اتحاد الكتاب:علاج استباقي صائب واستجابة لضرورات المرحلة

■ حبيب الصايغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحب اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي أطلقها سموه والخاصة بإدراج مادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ووصف الاتحاد المبادرة بالحدث الاستثنائي في مسيرة التعليم في الدولة، وبأنها تؤسس لمرحلة جديدة تتجذر فيها إنجازات المراحل السابقة، وتضع في الوقت نفسه علاجاً استباقياً صائباً وحكيماً للعيوب والمشكلات التي طرأت أو قد تطرأ نتيجة المتغيرات التي تعصف بالمنطقة والعالم.

ضرورات

وقال حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إن كتاب وأدباء ومثقفي الإمارات يرون في مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة استجابة لضرورات المرحلة من حيث الحاجة إلى تعزيز القيم الأخلاقية لتكون أساساً ينهض عليه أي مشروع حضاري تنموي كبير.

تكامل

وأضاف: «ما يميز مشروع دولة الإمارات أنه متكامل في عناصره فهو عصري جداً وأصيل جداً وهو ذو بعد مستقبلي طموح لكنه ذو جذور متشبعة بقيم التاريخ، وهو إضافة إلى ذلك مشروع إنساني في آفاقه لكنه وطني وقومي في هويته والخلاصة أننا في الإمارات لا نريد أن نسجل أرقاماً بل نسعى إلى أن نترك بصمات عميقة وخاصة».

تأسيس قوي

وقال إن اللافت للنظر في مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنها تستبق الحدث فمجتمعنا لم يعان ارتدادات مباشرة وواضحة لحالة التردي الأخلاقي والقيمي التي تجتاح مجتمعات كثيرة قريبة أو بعيدة ولم يكن واضحاً أنه سيعاني على المدى المنظور وذلك نتيجة التأسيس القوي للشخصية الإماراتية فكرياً وسلوكياً وانتماء وولاء لكن الحكمة تفرض نظراً بعيداً بحيث تكون الطمأنينة إلى سلامة الأجيال المقبلة مطلقة غير محفوفة بأي نوع من المخاوف.

لمسات إنسانية

وشدد الصايغ على أن التعليم العصري الفاعل والمنتج يجب أن يكون تعليماً بلمسات إنسانية تحييه وتقربه إلى الواقع ويقتضي هذا أن تكون الأخلاق والفن والجمال والتاريخ والفكر مفردات أساسية فيه جنباً إلى جنب مع العلوم الأخرى وهذا هو جوهر التربية الأخلاقية كما أراده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عندما أطرها بعناصرها الـ 5 المتمثلة بالأخلاقيات والتطوير الذاتي والمجتمعي والثقافة والتراث والتربية المدنية والحقوق والمسؤوليات، فالأخلاق هنا تتجاوز معناها التقليدي لتتحول إلى وعي وإحساس ومسؤولية ولتكون بالتالي حصانة ذاتية للشخصية في مواجهة عمليات غسل الأدمغة التي يتعرض لها الشباب في كثير من المجتمعات.

Email