بلال البدور: تفعيل دور «اتحادات العربية» لتوحيد معايير التعريب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد بلال البدور سفير الدولة في الأردن عضو مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية رئيس جمعية حماية العربية، أهمية التنسيق بين مجامع اللغة العربية في الوطن العربي، وتفعيل دور اتحادات اللغة العربية في توحيد معايير التعريب، التي تحاكي المجتمعات العربية كافة مع اختلاف العادات والتقاليد واللهجات، فضلاً عن توزيع الأدوار في ما بينها وفقاً لتخصصات مختلفة مثل مجمع لتخصصات العلوم وآخر لتخصص الفيزياء وآخر للرياضيات، والمعنيين باللغة العربية.

وطالب البدور بترجمة واقعية لسبل الاهتمام باللغة العربية، من خلال خطط ومسارات منهجية تجعل العربية لغة حياة، موضحاً أن أكبر تحد أمام وزراء التعليم يكمن في تحقيق التوازن في إدخال عدد من اللغات الأجنبية في المناهج، مع الحفاظ على كيان اللغة العربية وقوتها.

وأضاف إن لغة الضاد لغة حية في كل زمان ومكان، والأدوات التكنولوجية تخدم اللسان الفصيح نحوا وبلاغة وأدبا، مشيرا إلى أن المفردات العربية كفيلة بأن تؤدي دورها في كل مجالات الحياة، والوسائل التكنولوجية توصل الثروة اللغوية وقوانينها وقواعدها لكافة شرائح المجتمع، وشدد على أن الالتزام باللغة العربية واجب شرعي لتحقيق الهوية الوطنية والقول بعكس ذلك هو عقوق لصاحبة الجلالة.

وذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سيعيد للغة مجدها ومكانتها، من خلال مبادراته الرائدة، التي يحتفل لها من حين لآخر، سعياً لأن تكون دولة الإمارات هي مقر امتياز للغة العربية، ومقر امتياز لنشر الخير والأيادي البيض على مستوى العالم، ما يعكس مدى رؤيته الواسعة التي تتسع العالم خيراً ولغة وعلماً وثقافة.

وأشار إلى أن سموه عودنا دائماً أن يحول الحلم إلى حقيقة، لذا فإن مجد اللغة العربية ومكانتها والنهوض بها، ونشرها في العالم ودعمها سيجعل منها لغة هامة، وبذلك ستنهض الشعوب والدول، وستدرك أهمية تعلم اللغة العربية، بل ستتعرف على آدابها وفنونها وعلومها وأعلامها، من خلال تلك المراكز المستظلة بجهود سموه في خدمة اللغة العربية، ما سيجعل اللغة العربية تنافس اللغات العالمية، فاللغة مصدر العز ومكنون الثقافة والهوية، كما قال حافظ إبراهيم: وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ.

Email