قيادات تربوية مثمّنة المبادرة:

ننسق مع فريق العمل لاستكمال خطط التنفيذ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت قيادات تربوية أن العمل جار بالتنسيق مع فريق عمل وزارة التربية والتعليم لاستكمال الخطط التنفيذية، والدراسات الخاصة بإدخال مادة التربية الأخلاقية ضمن المقررات الدراسية، مشيرين إلى أن المبادرة، تتشكل أهميتها من كونها تحاكي في مضمونها منظومة القيم والعادات الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي، وستسهم بكل تأكيد في ربط الطالب بهويته الوطنية.

وتفصيلاً، قال الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن المبادرة تأتي إيماناً من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأهمية القيم الفاضلة في بناء الأمم ونهضتها والارتقاء بالشعوب، مؤكداً أن قيادتنا الرشيدة تحرص على بث القيم الإنسانية النابعة من عادات وموروثات الآباء والأجداد.

وأوضح أن هناك تنسيقا مشتركا بين مجلس أبوظبي للتعليم وديوان ولي العهد والمؤسسات التعليمية من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة وتطبيقها في الميدان التربوي على أكمل وجه، وصياغة إطار تربوي متكامل لترجمة هذه القيم وإدراجها في المناهج التعليمية، وترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم في دولة الإمارات بين طلبة المدارس وتعزيز مفاهيم التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية، وتنمية روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والمسؤولية والتشجيع على الإبداع والابتكار والطموح لدى الطلبة وحب العلم وإتقان العمل.

وأضاف إن ما يشهده القرن الحادي والعشرون من تحديات وتغيرات متسارعة تقتضي منا كتربويين إلى جانب أولياء الأمور تكثيف الجهود لترسيخ الأخلاق وقيم المجتمع وجعلها ضمن الأولويات في تربية النشء، وبناء مجتمع متعلم ومثقف يقوم على المبادئ والقيم الأخلاقية السمحة.

وأكد أن «التربية الأخلاقية» تقدم رؤية متكاملة لصناعة مجتمع متوحد يعتز بهويته ويعيش عصره ويصنع مستقبله في إطار أخلاقي.

منظومة قيم

وقال المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، إن مبادرة «التربية الأخلاقية» التي وجهت بها القيادة الرشيدة تحمل في ثناياها معاني واعتبارات عدة، ومدلولات عميقة تتشكل أهميتها من كونها تحاكي في مضمونها منظومة القيم والعادات الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي، وستسهم بكل تأكيد في ربط الطالب بهويته الوطنية، وعادات مجتمعه، والحفاظ على الإرث الحضاري والهوية الوطنية والثقافة الإماراتية المميزة.

وأشاد بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معتبراً إياها خطوة رائدة ذات مغزى إيجابي، وستؤتي نتائج طيبة على صعيد تنشئة أبناء المستقبل التنشئة الصحيحة، وستعزز أيضاً من توجهات الوزارة ومبادراتها وخططها في هذا الإطار.

وأوضح أن هذا الاهتمام المتنامي من قبل القيادة بهذا الجانب الحيوي في تكوين شخصية الفرد، وضرورة غرس القيم النبيلة التي تشكل معولاً بناءً في تربية الطالب وفق الأطر السليمة، نابع من نظرة استشرافية عميقة، ستسهم في إعداد أجيال المستقبل القادرة على مواجهة التحديات والتفاعل مع مجتمعها على أسس سليمة، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المجتمعات، وتحديداً الشباب منهم.

وأكد أن وزارة التربية وفي سياق جهودها الحثيثة المبذولة لإعلاء شأن التعليم وعناصره خاصة الطالب الذي هو محور الاهتمام، لن تتوانى عن إرساء القواعد المتينة التي تحفظ له كينونته وترتقي بأخلاقه وسلوكه، فضلاً عن الاهتمام بالجانب العلمي، وتزويده بالمهارات، والإمكانات، والمعارف الضرورية، ليكون وثاباً مبادراً وفرداً صالحاً منتجاً يسهم في نهضة وتطور بلاده.

قيم رفيعة

أشادت الشيخة خلود القاسمي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الرقابة، بالجهود التي تم بذلها من قبل فريق عمل ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لافتة إلى أن العمل جارٍ بالتنسيق مع فريق عمل الوزارة على استكمال الخطط التنفيذية، والدراسات الخاصة بإدخال مادة التربية الأخلاقية ضمن المقررات الدراسية.

وثمنت حرص القيادة الرشيدة في إثراء المسيرة التعليمية، وتعزيز القيم الرفيعة والمثل العليا في المجتمع المحلي، مؤكدة دعم الوزارة الكامل لهذه المبادرة الفريدة على مستوى المنطقة، وما يؤمل منها من إحداث تغيير نوعي في مستوى المهارات الحياتية والسلوكية لدى الطلبة والمعلمين على حد سواء.

وأشارت إلى أهمية دور عناصر المنظومة التعليمية كافة في إثراء محتوى المنهج الدراسي المطور، وضرورة تكاتف جهود كافة المعنيين لإنجاح هذه التجربة لتكون مثالاً جديداً على تميز ورفعة دولة الإمارات العربية المتحدة، ودلالة على عظم حجم الطموح الذي تضعه الدولة نصب أعينها للوصول إلى الريادة العالمية المنشودة.

استراتيجية

وقال الدكتور سعيد مصبح الكعبي عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس الشارقة للتعليم إن الطلبة والميدان التربوي بحاجة ماسة إلى مثل هذه البرامج نظراً لما يشهد العالم من غزو فكري وثقافي، والأخطر القدرة على النفاذ إلى النشء بوسائل مبتكرة يفتقر بعض الأهالي القدرة على مجابهتها فلا توجد لديهم مهارة ووسيلة وحيلة لتثقيف وتحذير أبنائهم بطريقة تربوية صحيحة.

وأضاف: نريدها استراتيجية وطنية على مستوى الدولة بالتعاون مع جميع المراكز مثل مراكز الطفل والناشئة وبرامج هيئة الشباب والرياضة حيث يصار إلى وضع خطة استراتيجية يتم عبرها تحديد السلبيات وما يراد علاجه وبالتالي وضع برامج وطرق للقضاء على السلوك المنبوذ وتعزيز السلوك المحمود.

وتابع: «بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة بدأنا مشروعا مشابها اسمه برنامج القيم والسلوك وقطعنا شوط جيداً فيه، وهذه المبادرة بلا شك ستعزز برنامجنا وتعطيه قوة».

وطالب بأن يكون البرنامج واضحاً قابلاً للقياس بحيث يتم حصر السلوكيات السلبية بنسب واضحة لوضع خطط وبرامج فاعلة، منوهاً بأن كثيرا من المؤسسات تتستر على سلوكيات خاطئة وهو ليس في مصلحة المجتمع، ولا بد من وجود جهة آمنة للإبلاغ عنها.

Email