أعلن ختام حملة «أمة تقرأ» متجاوزة الهـدف بجمع أكثر من 80 مليون درهم

محمد بن راشد: 8 ملايين كتاب ستفتح أبواب الأمل للطلبة المحتاجين واللاجئين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أن نتائج حملة «أمة تقرأ» نجحت في توفير ما يكفي لطباعة ونشر وتوزيع 8.2 ملايين كتاب على الطلاب اللاجئين والمحتاجين في العالم الإسلامي متجاوزة الهدف الذي تم إعلانه في بداية الحملة الرمضانية وهو 5 ملايين كتاب، وقال سموه عبر حسابه: «مع دخولنا في خواتيم شهر رمضان، اختتمنا حملتنا الرمضانية «أمة تقرأ»، هدفنا كان توفير 5 ملايين كتاب، ووصلنا لـ8.2 ملايين كتاب»، وأضاف سموه: «8 ملايين كتاب ستفتح أبواب الأمل لملايين الطلاب المحتاجين واللاجئين، وستحقق جزءاً من رسالة السماء بأن نكون حقاً أمة اقرأ»، وتوجه سموه بالشكر لكل من دعم وشارك بالحملة حيث قال سموه: «كل الشكر لكل من ساهم وشارك ودعم، وسيبقى رمضان شهر الخير، وستبقى الإمارات بلداً للخير وعاصمة للعطاء».

700

واستطاعت حملة أمة تقرأ الرمضانية جمع أكثر من 80 مليون درهم بالإضافة لكتب عينية مما يرفع إجمالي ما ستوفره الحملة للطلاب حول العالم الإسلامي أكثر من 8 ملايين و280 ألف كتاب، وساهم في الحملة أكثر من 700 متطوع عبر استقبال وجمع وفرز الكتب العينية والتبرعات النقدية، كما استطاعت الحملة أيضاً توفير 41 مليون درهم عبر مزاد «أمة تقرأ» الرمضاني الذي حقق نجاحاً مميزاً.

وقال معالي محمد عبد الله القرقاوي الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إن المبادرات الرمضانية التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كل عام هي شعلة أمل تضيء دروب الملايين، وحملة «أمة تقرأ» تأتي ضمن سلسة المبادرات التنموية العالمية التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تركز على مكافحة أسباب الفقر والعوز والجهل والتعصب.

وأضاف معالي القرقاوي: «بذور الخير التي غرسها الشيخ زايد رحمه الله، وشجرة العطاء التي يرعاها قادة دولة الإمارات اليوم أثمرت محبةً وتقديراً وعرفاناً من الكثير من الشعوب لهذا الوطن المعطاء».

التزام

وتابع معاليه: «مبادرات محمد بن راشد العالمية، ملتزمة بنشر المعرفة ومحاربة الفقر وتمكين الإنسان ونشر الأمل في كل مكان وفي كل نفس بشرية تستهدفها هذه المبادرات، وحملة «أمة تقرأ»، في شهر الخير وفي عام القراءة، جاءت لتعطي دفعة كبيرة للمعرفة في عالمنا العربي والإسلامي.

وأضاف القرقاوي: «الإيجابية تجاه القضايا الإنسانية، مبدأ راسخ لدى قيادة وشعب الإمارات، ومن هذا المبدأ، جاءت حملة «أمة تقرأ» ترجمةً لهذه الإيجابية والمسؤولية تجاه ملايين الطلاب والأطفال المحتاجين واللاجئين في العالم الإسلامي، لبناء مستقبل وأمل لهم عن طريق العلم والمعرفة».

وأشار معاليه إلى أن الظاهرة الأهم التي أنتجتها حملة أمة تقرأ هي قناعة المجتمع بأن أسرع طريقة للقضاء على الفقر هي القضاء على الجهل، كما قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بداية الحملة، وبدأت فرق العمل في تنفيذ شراء وتوزيع وطباعة الكتب، وهناك قوائم بآلاف المدارس التي تحتاج كتباً حول العالم العربي والإسلامي، كما تم رفع عدد المكتبات التي سيتم تجهيزها من 2000 إلى 3500 مكتبة في كافة أنحاء العالم الإسلامي».

نتائج

وكانت حملة «أمة تقرأ» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،رعاه الله، في بداية شهر رمضان استهدفت عند الإعلان عنها توفير 5 ملايين كتاب للمدارس والطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي والبلدان النامية عبر توفير 2 مليون كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين بالإضافة لتزويد 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب أيضاً، ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج بمليون كتاب، إلا أن التفاعل الكبير مع الحملة أدى إلى تحقيق نجاحات كبيرة، حيث تم جمع ما يعادل طباعة وجمع 8.2 ملايين كتاب، ورفع عدد المكتبات التي تهدف الحملة إلى تجهيزها من 2000 إلى 3500 مكتبة.

لجنة متكاملة

وفي بداية الحملة وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،رعاه الله، تشكلت لجنة لإدارة الحملة برئاسة معالي محمد عبد الله القرقاوي وعضوية ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، ودبي العطاء، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومؤسستي «دو» و«اتصالات»، وأبوظبي للإعلام، ودبي للإعلام، والمجموعة العربية للإعلام، وكافة الصحف الوطنية.

وشاركت في حملة «أمة تقرأ» أكثر من 500 مدرسة موزعة في مختلف أنحاء الإمارات حيث نظمت الحملة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتضمنت أسبوعاً مفتوحاً في جميع مدارس الدولة للتبرع بالكتب إلى جانب عدد من الفعاليات المصاحبة مثل قراءة القصص والأشعار والتعريف بما يمر به الأطفال المحتاجون في عدد من مناطق العالم لتسليط الضوء على معاناتهم والتشجيع على الوقوف إلى جانبهم.

وتم التركيز خلال الأسبوع المفتوح على تشجيع الطلاب للتبرع بالكتب المستعملة لتوفير المعرفة والعلم للطلبة في مخيمات اللاجئين والبلدان النامية في لفتة إنسانية تعتمد مبدأ من الأطفال وإلى الأطفال. وقامت دبي العطاء بتزويد المدارس بصناديق خاصة لجمع الكتب وتوفير ملصقات ليكتب عليها الصغار إهداءاتهم إلى الأطفال المستفيدين من الحملة. وتم نقل الصناديق وتسليمها إلى المدينة العالمية للخدمات الإنسانية استعداداً لعملية الشحن والتوزيع.

أكثر من 700 متطوع

ونجحت حملة «أمّة تقرأ» ومن خلال التعاون مع دبي العطاء باستقطاب أكثر من 700 متطوع ومتطوعة من أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها للعمل على إنجاح فعاليات الحملة التي أقيمت في المدارس، وتولى المتطوعون التواصل مع الأطفال والطلاب والأهالي وساعدوا المتبرعين على إتمام عملية التبرع وكتابة الإهداءات.

وعلى صعيد الفعاليات التي أقيمت في كبرى مراكز التسوق، أسهم المتطوعون باطلاع السائحين والمتسوقين على تفاصيل الحملة وأهميتها وغاياتها وتشجيعهم على التبرع عبر شراء قسائم بقيمة 30 درهماً كتبرع بـ 3 كتب، مما يتيح للمتبرع كتابة رسالة على ملصق يوضع على الكتاب ووضعه على أحد رفوف المكتبة الرمزية المتواجدة في كل منصة للحملة. وفي اليوم الأخير للحملة قامت دبي العطاء بتنفيذ يوم مفتوح في قرية البوم السياحية بدبي قام خلالها أكثر من 200 متطوع بتجميع وفرز الكتب ومن ثم وضعها في الصناديق المخصصة للحملة استعداداً لشحنها إلى مستحقيها.

نجاح باهر

ونجح مزاد «أمة تقرأ» الذي انعقد بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،رعاه الله، وبحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وعدد من كبار الشخصيات في توفير 4.1 ملايين كتاب.

حيث بلغت حصيلة المزاد أكثر من 41 مليون درهم، ونجح المزاد الخيري الفريد من نوعه في بيع كافة المعروضات التي كان من أبرزها قطعة أثرية من كسوة الكعبة عمرها 106 أعوام تبرع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،رعاه الله،. وحازت هذه القطعة على مبلغ 2.1 مليون درهم، كما شهد المزاد الخيري بيع مقتنيات قيّمة أخرى مقدمة من صاحب السمو حيث بيعت لوحة من أشعار صاحب السمو من كتابه ومضات من شعر بتوقيعه الشخصي بمبلغ 1.1 مليون درهم وبيعت لوحتان للفنان عبد القادر الريس بقيمة 970 ألف درهم، كما بيعت لوحة فنية للفنانة الدكتورة نجاة مكي بقيمة 150 ألف درهم.

وشهد المزاد بيع لوحة خطية متميزة تضم سورة القدر ومخطوطة مصحف شريف تعود للقرن 19 الميلادي، من المقتنيات الفنية الخاصة بمعالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي السابق حيث بيعت اللوحة بقيمة 110 آلاف درهم، في حين بيعت مخطوطة المصحف الشريف بقيمة 250 ألف درهم، كما بيع المصحف الشريف الذي تبرع به معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ويعود للعام 1682 ميلادي بمبلغ 250 ألف درهم.

5 أرقام

وقدمت هيئة الطرق والمواصلات في دبي 5 أرقام ثنائية دعماً للمزاد، وبلغت حصيلة المزايدة على لوحات السيارات مجتمعة 25.5 مليون درهم. في حين قدمت كل من اتصالات ودو 10 أرقام هاتف متحرك مميزة مناصفة، وبلغ حصيلة بيع أرقام اتصالات مجتمعة 4.16 ملايين درهم، في حين بلغت حصيلة بيع أرقام دو مجتمعة 2.5 مليون درهم. وأخيراً تميّز المزاد ببيع الفرس «دي لمار» بـ 260 ألف درهم وهي الفرس العربية الأصيلة التي قدمها مربط دبي للخيول العربية دعماً لمزاد «أمة تقرأ»، وتعتبر من أجود السلالات العربية الأصيلة.

تفاعل

وحظيت حملة أمة تقرأ باهتمام رسمي وشعبي واسع ترجم بتبرع مجموعة الإمارات للاتصالات «مجموعة اتصالات» بـ 3 ملايين درهم، و3 ملايين أخرى تبرعت بها شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، إلى جانب تبرع كل من سوق دبي الحرة وموانئ دبي العالمية ومجموعة أم بي سي بـ 3 ملايين لكل جهة، يضاف إلى ذلك تبرع بنك الإمارات دبي الوطني بمليوني درهم، وتبرع مجموعة لولو بمبلغ مساو، هذا إلى جانب تبرع كل من مؤسسة الأنصاري للصرافة ومجموعة كانو وشركات حسني ومحمد سعيد الكندي ومؤسسة أحمد صديقي وأولاده بمليون درهم كل على حدة، و3 ملايين درهم من فاعل خير رفض الإفصاح عن اسمه، وتبرعت المؤسسة الوطنية للتجارة والإنماء بـ 300 ألف درهم دعماً للحملة.

وجاءت الاستجابة العالية والسريعة من أبناء الإمارات مع هذه المبادرة المتميزة لتعكس الإيمان الكبير بدور الإمارات الإنساني والإنمائي في إحداث تغيير جوهري في حياة الملايين من الأطفال في العالم العربي والإسلامي، إضافة إلى الثقة بسمو الرسالة التي تقدمها دولة الإمارات عبر تكريس المعرفة سبيلاً لنهضة الأمم والكتاب رفيقاً ملهماً لجيل حالم بالتغيير والتطوير.

Email