«البيان» تكشف حيثيات واقعة ضرب معلم لتلميذ في ضدنا
مع تكرر حوادث الاعتداء بالضرب على الطلبة واستفزاز هيبة المعلم في الصف، تعود حادثة الطفل سالم علي الغنامي لتفتح ملف الموضوع من جديد بعد انتشار مقطع الفيديو المصور الذي يظهر اعتداء احد المدرسين بمنطقة رول ضدنا بالضرب على الطالب، دون أن يسجل الفيديو مقدمات وحيثيات الواقعة بالكامل ليكون المشاهد هو الحكم.
وفي سعي صحيفة «البيان» للوصول إلى حيثيات القضية تحدث المواطن احمد الغنامي من منطقة البدية وهو الأخ غير الشقيق للمعتدى عليه بالضرب بالمدرسة، بالقول: وقع الحادث في أمس الاول وعاد اخي سالم واخبر والدي بالموضوع، إلا ان الوالد رجل طاعن بالسن (70 عاماً) وكفيف، ولم يكترث كثيرا بشكوى سالم 15 سنة.
ومع انتشار مقطع الفيديو صباح يوم أمس وصلني على وسائل التواصل الاجتماعي وكنت مستنكرا للفعل الذي سجل دون ان اتعرف على اخي في المقطع أو حتى الاستاذ الذي هو جاري في المنطقة السكنية إلى أن بلغت من احد اشقائي بأن الموضوع يتعلق بأخي وان التربية حضرت يوم امس الى المدرسة بعد مضي يوم واحد على الحادثة لفتح تحقيق بالواقعة وإيقاف المعلم عن العمل حيث باشرت المدرسة وقدمنا بلاغا بالموضوع في الجهات الامنية لمعرفة الاسباب التي دفعت المعلم إلى هذا الفعل.
واوضح احمد: المعلم شخصية تربوية معروفة ورجل محترم ذو سمعة اجتماعية طيبة من بين اهالي الحي ولا يبعد مسكنه عن بيتهم كثيرا إلا أنه استنكر عليه الاعتداء بالضرب على اخيه سالم، الذي يعد يتيم الام ويعيش وسط مجموعة من الاخوة في بيت العائلة والمعلم يعلم يقيناً بظروف سالم الاسرية ووضعه الاجتماعي.
وقال: يدرس اخي سالم وشقيقه عبدالله في نفس الصف وعند ذات المعلم وهمها اخواني من الاب، توفيت والدتهما عندما كان عمر سالم آنذاك 4 سنوات، ولهما شقيق ثالث اسمه حسن تربوا في بيت العائلة الذي يجمع الاخوة مع الوالد الكفيف، دون اخوتهم الكبار المستقلين بأسرهم. وأشار إلى ان سالم المعتدى عليه يعاني من ضعف في السمع في اذنه منذ ان كان صغيراً.
وعن حيثيات الحادثة التي ادت إلى وقوع الضرب، قال: لفت اخي إلى استثارة المعلم من طلاب الصف نتيجة لعب مجموعة من الطلبة أثناء الحصة، في حين لم يضرب من بينهم إلا سالم واكد بأن التحقيق الذي فتح نتيجة البلاغ الذي قدم على المعلم سيكون عادلاً في إيضاح الحق وحل الموضوع. .
