تمنح البكالوريوس في الأمومة والعلوم الأسرية

أمهات يُقبلن على الدراسة بالكلية الجامعية في عجمان

طالبات الكلية يتعلمن الخياطة ــ تصوير: يونس يونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية في عجمان تمنح درجة البكالوريوس في الأمومة والعلوم الأسرية، وتهدف إلى إعداد الفتاة إعداداً أكاديمياً ومهارياً يمكنها من القيام بدورها بكفاءة عالية كأم ومربية ومتخصصة، كما تؤكد على الدور الأساسي للمرأة في البناء الأسري وتفعيل البيئة الأسرية وتربية النشء على أسس علمية قويمة، وإكساب المرأة المهارات والمناهج الأساسية لإدارة البيت وتوثيق عرى العلاقة والمحبة بين جميع أفرادها، هذا ما أكدته طالبات أمهات يَدرُسن بالكلية.

في لقاء مع عدد من الطالبات الأمهات اللائي يدرسن فيها، أوضحن أن الكلية قدمت لهن الكثير وفتحت آفاقهن، كما أن طريقة تفكيرهن أصبحت أكثر نضوجاً من ذي قبل – خاصة – في طريق التعامل مع الأبناء والأزواج ومعرفة حقوقهن الزوجية كأمهات ومربيات، ومعرفة حقوق أزواجهن، إضافة إلى أنهن تعلمن فن التفصيل والحياكة وفن التجميل بالجامعة واكتسبن الكثير من المهارات، وعززن من خبراتهن العملية بالتطبيق والدراسة النظرية، لافتات إلى أن الكلية وفرت إليهن المختبرات الحديثة التطبيقية، إضافة إلى ذوات الاختصاص كل في مجالها، كما أن وجود روضة وحضانة مزودة بأحدث الألعاب المناسبة والآمنة الأمر الذي شجع الكثير منهن للالتحاق بالجامعة.

حقوق شرعية

تقول الطالبة حصة السويدي وهي أم لطفلين إنها التحقت بالكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية، ومن خلال دراستها اكتسبت خبرات في الحاسوب والحياكة ومساق الصحة الإنجابية، كما أن الكلية الجامعية فتحت مداركها وهيأتها في المقام الأول كأم، كما تغيرت نظرتها بخصوص تربية أبنائها لأن نظرتها قبل الانتساب إلى الكلية كانت في حدود بيتها فقط ولكن النظرة اتسعت لتشمل الأسرة الممتدة من خلال كيفية التعامل معها، لافتة إلى أنها خلال دراستها بالكلية استطاعت أن تتعرف على حقوقها الشرعية والمدنية التي كفلها لها القانون، إضافة إلى أنها أصبحت أكثر وعياً بواجباتها ومسؤولياتها تجاه بيتها وأسرتها وزوجها كراعية ومسؤولة فيه.

وتقول عبير خندقجي ولديها 3 من الأبناء إنها التحقت بالكلية الجامعية في عجمان عام 2012 لرغبتها في إكمال دراستها الجامعية، حيث مكنتها الكلية من معالجة أمورها الأسرية بعمق وتحليل، لافتة إلى أن المرأة سواء أكانت عاملة أم ربة بيت عند التحاقها بالكلية تكتسب المهارات الكافية لتصبح ماهرة في إدارة المنزل وتلبية احتياجاته بكل حنكة واقتدار، إضافة إلى أن الكلية أتاحت لها الفرصة للمشاركة في العديد من المعارض التي نظمتها، مبينة أنها استطاعت تطبيق ما درسته عملياً في الكلية داخل أسرتها الصغيرة ومن ثم المجتمع من حولها وذلك من خلال ما وفرته الكلية من أجواء مناسبة للأم كرياض الأطفال ما يسمح للطالبة الأم باصطحاب أطفالها معها بدلاً من تركهم للخادمة، إضافة إلى توفير مجمع رياضي متكامل ومتوافر فيه كل ما يخص المرأة.

معارف أساسية

وترى الطالبة هند محمود وهي أم لـ 3 أبناء تدرس مساق ( الأمومة والعلوم الأسرية) أن الكلية الجامعية تعد الأم لتصبح مؤهلة وصالحة للمجتمع تخرج أجيالاً يقدمون خدمات جليلة للمجتمع من حولهم، مبينة أن دراستها بالكلية زودتها بالمعارف الأساسية لإدارة المنزل وتوفير مستلزماته المختلفة والتطبيقات العملية المتعلقة بمعارف ومهارات التغذية وفن المطبخ والخياطة والتفصيل وتأثيث المنزل وصيانته وكيفية الاعتناء بالحديقة المنزلية، إضافة إلى الإلمام بعلم وفن التجميل والفنون التطبيقية والتعريف بالمشاكل الأسرية الشائعة وكيفية التخلص منها، وتطمح في التحضير لدرجة الماجستير.

وتقول الطالبة عائشة أحمد الحوسني مصممة أزياء وطالبة في الكلية الجامعية بمساق الحياكة والتفصيل، إضافة إلى التخصص في المسار العام للإرشاد الأسري وصاحبة شركة تعمل في مجال حياكة الحقائب النسائية والأزياء إن الهدف من التحاقها بالجامعة هو تعزيز مهاراتها وصقلها بالجانب العملي التطبيقي الأمر الذي يؤهلها في توسيع أعمالها، ولفتت الحوسني إلى أن مساق الخياطة والتفصيل بالكلية يعد مساقاً جديداً يتناول كل ما له علاقة بالخياطة والتفصيل وعالم الأقمشة والألوان واكسسوار المنازل، حيث يدرسن عملية التفصيل والخياطة داخل الفصل الدراسي نظرياً وعملياً، الأمر الذي ينمي من مهاراتنا ويمكننا من ابتكار تصاميم جديدة، إضافة إلى حياكة حوائجنا الشخصية.

فن التجميل

وفي ذات السياق تقول الطالبة رهف إبراهيم تدرس في مساق فن التجميل إنها استطاعت من خلال دراستها بالكلية أن تكتسب العديد من المهارات والخبرات التي مكنتها من الاستمرارية في الدراسة، حيث تعرفت على الكثير من الأشياء التي كانت تجهلها من حيث التعامل مع الكريمات وكيفية اختيارها، مبينة أن الكلية الجامعية وفرت للطالبات مختبر تجميل مهيأ بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في فن التجميل، إضافة إلى توفير اختصاصيات تجميل استفادت الطالبات من خبراتهن، كما أنها تنوي أن تحصل على الدبلوم العام في العلوم الأسرية.

بناء الأجيال

تقول أمينة الحمادي خريجة الكلية الجامعية ومسؤولة الإعلام بالجامعة إن الكلية ترى أن للمرأة دوراً فاعلاً ومتميزاً في البناء الوطني والنماء الأسري والاجتماعي لذلك يجب أن تعد مهنياً ووظيفياً وتربوياً للقيام بذلك الدور، وإعطاؤها الفرصة الكاملة للمساهمة في بناء الأجيال القادمة بما يضمن لهم الاستقرار النفسي وسلامة الجسم والتحصيل العلمي الذي سيساعدهم على اللحاق بالركب العالمي في الصناعة والتقدم التقني وبناء المجتمع الإنساني بعيداً عن الانغلاق.

رسالة

رسالة الكلية الجامعية تتمثل في إعداد المرأة علمياً وأكاديمياً ووظيفياً حتى تعي مسؤوليتها كاملة داخل البيت والأسرة وتوازن بين حقوقها وواجباتها للمحافظة على بيتها، كما ستعمل الكلية على أن تكون الأمومة كأشرف وظيفة يومية يمكن أن يحياها الإنسان، وكأعظم منتج اقتصادي واجتماعي ونفسي يصب في بناء مجتمع سليم، كما ستساهم في بناء جيل صالح يعي ويتحمل مسؤولية البناء والنماء لوطنه وأمته.

Email