارس تعمل على تحقيق مؤشرات أهداف الأجندة الوطنية، بناء على توجيهات هيئة المعرفة والتنمية البشرية على أن تشارك المدارس سنوياً في تقييمات مقارنة دولية وخارجية.

فضلاً عن مشاركتها المنتظمة في دراسة الاتجاهات العالمية في الرياضيات والعلوم TIMS والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA، والاستفادة من نتائج هذه المشاركات في متابعة التقدم الذي تحرزه نحو تحقيق أهداف الأجندة الوطنية.

توصيات

من جهتها، قالت سو جونستون مديرة مدرسة السلام الخاصة، إن مدرستها أعلمت طلابها بمواعيد التقييمات الخارجية، التي بدورها ستعزز من قدراتهم العقلية وسبب المشاركة فيها، معتبرة أن هذه الاختبارات تعمل على قياس مستوى التحصيل الدراسي للطالب وتحقق اكثر من معيار من معايير الرقابة المدرسية.

ومن جهته، قال جراهام بيل، مدير أركاديا التحضيرية إن المدرسة تعمل على التركيز على تطوير مهارات التفكير العليا، لدى طلبتها، وتعزيز مهارات البحث العلمي من خلال تطبيق منهاج أكاديمي متميز، إضافة إلى البعد عن الممارسات التعليمية التقليدية، وذلك يحقق بلوغ أهداف الأجندة الوطنية.

تقييم وخطط

وذكر بيل، أن مدرسته انتهت من عمل خطة لازمة للتطوير الإداري والأكاديمي وبدأت في تنفيذها ابتداء من العام الدراسي الجديد، وذلك ضمن استعداداتها لتحقيق أهداف الأجندة، مشيرا إلى أن المدرسة عقدت اتفاقية بالتعاون مع تطبيق «7 مليارات فكرة» العالمي، لتكون المدرسة الأولى في الشرق الأوسط لتتعاون مع فريق 7 مليارات فكرة.

ويصب المشروع في تطوير الابتكار لدى الصغار وذلك من منطلق تحديد اهتمام الطالب وشغفه ومن ثم التركيز عليه وتنميته لتحقيق الهدف المرجو بهدف تعزيز قدرة الأطفال على تطوير مهاراتهم الابتكارية لإعداد شخصيّات روّاد الأعمال منذ الصغر تماشيا مع أهداف الأجندة الوطنية في الدولة.

ويعتبر التطبيق بمثابة بوابة أفكار عالمية تسمح لمستخدميها بتبادل الأفكار التنموية والإبداعية، في إطار مرح ومسلٍّ. كما يشكل التطبيق الذي يربط الطلاب بروّاد الأعمال فرصة مثالية لكل طالب على حدة وذلك بفضل التركيز الخاص على شغف كل طالب في لتنمية مشروعه الخاص.

 ويمنح كل طالب فرصة مثمرة للتعلم من رجال الأعمال والخبراء والمختصّين للتعاون معهم في سبيل تطوير أفكار الطلّاب وجعلها واقعية وناجحة.

خطة

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور كمال فرحات مدير عام المدارس الأهلية، أن هيئة المعرفة ستقيس النتائج التي حققتها المدارس وعملت عليها لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية، لذلك وضعنا خطة من العام الماضي لتنمية الاختراعات والابتكارات عند الطلبة وتنمية الشعور الوطني، بحيث يقدرون ما عليهم فعله تجاه الوطن والمساهمة في إنجاح خطته وأهدافه، وخاصة أن من أهداف الأجندة الوطنية أن تكون الدولة من بين افضل الدول في قطاع التعليم بحلول 2021 وهذا يتطلب منا المزيد من التخطيط ليكون عملنا ناجح.

وعينت المدرسة معلمين لديهم القدرة على تحفيز الطلبة على عمل مشاريع بأفكار جديدة وكذلك دخلنا مشروعاً ابتكارياً كل مادة دراسية، يربطها بمهارات الحياة، وسمينا بعض القاعات المدرسية بقاعات وطنية.

وذكر فرحات أن المدرسة بصدد المشاركة في اختبار دولي ibt في الرياضيات واللغة العربية والإنجليزية، وهذا الاختبار سيعطي لنا فكرة كاملة عن مستويات الطلاب بالتعاون مع شركة أسترالية، كما تم تطبيقه العام الماضي على الصفوف 7-9-10، وهذا العام سيشمل عدد صفوف أكبر.

جودة

من جانبها، قالت الخبيرة التربوية جميلة الزين، إن عمليات الرقابة والتقييم التي تتم على المدارس الخاصة يمكنها أن تساهم في تحقيق الجودة في التعليم، حيث تضع المدارس نصب أعينها أن هناك عيوناً تراقبها وتحاسبها على ما حققته وما تقدمه من تعليم لطلابها.

Email