شاهد.. معلم يضرب طالباً بوحشية في إحدى مدارس الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

للمرة الثالثة وفي أقل من شهر سجلت واقعة جديدة لتعرض طالب في إحدى مدارس الإمارات لتعنيف وضرب شديدين من قبل مدرس فصل، حيث أظهر فيديو تداوله مغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر المدرس وهو ينهال على طالب بالضرب المبرح فيما يحاول الطالب الدفاع عن نفسه بإخفاء رأسه بين يديه مع استمرار تتابع ضربات المدرس له دون توقف.

وأكد مصدر مطلع أن "الفيديو وقع فعلاً في إحدى مدارس الدولة، وبُلغت به وزارة التربية والتعليم، صباح اليوم الاثنين، وهناك إجراءات بدأت تتخذ للوقوف على الحادثة".

يذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي ضجت خلال الأسابيع الماضية بحادثتين منفصلتين تعرض خلالهما طالبان لعملية اعتداء وتعنيف جسديين من قبل مدرسين اتخذت بحقهما الجهات المعنية اجراءات سريعة، مؤكدة رفضها لمثل هذه الممارسات ومعاقبتها المخالفين.

من جانبه أعلن معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ان الوزارة بصدد استحداث خط ساخن للطلبة يشرف عليه مختصون للتواصل مباشرة مع الوزارة حول أية مستجدات قد تطرأ وتضر بهم أو تعيق تقدمهم الدراسي.

وأكد معاليه في هذا الصدد أن تحقيق أقصى غايات الاستقرار المدرسي يدخل في صميم جوهر اهتمامات الوزارة حفاظا على سير مجريات العملية التعليمية ..مضيفاً في الوقت ذاته بأن أية تداخلات أو ممارسات تتعارض مع الأهداف التربوية وتخل بها يتعين تنحيتها جانبا حفاظا على هذا الكيان الذي نقدسه ونجله والمتمثل في المجتمع المدرسي.

وقال معاليه إن هذه الخطوة تأتي لتعزيز منهجية وزارة التربية الراسخة في ارساء قنوات تواصل فعالة مع الطلبة وذويهم ..مؤكدا أن الخدمة الجديدة وسيلة تسعى عبرها الوزارة إلى تحقيق مفهومها المستند إلى الشفافية وتأطير عناصر الميدان التربوي بشبكة تواصل فاعلة وهادفة وبناءة بما يخدم الغاية التعليمية.

وأضاف ان العملية التعليمية قائمة على ركائز مهمة تتجلى في المفاهيم التي تعلي من قيمة وشأن المعلم ورمزيته كمربي للأجيال ومؤتمن على أبنائنا الطلبة وفي الآن ذاته ينبغي للمعلم أن يكون قدوة للطالب في كل شيء وأن يتعامل معه من منطلقات ثابتة تصب جميعها في خانة تنشئة هذه الاجيال بالحب والرعاية والاهتمام وتوثيق هذه العلاقة على أساس من الاحترام المتبادل.

وأوضح معاليه أن وزارة التربية تنبذ أي سلوكيات أو تصرفات لا تمت للعملية التربوية بصلة أو خارجة عن نطاق الأعراف التربوية الأصيلة التي نلتمسها في الميدان التربوي وفي الوقت عينه تقدر دور المعلم الواعي والمتفهم الذي يحسن التصرف ويعالج ويصحح مسار الطالب المخطئ وهو الأمر الذي نراه أمراً حقيقياً يتجسد لدينا في الميدان وبالتالي فإنه يؤسس ويدعم الوجه الحضاري للمدرسة الاماراتية المثالية التي نرتضيها ونبحث عنها.

وشدد معالي حسين الحمادي على أن وزارة التربية ملتزمة بتحقيق مقتضيات التعليم الفعال المستند إلى التربية الحديثة وبدورها تضع ما يستجد في الميدان ضمن اهتماماتها الآنية والمستقبلية.

وأشار إلى أن الخط الساخن الذي سيترجم على أرض الواقع قريباً يأتي لتفعيل القنوات التي تجعلنا على تماس مباشر مع أبنائنا الطلبة أولاً بأول لدرء أي تصرفات أو أفعال تهدد استقرارهم النفسي وتحفظهم من أي اعتداءات من أي طرف أو جهة كانت سواء داخل أو خارج المدرسة ..لافتاً إلى أن مشروع العمليات المدرسية الذي أطلقته الوزارة أخيراً وضعنا في تفاصيل اليوم الدراسي في جميع مدارسنا سنسخره أيضاً لخدمة هذه الغاية.

ولفت إلى أن وزارة التربية تركز على الدوام في رسالتها للهيئات التدريسية والادارية والفنية على ضرورة استيعاب الطالب واتخاذ الاجراءات السليمة والأساليب التربوية الحديثة التي تسهم في تصويب مسار الطالب المخطئ وبالتالي ترقى بالمدرسة الاماراتية وتحفظ عناصرها وفي مقدمتهم الطالب من أي عارض أو انتهاكات تتنافى مع الرسالة السامية للتعليم والمعلم وأن لائحة السلوك للمتعلمين بصيغتها الجديدة والعصرية هي المرجعية التي يجب اللجوء اليها لتنظيم هذه العلاقة.

وخلص معاليه إلى أن الخط الساخن سيشكل منحى جديداً ومختلفاً في سرعة الاستجابة لأي إشكاليات تبرز في الميدان التربوي وبالتالي سرعة التعامل مع هذه الحالات والتخلص منها وعلاجها بأقصر السبل وأسهلها وفي الوقت ذاته عدم اضطرار الطلبة إلى اللجوء لأساليب خاطئة للتعبير عما يريدون ايصاله من رسالة لأصحاب الاختصاص سواء بالصور أو مقاطع الفيديو التي فيها انتهاك لخصوصية المدرسة والعاملين فيها.

Email