قصة خبرية

طالبة في الصف الرابع تؤلف القصص وتتحدث العربية الفصحى

■ الطالبة سيدرا مع مصطفى الموسى مدير المدرسة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلمح في عينيها النباهة؛ فرغم صغر سنها الذي لم يتجاوز التاسعة إلا أنها تتحدث اللغة العربية الفصحى بطلاقة تثير اعجاب ودهشة الكبير قبل الصغير؛ إنها سيدرا محمد الحاجي، الطالبة في الصف الرابع بمدرسة المعرفة الدولية الخاصة بالشارقة، لسانها ينطق بما لا تنطق به ألسنة زملائها من عربية فصحى، فنادراً ما تجد طفلاً يتحدث بها بذات الطريقة والإتقان؛ طوال الوقت وفي أي مكان.

«البيان» التقت سيدرا في مكتب مدير المدرسة مصطفى الموسى الذي عبر عن فخره بطفلة تعتز بعروبتها وتصر على جعل العربية الفصحى لغة الحديث مع زملائها والهيئات الإدارية والتدريسية ايضا، مشيرا الى انه وجه بدعمها من خلال المتابعة والإشراف وتبني محاولاتها للكتابة القصصية كحافز لها للاستمرار في المطالعة وتثقيف ذاتها، والخروج بمؤلفات قصصية تتسم بالإبداع.

تفوق والتزام

تتحدث سيدرا عن نفسها قائلة: هوايتي الرسم وأنا من طالبات الصف الرابع ودائما ما اتربع على عرش التفوق بمعدل 99.4 %، وأستعد دوما للامتحانات بصورة مكثفة، وعن سر اتقانها العربية أضافت: لغتي هي لغة القرآن الكريم، تعلقي بها بدا منذ ان بدأت أستمع الى الآيات القرآنية، ومن ثم البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال وغالبيتها باللغة العربية الفصحى، ولا أنسى دور أسرتي التي شجعتني من خلال دفعي ومتابعتي للكتابة القصصية.

تجاوب البيت

تقول والدة سيدرا: رفع الله قدر اللغة العربية بجعلها لغة القرآن، وابنتي تأثرت كثيرا بأن لسان الرسول عليه الصلاة والسلام لسان عربي، مشيرة الى ان متابعة سيدرا لقنوات الأطفال من رسومٍ متحركة تحاكي عقلية الطفل بلغة عربية، وهي تقلد طريقة كلامهم ولا تتواصل معنا إلا بالفصحى ونحن نستجيب معها ونفضل الحديث بالفصحى في المنزل تشجيعا لسيدرا، مضيفة انهم يساعدونها على اختيار كتب وقصص منوعة لزيادة مخزونها اللغوي لتصبح كاتبة ماهرة كما تحلم.

وقالت: نصيحة لكل أم وأب الاهتمام باللغة العربية وعدم تهميشها لصالح لغات أخرى، فمن أراد أن يتقن المزيد من اللغات عليه أن يتقن لغته العربية أولاً.

Email