لبنى القاسمي: قيادتنا ترفع راية الابتكار كشارة انطلاق نحو مستقبل واعد

مؤتمر »أبوظبي التقني« يطرح رؤى جديدة لإعداد أجيال مبتكرة

■ لبنى القاسمي والشامسي خلال تفقد معرض المشروعات المصاحب للمؤتمر | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، إن القيادة الرشيدة ترفع راية الابتكار كشارة انطلاق نحو مستقبل جديد وواعد، بهدف تغيير معادلات الاقتصاد الوطني ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية وتحقيق نقلة نوعية علمية متقدمة خلال السنوات المقبلة، وبما يضمن بقاء الدولة ضمن دوائر التنافسية العالمية، مثمنة الدور الرائد لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني الذي يتولى مسؤولية التعليم التقني والمهني بالدولة، باعتباره البوابة الرئيسة لصناعة الكوادر المتخصصة في مخلف القطاعات الهندسية والتكنولوجية التي يحتاجها سوق العمل بالدولة.

جاء ذلك في الكلمة الرئيسة لمعالي الوزيرة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول للابتكار الذي نظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني أمس، تحت شعار«الابتكار في التعليم التطبيقي الطريق نحو المستقبل» في المقر الرئيس لكلية فاطمة للعلوم الصحية بأبوظبي، بحضور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والمهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وحميد عبدالله الشمري الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة مبادلة، ومسعود شريف محمود الرئيس التنفيذي لشركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)، والدكتور ثاني المهيري مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات، والدكتور أحمد العور المدير التنفيذي في معهد التكنولوجيا التطبيقية، ونخبة من كبار المسؤولين بالدولة، حيث شهدت فعاليات المؤتمر طرح رؤى جديدة لإعداد أجيال وطنية مبتكرة في مجالات الطاقة النووية وصناعة الطيران والفضاء غيرها من التخصصات المتقدمة.

منطلقات للابتكار

وأضافت الشيخة لبنى القاسمي أن اعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، للسياسة العليا للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، يأتي استعداداً لعالم ما بعد النفط، وكذلك إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برنامجاً وطنياً لإدخال مناهج الابتكار وريادة الأعمال في كل تخصصات التعليم العالي بالجامعات، ضماناً لبقاء الدولة في التنافسية العالمية خلال العقد المقبل، واعداً سموه بأن يكون التعليم العام محطتنا التالية للتغيير المنهجي وإعداد أجيالنا لزمان آخر ولعالم جديد يتطلب مهارات مختلفة.

وقدمت الشيخة لبنى القاسمي ورقة عمل قالت فيها إن هناك بعض المنطلقات التي من الممكن أن يأخذ بها المؤتمر، منها أن الدولة تحرص على جودة التعليم التقني ومخرجاته لتوفير الكفاءات الوطنية ذات المهارات الابتكارية التي يتطلبها سوق العمل في مختلف المجالات التطبيقية، إضافة إلى تطبيق هذه المهارات عملياً لتمكين الطلبة من تقديم الكثير من الابتكارات في شتى مجالات العمل، وكذلك توفير منهاج دراسي يستثمر مواطن القوة في التعليم التقني والمهني مع إمكانية التطوير الوظيفي للخريجين، مؤكدة أهمية تعاون جميع المؤسسات المجتمعية مع مسؤولي التعليم التقني والمهني لتوعية المجتمع بمزاياه بما يخدم تكامل سوق العمل في الدولة.

11 تخصصاً

وكانت فعاليات المؤتمر قد بدأت بكلمة لمبارك الشامسي قال فيها: «نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لقيادتنا الرشيدة التي تضع دوماً الابتكار أساساً قوياً في خططها الاستراتيجية الهادفة، لما يعزز ويرتقي بدولة الإمارات، ويضعها ضمن مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية وغيرها، من خلال تنفيذ مشروعات عالمية مبتكرة في قطاعات عدة، منها الفضاء والطاقة المتجددة والصناعات الحديثة، بحيث يكون للمواطن الدور المتميز في قيامها وتطويرها، ويظهر ذلك جلياً في السياسة العليا للدولة التي اعتمدها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي تتضمن 100 مبادرة وطنية في التعليم، والصحة، والطاقة، والنقل، والفضاء والمياه، وتتضمن أيضاً سياسة وطنية جديدة في المجالات التشريعية والاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية والمالية، وباستثمارات تفوق 300 مليار درهم».

من جهته، قدم حميد عبدالله الشمري ورقة عمل دعا خلالها شباب الدولة إلى الدراسة والعمل في 11 تخصصاً صناعياً تتضمنها رؤية أبوظبي 2030، منها قطاع هندسة الطيران الذي يشهد تطوراً كبيراً في الحاضر والمستقبل، مستعرضاً النجاحات الكبيرة التي حققتها الإمارات في هذا القطاع الحيوي والمهم، والتي من بينها نجاح شركة «ستراتا» إحدى شركات الطيران في مبادلة، في تصدير منتجاتها إلى العالم، وتوظيف أكثر من ألف مواطن قطاع الطيران، ومن المنتظر توفير أكثر من عشرة آلاف فرصة عمل ضمن مشروع مطار نبراس بالعين بحلول العام 2030. أما المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فقد قدم ورقة عمل استعرض خلالها نجاحات القيادة الرشيدة والدولة في هذا القطاع الحيوي لإنتاج الكهرباء والطاقة بطريقة آمنة بما يضمن نمو وازدهار الدولة لعقود مقبلة.

Email