حسين الحمادي: أهمها الإلمام بأحدث التقنيات وتوظيفها بشكل فاعل

5 سمات لخريجي الثاني عشر من المدرسة الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن المدرسة الإماراتية تستهدف 5 سمات عند تخريج طالب المرحلة الثانوية، أهمها أن يكونوا ملمين بأحدث التقنيات، وقادرين على توظيفها توظيفاً مهنياً، وبشكل فاعل، وأن يكون ثنائي اللغة، معتزاً بهويته الوطنية، مبتكرين ومفكرين وناقدين وقادرين على حل المشكلات، بالإضافة إلى تمتعهم بقيم واضحة من المسؤولية والنزاهة والشفافية والعمل الجاد، والقدرة على ريادة الأعمال.

كما أوضح أن الثنائية اللغوية، تأتي من تدريس مادتي اللغة العربية والإنجليزية، على أن يكون الطلبة قادرين على توظيف اللغة وفنونها ومهاراتها في التحليل العلمي وحل المشكلات والتفكير الناقد المؤدي إلى تعزيز مهارات الاتصال والتواصل، وكذلك في المواقف الاجتماعية والأكاديمية، متمكنين من مهارات القراءة والتحدث والكتابة في كلتا اللغتين، بكفاءة وظيفية في المجالات الاجتماعية والفنية.

وشملت سمة الهوية الوطنية، أن يكون الطلبة قادرين على التعبير عن انتمائهم إلى العائلة والمجتمع، معتزين بالجذور الإسلامية والعربية لوطنهم الإمارات العربية المتحدة، مظهرين الوفاء والمواطنة والمسؤولية تجاه وطنهم وقضاياه ومبدين معرفة معمقة بدينه وتاريخه ولغته ومصيره المشترك، محافظين على هويته ومكتسباته، ومتطوعين للمشاركة في بنائه وحماية سيادته، مع المحافظة على رفاهية شعبه ومجتمعة وبيئته.

أما سمة الابتكار والتفكير الناقد وحل المشاكل، تجعل الطلبة يعبرون عن أفكارهم وآرائهم بانضباط وتوازن، متمكنين من استخدام مهارات التفكير الناقد، وحلّ المشكلات، ومهارات التواصل بفاعلية، وباستخدام لغة واضحة ومهارات في العرض والمناقشة، والوصول إلى مصادر المعرفة وتحليلها ونقدها وتطبيقها في مواقف حياتية واقعية بصورة مبتكرة. وكذلك تضمين مهارات القرن الحادي والعشرين في جميع المواد الدراسية، والتركيز على العمل الجماعي، وتعزيز العصف الذهني والنقاش والتفكير الجماعي، بالإضافة إلى مهارات التفكير العليا المختلفة، من خلال استخدام الأدوات والأساليب المحفزة على التفكير، والاهتمام بالتعليم القائم على المشاريع، وربط المناهج الدراسية بالمختبرات الروبوتية، فضلاً عن مواكبة عصر تكنولوجيا المعلومات والإلمام بها وتوظيفها.

أما سمة ريادة الأعمال، تجعل الطلبة يتمتعون بقيم واضحة، منها المسؤولية والنزاهة والشفافية والعمل الجاد، ويظهرون سلوكاً حيال اختيار مسارهم المهني الملائم والمتوافق مع قدراتهم الشخصية واحتياجاتهم الوطنية.

خطة

وأعلن معاليه عن إعداد خطة لإدراج معلمي المدارس الخاصة مع معلمي الوزارة في البرامج التدريبية، سواء على المناهج الجديدة والمطورة، أو حول الاستراتيجيات التعليمية التي ترتقي بقطاع التعليم. كما راعت الوزارة، حذف جملة التعليم الخاص من الكتب الموزعة على القطاع التعليمي الخاص، إيماناً منها بأن الجميع لا بد أن يقدم جودة تعليمية واحدة. ولفت إلى أن هناك خطة للخروج بمبانٍ حديثة للمدرسة الإماراتية (الحكومية)، وتطوير البنية التحتية على مراحل عدة.

مناهج

وأوضح أن عملية تطوير المناهج شملت 3 إجراءات، هي التأليف، ومواءمة المناهج، واستحداث مواد دراسية، لافتاً إلى أن المواءمة كانت في مواد اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، بينما تضمنت عملية استحداث المواد الدراسية الجديدة في التكنولوجيا والتصميم الابتكاري، ومهارات الحياة، وإدارة الأعمال، والعلوم الصحية، أما عملية تطوير المناهج، فاشتملت على مواد التربية الإسلامية، واللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، والتربية البدنية، والصحية، والفنون البصرية، والموسيقية، وعلوم الكمبيوتر.

مساران

واستعرض معالي حسين الحمادي، الخطوة التي اعتمدتها الوزارة في إلغاء نظام التشعيب، والاستعاضة عنه بنظام المسارين للصف الـ 12، وقال إن العام الدراسي 2016-2017، يعد مرحلة انتقالية من نظام التشعيب في العلمي والأدبي، إلى المسارين العام والمتقدم، حيث درس طلبة الصف العاشر على النظام القديم، والصف الـ 11 كمرحلة انتقالية، كما في الصف الثاني عشر، أما طلبة العام المقبل 2017-2018، فسيكونون درسوا الصفوف الثلاثة الأخيرة من العاشر وحتى الثاني عشر، حسب نظام المسارين العام والمتقدم.

وأردف أنه تم استحداث مواد جديدة، وتوفير مواد اختيارية، وتطوير المنهاج بشكل مستمر في المراحل التالية من تطبيق النظام الجديد، وعلى سبيل المثال، تم هذا العام، استحداث مواد التكنولوجيا والتصميم الابتكاري للصفوف العاشر والحادي عشر بمساريه، ومادة إدارة الأعمال لكافة صفوف المسار العام في المرحلة العليا.

أما المراحل الدراسية الأخرى، فتم استحداث مواد تسهم في بناء وتطوير معارف ومهارات وشخصية الطالب من نواحٍ عدة، فمثلاً، تم استحداث مادة التكنولوجيا والتصميم الابتكاري، وتدريس بعض المواد باللغة الإنجليزية.طلبة النخبة

وتناول معالي حسين الحمادي، عملية إطلاق مسار النخبة للعام الدراسي 2016-2017، واصفاً إياه بأنه مسار جديد يهيئ طلبة النخبة لمستقبل تنافسي على مستوى عالمي راقٍ ورفيع، وتم اختيار مجموعة من نخبة الطلبة للدراسة في هذا البرنامج المميز، ابتداءً من الصف السابع وبالتدريج، وبواقع 1200 طالب وطالبة، لافتاً إلى أنه بعد 5 أعوام، وتحديداً في عامي 2021-2022، سيصبح لدينا مسار ثاني عشر آخر جديد.

وبخصوص أهم ملامح مساري التعليم العام والمتقدم لكل من صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، أفاد معاليه بأن مساريّ التعليم العام والمتقدم، تميزا بتقليص عدد المواد الدراسية في الصف العاشر لكلا المسارين، وذلك لتوفير بيئة مناسبة، وفرص أكبر لتعزيز مهارات الطلبة البحثية، ولإتاحة مجال أكبر للبرامج التطبيقية، فضلاً عن تضمين مادة التربية الوطنية في مادة الدراسات الاجتماعية لجميع الصفوف الدراسية في كلا المسارين، تعزيزاً للهوية الوطنية.

أنشطة

أوضح معالي حسين الحمادي، أن وزارة التربية والتعليم، حرصت على تخصيص مساحة واسعة من الأنشطة، مستهدفة أكبر عدد ممكن من الطلبة، لما لها من أهداف وغايات مرتبطة في بناء شخصية الطالب المثقف والمهاري والمسؤول، وتضمنت فعاليات وأنشطة نوعية مبتكرة، تهدف إلى صقل مهارات الطلبة وإكسابهم مهارات حياتية منوعة، وتعزيز قدراتهم وخبراتهم، وحفزهم على الابتكار وتنمية الهوية الوطنية ومفردات الانتماء والولاء في نفوسهم، وتعميق معاني الفخر والاعتزاز بالقيادة والوطن.

معايير وطنية ومناهج دراسية تحاكي أفضل الممارسات العالمية

أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن المدرسة الإماراتية عنوان مستقبل التعليم في الدولة خلال الفترة المقبلة، لتكون منافسة عالمياً.

وأشار إلى أن المخرجات المنتظرة من هذه المدرسة، هي تخريج طلبة إماراتيين ذوي شخصيات متكاملة، واثقين بقدراتهم الشخصية، وأن تضم مواهب ومهارات طلابية تنافسية، وأن تكون بيئة تعليمية وتعلمية جاذبة، وتطبق استراتيجيات مطورة وأداء فعالاً ومتميزاً.

وأكد معالي وزير التربية والتعليم أن عملية التطوير تأتي في إطار جهود الوزارة لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية، من خلال معايير وطنية ومناهج دراسية وسياسة تقييمية جديدة، تستند إلى أعلى درجات الجودة، وتحاكي أفضل الممارسات العالمية، إذ إن توفر معايير ومناهج وتقييم ذات معايير عالية الجودة، يسهم بصفة مباشرة أو غير مباشرة في تحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية.

وأضاف أن المدرسة الإماراتية، تستهدف جميع المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة، إذ سيتم تعريفهم بها، وتطبيقها بشكل متكامل من خلال المناهج الجديدة.

Email