بالتعاون مع صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية

200 طالب وطالبة من 16 دولة يشاركون في "غلوبكوم" بجامعة زايد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، صباح أمس، أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الاتصال الدولي «غلوبكوم»، التي تستضيفها الجامعة، بالتعاون مع «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية»، والمقامة في مركز المؤتمرات بفرع الجامعة في أبوظبي.

ويشارك في المؤتمر الذي يعقد سنوياً، 200 طالب وطالبة من دارسي الاتصال والعلاقات العامة في 16 جامعة، تمثل 16 دولة في خمس قارات، هي: الإمارات، أستراليا، تشيلي، ألمانيا، الهند، إيطاليا، ماليزيا، نيوزيلندا، البرتغال، روسيا، جنوب أفريقيا، إسبانيا، تايلاند، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.

وحضر الجلسة الافتتاحية، الدكتور فولكر شتولتز رئيس ومؤسس معهد «غلوبكوم»، الواقع مقره في برلين بألمانيا، والدكتور فردريك لوناي المدير العام بالإنابة لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، وعدد من كبار المسؤولين بسفارات الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وألمانيا، إلى جانب 30 أستاذاً جامعياً، ولفيف من الخبراء المحليين والدوليين المتخصصين في قطاع الإعلام والتسويق والاتصال الاستراتيجي.

وتعد هذه المرة الرابعة التي تستضيف فيها جامعة زايد مؤتمر «غلوبكوم»، الذي يُعقَد سنوياً منذ انطلاق دورته الأولى عام 2003، حيث سبق أن استضافته الجامعة في دورات الأعوام 2008 و2009 و2012.

وقال مدير الجامعة في كلمة ترحيبية أمام المؤتمر: «لقد أصبحت استضافة جامعة زايد لمؤتمرات «غلوبكوم»، تقليداً وحدثاً مهماً على أجندتها، إذ تجد فيه مناسبة ليس فقط لحفز الشباب من مواطني دولة الإمارات على الالتفات إلى التحديات التي يأتي بها المستقبل، ولكن أيضاً لإشراكهم في زخم من الأفكار والقضايا الكبرى، التي تهيئهم للمشاركة بفعالية في مختلف الساحات الدولية».

ونقل المهيدب، تحيات معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، رئيسة جامعة زايد، للمشاركين، وتمنياتها لهم بالنجاح في تحقيق أهداف المؤتمر، معرباً عن سعادته لشَراكة الجامعة مع «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية»، في هذه الدورة التي تهدف إلى بناء شبكة تواصل دولية بين الطلبة، تتوخى إقامة حملات من أجل دعم المحافظة على حياة الكائنات البحرية.

وقد تعاون أكثر من 300 طالب دولي هذا العام لمدة ثلاثة أشهر، في أنشطة استهدفت رفع مستوى الوعي، بالتهديدات التي تحيق بهذه الأنواع المهددة بالانقراض، والتي تنتشر جميعها في مياه دولة الإمارات.

ومن جهته، أكد د. فردريك لوناي مدير عام صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية بالإنابة، في كلمته، أن الهدف الذي ينعقد حوله المؤتمر، يمثل تحدياً حقيقياً «إذ كيف تلبي المقومات اللازمة لغرس مشاعر الرعاية والمسؤولية حيال مصير كائن ما، ونظامه البيئي في ثمانية شعوب في المحيطين الهندي والهادي بينها ما بينها من اختلافات في الثقافة واللغة والتقاليد والقيم المتعلقة ببيئاتها».

ويقوم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية منذ ثماني سنوات، بتنفيذ مشروع المحافظة على الأعشاب البحرية، وكذلك الحيوان البحري النادر بقر البحر، المعروف باسم «الأَطْوَم»، في ثمانية بلدان مختلفة. وتركز هذه المشاريع على حماية النظم البيئية للأجيال المقبلة لضمان أعشاب بحرية صحية، وأبقار البحر سعيدة، والمجتمعات الساحلية قوية للمستقبل.

وشملت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، عرض فيلم قصير حول المحافظة على الأَطْوَم والأعشاب البحرية.

وتحدث في المؤتمر، الدكتور فولكر شتولتز، عن أهمية الدورة الحالية بجامعة زايد، منوهاً بأنها الأكبر في مسيرة هذا الحدث السنوي، من حيث حجم المشاركة وحجم التمثيل، منذ انطلاقه عام 2003.

وقال إن جوهر هذا المؤتمر، هو أنه مسابقة بين المشاركين فيه، غير أن التنافس فيه ليس بين الدول، كما هو الحال في الأولمبياد مثلاً، وليس بين جامعات من بلدان مختلفة، وإنما هو تنافس بين تسعة فرق طلابية متعددة الجنسيات والثقافات، يتضافر كل فريق منها للتنافس مع أقرانه لإنتاج أفضل استراتيجية للعلاقات العامة، من أجل القيام بمهمة عالمية، عنوانها في هذه الدورة، المحافظة على الكائنات الحية وحمايتها من الانقراض.

تواصل شبابي

قال الدكتور فولكر شتولتز إن التواصل الشبابي في ميدان اختلاف الثقافات، يمثل تجربة فريدة للتعلم من خلال تفاعلهم معاً باستخدام أدوات وقنوات التواصل العصرية، ومن خلال حملاتهم الافتراضية التي يطلقونها أثناء المؤتمر يجسدون وكالات دولية افتراضية للإعلام والعلاقات العامة، يتعين على أعضائها وضع استراتيجية إعلامية متكاملة، وعرضها أمام الأطراف المستهدفة، وتفعيل هذه الوكالات.

 وعبر هذه العملية، يتم التواصل بين أعضاء الفِرَق، في غرف الدردشة المخصصة لمنصــــة «غلوب كــــوم» www.globcom.org، باستخدام البريد الإلكتروني وهواتف الإنترنت، وكذلك «تويتر وفيس بوك»، وغيرها من قنوات التواصل الاجتماعي.

Email