ضمن مبادرات مركز محمد بن راشد للفضاء

إطلاق برنامج الأقمار الصناعية النانوميترية لطلبة الجامعات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء برنامج الأقمار الصناعية النانوميترية لطلبة الجامعات، الذي يأتي مواكباً لأسبوع الامارات للابتكار، و يوفر فرصة لجميع الجامعات على مستوى الدولة ترشيح مجموعة من طلابها الاماراتيين لتصميم وبناء وإطلاق قمر صناعي نانومتري بالتعاون مع المركز، ويستهدف البرنامج تمكين وتعزيز قدرات ومهارات طلاب الجامعات من مختلف التخصصات الهندسية، بهدف تطوير البنية التحتية البشرية اللازمة لقطاع الفضاء في الدولة، كما يعد البرنامج الذي حضره ممثلو الجامعات فرصة مميزة لهم للاطلاع على تفاصيل البرنامج وأهدافه العلمية والتعليمية.

مشروع تعليمي

وأوضح يوسف الشيباني مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء أن برنامج الأقمار الصناعية النانوميترية لطلبة الجامعات يكتسب أهمية كبيرة كونه استكمالا لأول مشروع تعليمي لأقمار صناعية من فئة الكيوب سات في الإمارات - "نايف-1"، إذ تمّكنت مجموعة من 7 طلاب إماراتيين من التدريب العملي والفني على تصنيع الأقمار الصناعية النانومترية وتحقيق إنجاز تمثّل في احتوائه "نايف-1" على نظام تحكم مبتكر لم يتم ابتعاثه من قبل في أقمار الكيوب سات بحجم الوحدة الواحدة، ويعمل النظام بدقة على تحديد اتجاه وموقع القمر في الفضاء ليحافظ على توازنه في مرحلة عمله.

وجهة بارزة

وأفاد بأن أسبوع الإمارات للابتكار" يأتي كونه الوجهة الأبرز والأهم للابتكار والمبتكرين في المنطقة، فضلا عن ترسيخ ثقافة الابتكار في المجتمع، التي تأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2015 عاماً للابتكار، واطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، "الاستراتيجية الوطنية للابتكار" الهادفة إلى المساهمة في تحقيق رؤية الإمارات 2021 .

تحصين الشباب

وأضاف أن المركز أخذ على عاتقه تحصين الشباب بالعلوم والمهارات بالشراكة مع الجامعات ليكونوا القوة الدافعة والاستثمار الأمثل في سبيل تحقيق رؤية الإمارات 2021 وتكون الإمارات من أفضل دول العالم في العام "2021، موضحا أن تهيئة البيئة المحّفزة والموارد للطلاب والشباب هو العامل الأساسي في تحويل أحلامهم الى واقع وتوليد أفكار ابتكارية، وهذا ما ظهر من خلال مشروع "نايف-1"، ولذلك أرادوا الاستمرار في تجديد التجربة وفتح المجال أمام جميع الجامعات في الدولة للمنافسة وإيجاد فرص تدريبية وتعليمية في مجال الفضاء وتقنياته".

مردود علمي

وأشار الى أنه سيكون لهذه البرامج التعليمية مردود علمي وتعليمي كبير على المؤسسات الأكاديمية وقطاع الفضاء والتقنية المتقدمة، خصوصاً إذا ترافق ذلك مع أفكار ابتكارية، تبرز بصمة ومكانة الدولة الطليعية في المنطقة والعالم في قطاع محوري يلامس حياة الإنسان اليومية وعامل مساعد للخدمات التي توّفرها الحكومات للمجتمع.

تعزيز المشروعات

وأوضح عدنان الريس رئيس مكتب تطوير الاعمال في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن البرنامج سيكون بمثابة انطلاقة حقيقية للطلبة المتخصصين في المجالات التقنية المتعلقة بتصنيع الاقمار الصناعية، مبيناً أن المركز ومن خلال توجهه نحو تعزيز المشروعات الفضائية الاماراتية، أراد أن يصل لأكبر شريحة من الطلبة في الجامعات الاماراتية، لتدريبهم وتعريفهم بهذه المشروعات التي يقوم بها المركز، والاستفادة من الخبرات العاملة فيه من مهندسين وفنيين، خاصة أن خبراتهم أصبحت مميزة وكبيرة خلال السنوات الماضية، بما ينعكس على انطلاق قطاع الفضاء الاماراتي مستقبلا لأبعاد أكبر ومشاريع أكثر.

17 يناير

وذكر أن البرنامج فتح باب المشاركة لتقديم الجامعات للمواهب الطلابية لديها حتى 17 يناير المقبل، على أن يتم الاعلان عن المشاركين في الانضمام له في منتصف شهر فبراير، لافتا أن الفترة تعتبر مناسبة للاطلاع على أفكار وتخصصات الطلبة الذين يودون الانضمام للبرنامج.

وقال إن المركز وانطلاقا من مسؤولياته سوف يقوم بعرض مشاريعه وأعماله، على طلبة الجامعات للتعريف بها وإطلاعهم عليها بهدف توسيع مشاركة الطلبة في هذا العمل المهم، خاصة أن هناك الكثير من التخصصات التي يتطلب توافرها عند العمل على تصنيع الاقمار الصناعية النانومترية.

Email