يعمل بكفاءة على اليابسة والماء

طالبان يبتكران زورقاً برمائياً يعمل بالطاقة الشمسية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن عبد الكريم بن شكيل وأحمد عيسى الحمادي الطالبان في مدرسة تريم للتعليم الثانوي في الشارقة «الصف الحادي عشر»، من تطوير زورق برمائي، يعمل بالطاقة الشمسية بدلاً من الوقود، يحركه ريموت كونترول.

منبع الفكرة هو البحث عن ابتكارات تستخدم فيها الطاقة المتجددة «الطاقة الشمسية» غير قابلة للنفاد للحفاظ على البيئة نظيفة، وبحسب الطالبين هذا الأمر يتماشى مع توجه الدولة التي تتميز قيادتها ببعد نظر ورؤية ثاقبة للمستقبل، وتدرك أن مصادر الطاقة الطبيعية مثل الغاز والفحم والنفط هي مصادر غير متجددة ولها أثر غير محمود على البيئة، وتغير المناخ والاحتباس الحراري وما يخلفه من كوارث وسلبيات، لذا كانت الإمارات بقيادتها من أولى الدول التي ساهمت في حماية البيئة المحيطة وتوفير الحياة المتجددة للإنسان عن طريق تسخير التقنيات الحديثة في سبيل الحصول على الطاقة النظيفة المستدامة كالطاقة الشمسية.

مراحل العمل

عملت المدرسة بإشراف ومتابعة من مديرها قمبر محمود المازم على إنشاء نادي ومختبر الابتكار الذي يعنى بالابتكار العلمي وصقل مواهب ومهارات الطلاب وتوفير بيئة داعمة ومحفزة للأفكار الابداعية والابتكارات، وبالتعاون مع لجنة الموهبة والإثراء تم رفد النادي بالطلاب من ذوي الميول الإبداعية ومن ثم بدأ النادي بإشراف هاني الشحات معلم مادة الفيزياء بالمدرسة، باستثارة دافعية المتعلمين للإبداع وطرح أفكار جديدة عن طريق جلسات العصف الذهني المتكررة.

يقول هاني الشحات بعد نضج فكرة عمل الزورق البرمائي الذي يسير على اليابسة والماء وعمل رسم تخطيط للجهاز باشرنا بتحديد المكونات والأدوات المطلوبة، والتي تتمثل في خلية شمسية ومروحة صغيرة ومحرك كهربائي وبطارية ودي سي تسعة فولت وأسلاك كهربائية تستخدم في توصيل الأجزاء ومفتاح صغير، بالإضافة الى الهيكل الخارجي للزورق والفلين والمطاط والريموت المستخدم في تحريك الزورق عن بعد.

وبدأ الطالبان بتجميع الأجزاء والربط بينها بواسطة الأسلاك الكهربائية، وذلك وفق توزيع المهام سلفا بينهما، وبعد الانتهاء من عملية التجميع جرب فريق العمل الزورق عدة مرات للتأكد من عمله وفق المخطط له، وتم إدخال بعض التعديلات عليه لزيادة السرعة لتصل الى 40 كم في الساعة، كما يعمل بكفاءة على اليابسة والماء معا دون انخفاض سرعته.

وذكر أن مختبر الروبوت يتضمن العديد من الأنشطة المتميزة والمبتكرات الطلابية مثل الروبوت ذي القدرة على التقاط الكرات الملونة وتمييز ألوانها ثم وضعها في سلات بحيث تضم كل سلة مجموعة كرات ذات لون واحد، وروبوت آخر نفذه طلاب الثاني عشر العلمي بإشراف معلم الحاسوب: فراس شطناوي، ويعمل هذا الروبوت كمصيدة للفئران بشكل آلي. ومن المشاريع الابتكارية المتميزة التي نفذها الطالب المبتكر عبدالكريم شكيل بإشراف مدحت محمد، مشروع الدراجة التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي تتمكن من حمل شخص والانتقال به إلى أي مكان شاء دون أن تلوث البيئة.

وشدد الشحات على أهمية تعزيز منهج الفكر الابتكاري عند الطلبة في دولة أصبح الابتكار نهجا عاما لها واستراتيجية عمل في شتى القطاعات، لافتا الى ان التطبيق العملي لما يتلقاه الطالب بين دفوف الكتب أمر بالغ الأهمية، يرسخ المعلومة الصحيحة دون ان يحفظها الطالب بوعي أو بدون وعي، مضيفا ان الطلبة يوظفون محتوى المادة ونحن بدورنا نقدم لهم كل الدعم والمتابعة، إضافة الى الإشراف والتوجيه.

يذكر أن مدرسة تريم عمران تريم للتعليم الثانوي قد فازت العام الماضي بجائزة فريق العمل المتميز لعام 2015، والتي منحتها إياها الهيئة العالمية لتبادل المعرفة بالولايات المتحدة الأميركية وهي مؤسسة تعليمية غير ربحية أسست عام 2000 لتكون بوتقة للأفكار الإبداعية في مجال التعليم في القرن الحادي والعشرين، وهي مجموعة معاهد وجامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات مهنية معنية بالتعليم والبحث العلمي في عدد من الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية والصين وكوريا وتايوان ويصل عدد أعضائها 70 جامعة ومؤسسة تعليمية. وتم تكريم المدرسة بتسليم مديرها درع التميز خلال مؤتمر الابتكار الذي عقد في دبي.

Email