جامعة الإمارات تعزز «العربية» بالـ«آيباد»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرضت عائشة الشامسي رئيس قسم اللغة العربية بالكلية الجامعية في جامعة الإمارات، تجربة الجامعة في تدريس اللغة العربية باستخدام جهاز (آيباد) واتباعها أسساً لتعزيز اللغة العربية مستخدمين «آيباد»، جاء ذلك خلال ندوة تجارب ناجحة في التعليم باللغة العربية، قائلة: تماشيا مع الطفرة التقنية التي يمر بها العالم بشكل عام، ودولة الإمارات بصفة خاصة، ومع تنوع وسائل التعليم وتطورها، أخذ قسم اللغة العربية في الكلية الجامعية بجامعة الإمارات قراره باعتماد جهاز (آيباد) في تدريس اللغة العربية، وحدث ذلك منذ اعتماد الجامعة جهاز (آيباد) في التعليم، عام 2010-2011م.

وأضافت أن القسم قام بمجاراة هذا التطور في المناهج، وبدأ في العام التالي بإعداد منهج جديد يتلاءم مع هذه المستجدات، وتم إعداد أول منهج مصمّم على آيباد عام 2012، وتم تطويره في العام التالي، وكان التطوير الأخير الذي مرّ به المنهج في عام 2014، وهو المنهج الحالي (حتى حين إعداد هذا الملخص) واعتمد المنهج على التقنيات الحديثة، حيث سهل عملية عرض الصور والفيديوهات والتنقل بين المواقع، والتواصل المباشر مع العالم خلال الساعة الدراسية، فأصبح أكثر ارتباطًا بعقل وخبرات الجيل الجديد الذي تعلّق ذهنه وتفكيره بالتكنولوجيا الحديثة.

وذكرت أن الجامعة اعتمدت فلسفة المنهج الجديد على عدة أسس منها مراعاة حاجة الطالب الجامعي للغة التواصلية التي يحتاجها خلال دراسته الجامعية، وفي الحياة العملية بعد إنهاء مرحلة الدراسة، وتعزيز المخرجات التعليمية اللغوية للمرحلة المدرسية السابقة، والبناء عليها، وتعليم اللغة باللغة، وليس التعليم عن اللغة، أي البعد عن تدريس قواعد اللغة وحفظها، والاقتراب من ممارسة اللغة عمليّاً بوصفها مهارة تحتاج إلى ممارسة وتكرار، ومراعاة التطور التقني العالمي والمحلي في مناهج التعليم ووسائله وأساليبه حيث صار استخدام التقنيات في التعليم حاجة ملحّة ترتبط بالخبرة التقنية للطالب، ومراعاة الناحية التفاعلية في تعليم اللغة والبعد عن التلقين المجرد، وإعطاء الطالب دوراً كبيراً في التعلم باعتباره محور العملية التعليمية، والربط بين المعاصرة والأصالة في النصوص اللغوية والأدبية الموظفة في المناهج، بالإضافة إلى التشجيع على الابتكار والإبداع في التفكير اللغوي لدى الطالب وتنميته، وتعزيز الانتماء لدى الطالب من خلال النصوص المختارة.

Email