سترة للإرشاد عن الغرقى عبر الأقمار الصناعية

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حادثة غرق شابين في خليج عمان والبحث المضني عنهما لمدة أسبوعين، حيث وجدت جثة أحدهما بين الصخور، أثرت كثيراً في الطالبة المواطنة شمة سعيد عبد الله البلوشي التي ترجمت مشاعر الحزن الى ابتكار يتمثل في سترة مزوّدة بمجسّات تجعل من يرتديها متصلاً بالأقمار الصناعية العاملة ضمن النظام العالمي الجديد لتحديد المواقع والإرشاد عن الأشخاص.

وتحديدا المعرَّضين لخطر الغرق في عرض البحر أو من أجل الاستدلال على مواقع الغرقى.

آليات

يستطيع حامل السترة عند مواجهته أي خطر من خلال الضغط على الزر المتواجد على السترة وخلال ثوان معدودة يتم إرسال رسالة نصية لهاتف ولي الأمر عن موقع حامل السترة، وإن كان حاملها قد غرق فيمكن للأهل تحديد موقعه وتحديد آخر ظهور أتوماتيكياً خلال فترة زمنية قصيرة.

وتكمن أهمية الاختراع الذي توصلت إليه الطالبة المتفوقة دراسياً، والحاصلة على فئة «أفضل ابتكار» في جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي لهذا العام على مستوى الدولة، في قدرته على المساعدة في حماية الأرواح مع تزايد حوادث الغرق.

خاصة في موسم الربيع والصيف، خاصة فئة الشباب الذين يفضلون ارتياد البحر وممارسة هواية السباحة والصيد، ما قد يعرض بعضهم لخطر الغرق، كما يمكن استخدامه خارج المياه لحوادث الضياع المفاجئ خصوصا للأطفال، كما يتم شحن البطارية إما في السيارة أو في المنزل.

تطلع

شمة الطالبة في مدرسة أم العرب للتعليم الثانوي الفرع العلمي، تأمل في إنهاء الصف الثاني عشر، ودخول الجامعة لتصبح رائدة فضاء تخدم وطنها لاستكشاف الفضاء الخارجي. وعن آلية العمل بالسترة تقول البلوشي: يعتمد مبدأ السترة على وضع جهاز تحديد الموقع في تجويف داخلي بالسترة مع شريحة اتصالات وشحنه بالرصيد.

ووضع شريحة أخرى في هاتف ذكي وبرمجة الجهاز على رقم الهاتف، ويمكن إيصال أكثر من جهاز برقم واحد، ويتم من خلال هذه التقنية التواصل وتحديد الموقع بكبسة زر.

اكتشاف

وأشارت شمة إلى أنها أحضرت جهاز تتبع (gbs) ووصلته مع لاقط للهاتف ولاقط لجهاز التتبع مع مصدر الطاقة وهي البطارية، واختارت هذا الجهاز كي تتمكن من وضع شريحة اتصالات ليسهِّل المهمة بإرسال الموقع الى هاتف آخر بدلاً عن الحاسوب، لأنه لا يمكن تواجد الحاسوب في البحر، ومن ثم وضعه في مغلف لكي يكون ضد الماء، واستغرق التنفيذ ما يعادل الشهرين.

وتكمن أهمية السترة في قدرتها على مساعدة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالغرق وضمان سرعة الوصول إليهم، وأيضا يساعد الأطفال والمراهقين المحبين للسباحة، وذلك لتقليل حالات الوفاة المتزايدة، والتي تتركز في فصل الصيف وفي مسابح الأبراج السكنية.

تطوير

قالت شمة البلوشي إنها تعمل حاليا على تطوير اختراعها بحيث ترسل السترة الموقع من مجرد الضغط على الزر الموصول بها ليس لرقم هاتف فقط بل لأقرب غرفة عمليات شرطة (خفر السواحل) وأيضا مع الخيار الموجود أصلاً وهو الوصول الى الشخص حتى ولو تعرض للغرق، حيث تسهل السترة الوصول والعثور على الجثة.

Email