علي النعيمي خلال لقائه القيادات التربوية في مجلس البطين:

برنامج مكثّف لتأهيل الإخصائيين الاجتماعيين في أبوظبي

Ⅶ علي النعيمي متحدثاً في ملتقى القيادات التربوية بمجلس البطين وجانب من الحضور | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم تنفيذ برنامج متخصص ومكثف لإعادة تأهيل الأخصائيين الاجتماعيين على مستوى مدارس الإمارة، لمواكبة التحديات المتغيرة التي تواجه أبنائنا، نحو تأهيلهم كي يكونوا جسوراً فاعلة للتواصل بين المدرسة وأولياء الأمور.

وقال النعيمي خلال المجلس الأول، الذي عقده مجلس أبوظبي للتعليم مساء أول من أمس، ضمن مبادرة «المجالس»، التي تتمثل في تنظيم سلسة من اللقاءات التربوية في المجالس المجتمعية المتواجدة في مختلف مناطق الإمارة، إنه سيتم توفير قنوات تواصل مباشرة مع الأجهزة الشرطية بالإمارة مثل الشرطة المجتمعية، ومكافحة المخدرات، بما يسهم في حماية أبنائنا من أية أضرار مثل الأفكار المتطرفة والمخدرات، والعمل على تأهيلهم كي يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، ورفد الدولة بمخرجات تعليمية بمعايير عالمية.

وكشف ممثلو الأجهزة الشرطية خلال المجلس، أن إجمالي عدد الأقراص المخدرة، التي تم ضبطها على مستوى الدولة خلال العام الماضي 2015، بلغ نحو 150 مليون قرص مخدر، مؤكدين أن دولة الإمارات تعد من أقل الدول على مستوى العالم في عدد المتعاطين بنسبة لا تتجاوز 1 من عشرة في المئة، بينما النسبة المعقولة في مختلف دول العالم هي 10%.

وافتتح الدكتور علي راشد النعيمي ملتقى القيادات التربوية، الذي عقد في مجلس البطين بأبوظبي، بكلمة نقل خلالها لجميع العاملين في الميدان التربوي، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنياته لهم بالتوفيق، وتقديره لكل الجهود التي يقومون بها.

نماذج

وأشار إلى أن العالم يتحدث عن 3 نماذج للتعليم هي: نموذج فنلندا، وسنغافورة، وكوريا، وجميع هذه النماذج هي نتاج المجتمع المحيط بها، فإذا تم الأخذ من هذه التجارب في مجتمعات أخرى ستفشل، معرباً عن أمله وثقته في تأسيس نموذج تعليمي رابع خلال الخمس سنوات المقبلة، ويكون نموذج أبوظبي.

من جانبه، قال المقدم عوض سيف البلوشي رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية شرطة العاصمة، إن هناك مجموعة من البرامج التوعوية، التي تقوم بها القيادة العامة لشرطة أبوظبي لخدمة مختلف فئات المجتمع، إضافة إلى تنظيم مسابقات مثل سفراء الشرطة أو شارك، إضافة إلى برامج للشرطة المجتمعية، مؤكداً أهمية تعاون مختلف أفراد المجتمع مع الأجهزة الشرطية.

مشكلة عالمية

بدوره، قال الرائد محمد المنصوري من قسم مكافحة المخدرات: إن مشكلة المخدرات مشكلة دولية، وليست مرتبطة بدولة أو جنسية معينة، فكل دول العالم تعاني منها، وانتشار المشكلة بين المجتمعات يعتمد على الأسرة، فخلال السنة الحالية تم تنظيم فاعلية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، كانت تحت عنوان «أسرتي متماسكة»، فالأسرة هي الأهم.

وأوضح أن الأجهزة الشرطية تفتدي الدولة ولن تتكاسل عن تنفيذها هذا العهد الذي قطعته على نفسها لحماية أمن وسلامة كل أفراد المجتمع، لافتاً إلى أنه خلال العام الماضي 2015، تم ضبط نحو 150 مليون قرص مخدر على مستوى الدولة، وهو ما يؤكد أهمية دور الأسرة، فالأجهزة الشرطية تنفذ عقوبات رادعة بحق مروجي هذا المخدرات، إلا أن الأسرة عليها دور هام في التعامل مع الأبناء ودعمهم، واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من هذه المخاطر.

وأضاف: «رغم هذه الأرقام إلا أن دولة الإمارات تعد من أدنى الدول على مستوى العالم على صعيد نسبة تعاطي المخدرات، فوفقاً للتقديرات العالمية فإن 10% من سكان أي دولة في العالم هي النسبة المعقولة عالمياً للتعاطي، إلا أننا في دولة الإمارات لم تتجاوز النسبة 1 من عشرة %.

أفكار هدامة

قال ممثلو شرطة أبوظبي المشاركون في المجلس، إن خدمة أمان تعنى بحماية المجتمع من كل السلوكات السلبية، حيث تشمل مواضيع عدة منها على سبيل المثال الممارسات الإجرامية والأفكار الهدامة. وأكد على راشد النعيمي أهمية التعامل مع هذه الخدمة الشرطية الرائدة، فيجب اتباع حس المسؤولية، فالتعليم والسلوك والفكر أركان لا تنفصل.

Email