ابتكرها طالب مواطن وتعمل في الأجواء المناخية المختلفة

طائرة من دون طيار لرصد مواقع الألغام

ت + ت - الحجم الطبيعي

اخترع طالب مواطن طائرة من دون طيار، مهمتها كشف مواقع الألغام، وإعداد خريطة بها تتمتع بإحداثيات أكبر بعشرة أضعاف من الأساليب المتوفرة.

تقليل الخسائر

وقال الطالب سيف الحمادي الذي يدرس في الثانوية التكنولوجية التطبيقية في أبوظبي، إن الدافع وراء اختراعه هذه الطائرة يتمثل في تقليل الخسائر في الأرواح البشرية، نتيجة قيامهم بمهمة البحث عن الألغام بأنفسهم، مؤكداً أن الطائرة ترتفع فوق الموقع المشبوه، وتبدأ في اكتشاف الألغام وإرسال إحداثياتها إلى الخريطة.

وأضاف الحمادي «تستطيع الطائرة العمل في الأجواء المناخية المختلفة، والتعلم من الأخطاء والمناورة، وغيرها من المميزات التي تفرق بينها وبين الطائرات من دون طيار التقليدية».

قلة التكلفة

ولفت الحمادي إلى أن الإحصاءات تشير إلى وفاة نحو 20 ألف شخص بسبب الألغام حول العالم، كما ينتج عن إزالة كل 5000 لغم وفاة عامل واحد على الأقل، مؤكداً أن طيارته تساهم في حفظ أرواح الناس والجنود في المعارك، إضافة إلى توفير المال، لقلة تكلفة صناعتها.

وتمنى الحمادي أن يتم تبني هذا المشروع وتنفيذه بشكل فعلي ليكون نواة تشجيعية للطلبة على ابتكار مشاريع مماثلة يمكن أن تستفيد منها الدولة، وخاصة أن هذه الابتكارات توفر مبالغ مالية كبيرة، كونها تصنع من مواد غير مكلفة.

إظهار المواهب

وأفاد الحمادي بأن الهيئة الإدارية والتدريسية في معاهد التكنولوجيا التطبيقية تعمل على تشجيع الطلبة من أجل الابتكار والإبداع وإظهار المواهب، كما تحرص على إطلاعنا دائماً على كافة التجارب الناجحة في معظم دول العالم، فضلاً عن اتجاهات واحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، مؤكداً أن عدداً كبيراً من الطلاب حصل على براءات الاختراع لكثير من المشروعات ونتطلع للمزيد خلال السنوات المقبلة.

وأشار إلى تنافس المؤسسات الحكومية والخاصة على طرح المبادرات والفعاليات الفريدة التي تجعل من الابتكار عنواناً جاذباً حتى باتت ثقافة الابتكار متأصلة في الموظفين.

وبين الحمادي أن الإمارات استطاعت أن تحقق هدفها بعد أن خصصت عام 2015 عاماً للابتكار، مشيراً إلى أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً في طريق التميز والإبداع من خلال ما تبنته وما أعلنت عنه من مشاريع كان لها السبق في ابتداعها.

Email