في إطار مبادرة العناية بصحة الفم

كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان تجري فحوصات لـ700 عامل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان أمس، عن البيانات السريرية الأولية لفحوصات الأسنان المستمرة التي تجريها الكلية لفئة العمال، في إطار مبادرة حمدان بن محمد للعناية بصحة الفم والأسنان التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في مايو الماضي.

وتستند البيانات الأولية إلى إتمام 14 جلسة فحص مختلفة، شملت 700 عامل خلال الفترة من مايو ولغاية 31 يوليو 2015، علماً بأن المرحلة الأولى من المبادرة سوف تختتم بحلول نهاية العام الجاري، ويتمثل هدفها في إجراء الفحوصات وتقديم العلاجات اللازمة لأكثر من 2000 عامل.

وتقام المبادرة بالتعاون مع اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي، وعيادة دبي للأسنان التي تنضوي تحت مظلة كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان التي تتخذ من مدينة دبي الطبية مقراً لها، وتوفر مجموعة متكاملة من العيادات المتخصصة التي تغطي مختلف أمراض الأسنان واللثة.

التزام بالهدف

وقدم سيف بن مرخان الكتبي مدير عام مكتب سمو ولي عهد دبي، الشكر لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لإطلاق هذه المبادرة الإنسانية الفريدة على المستوى العالمي، والتي تهدف إلى جعل دبي واحدة من أسعد المدن في العالم تمشيا مع تطلعات الحكومة الرشيدة.

وأضاف: لا بد من التعاون بين كافة الأطراف المعنية لكي نتمكن من مساعدة فئة العمال التي تعاني الكثير من المشاكل الصحية المتعلقة بالفم والأسنان، والتي قد لا تستطيع الحصول على العلاجات اللازمة نتيجة تكلفتها الباهظة التي لا يمكنهم تحملها.

وقال: نحن ملتزمون تجاه تحقيق هدفنا المتمثل في تقديم الفحوصات لأكثر من 2000 عامل، وقد أثبتت الزيارات التي أجرتها الفرق الطبية لعدد من مجمعات سكن العمال، أنها تشكل طريقة فعالة للارتقاء بمستوى صحة الفم والأسنان، ليس فقط بين فئة العمال وإنما في إمارة دبي بوجه عام".

وبحسب البيانات السريرية التي تم جمعها بعد معاينة 700 عامل خضعوا للفحوصات، تمت إحالة معظم الحالات، أو ما يقارب 500 عامل، لأخصائيي صحة الفم والأسنان من أجل إجراء عمليات التنظيف الشاملة لإزالة الترسبات الجيرية والبكتيريا المتراكمة على الأسنان، إلى جانب الاستماع إلى مجموعة من النصائح المتعلقة بأفضل الطرق فعالية للعناية بصحة الأسنان وأنسجة اللثة.

وبعد إجراء الفحوصات، تم تشخيص إصابة أكثر من 350 عاملاً بتسوس الأسنان ممن يحتاجون إلى حشوات، بينما تم تشخيص إصابة 100 عامل بنخر يمتد إلى عصب السن، ما يتطلب علاج لب الأسنان لديهم.

كما أظهرت الفحوصات إصابة ما يقارب 300 عامل بأمراض اللثة المختلفة، ما يتطلب الحاجة إلى إجراء تقييم لحالة اللثة ومن ثم تحديد العلاج المناسب. وتم تشخيص إصابة 250 عاملاً بمشاكل حادة في الأسنان تطلبت إجراء عمليات خلع، فيما تبين أن حوالي 200 عامل فقدوا أسنانهم، مما يعني أنهم بحاجة إلى تركيبات سنية ثابتة أو متحركة.

أهمية المبادرة

وقالت الدكتورة رجاء القرق نائبة رئيس مجلس الإدارة المديرة التنفيذية لسلطة مدينة دبي الطبية: إنه لشرف كبير أن يتم اختيارنا لتنفيذ هذه المبادرة الإنسانية التي تهدف إلى تحسين صحة العمال وتعزيز جودة حياتهم، انطلاقاً من التزامنا بالمسؤوليات الأخلاقية التي تقع على عاتقنا باعتبارنا جزءاً من قطاع الرعاية الصحية.

وأكدت أن أهمية مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد للعناية بصحة الفم والأسنان، تنبع من كونها تتيح لشريحة مهمة من المجتمع الحصول على الفحص اللازم وعلاجات الأسنان التخصصية، وتساعد في علاج الكثير من المشاكل الصحية المتعلقة بالفم والأسنان التي يعانون منها.

من جانبه، أشار الدكتور عامر شريف المدير التنفيذي لقطاع التعليم في مدينة دبي الطبية، إلى أن هناك حاجة لرفد قطاع الرعاية الصحية بمزيد من الخبرات التخصصية في مجال طب الأسنان، وهو ما يجسده أطباء الدراسات العليا الذين يتابعون دراساتهم حالياً في كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان، أولى الكليات التابعة لجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

وقال: "لا تقتصر أهمية توفير مجموعة واسعة من برامج الدراسات العليا في تخصصات طب الأسنان، على كونها تساعد في إعداد كوادر مؤهلة وعالية الكفاءة في هذا المجال فقط، بل تتعدى ذلك لتتيح أيضاً التعرف عن قرب على بعض القضايا الاجتماعية المهمة المتعلقة بالصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع".

وتوفر كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان ستة برامج معتمدة للدراسات العليا، ويبلغ عدد الأطباء في الكلية 60 طبيباً، في برامج الدراسات العليا في تخصصات طب الأسنان المختلفة.

Email