حظيت بإشادة «التربية» كأصغر طالبة في المبادرة التطوعية

مياسة المنصوري.. طفلة خطفت الأنظار في «فزعة»

■ مياسة المنصوري تساعد أولياء الأمور على اختيار الزي المدرسي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

خطفت الطالبة مياسة عبدالرحمن المنصوري بنت السنوات التسع في المدرسة الإنجليزية في أم القيوين الأنظار مسجلة حضوراً لافتاً ومميزاً، كونها أصغر طالبة تنخرط في «فزعة»، متحدية بذلك طفولتها، حيث آثرت أن تكون إحدى العضوات الفاعلات في هذه المبادرة، لتضع بصمتها في أعمال ريادية إنسانية وتطوعية موجهة تجاه المجتمع.

ولم تقتصر مساهمتها في مشاركة زميلاتها المنتسبات إلى «فزعة» الفعاليات التي تنفذها الوزارة، بل تجاوزت ذلك إلى ما هو أكثر من ذلك، حيث دفعت بأسرتها إلى تقديم المساعدة عبر حثهم على التطوع النابع من قناعة راسخة لديها بأهميته وأثره الحسن في نسيج المجتمع، للمشاركة أيضاً في مشروع توزيع الزي المدرسي الجديد القائم حالياً بكل ما أمكنهم من مساعدة.

خطى

وأشادت وزارة التربية والتعليم بالطالبة مياسة المنصوري، معتبرة إياها مثالاً حياً لطالبات الغد اللواتي تتطلع إليهن الوزارة التي تسعى بخطى حثيثة نحو إيجاد جيل من الشباب المعطاء المتميز في جوانب شخصيته معرفياً ومهارياً وأخلاقياً، مشيرة إلى الدور الكبير والبارز لطلاب «فزعة» في تقديم العون والمساندة في مختلف الفعاليات التي تنظمها وزارة التربية، لا سيما مشاركتهم الأخيرة في تقديم الارشاد والمساعدة في توزيع الزي المدرسي في مختلف منافذ البيع على مستوى الدولة، وهو الأمر الذي أدى إلى تيسير عملية التوزيع.

وأكدت أن هذا الدور البناء والإيجابي إنما هو ثمرة نجنيها من هذه المبادرة التي تؤطر الطالب بسمات مهمة تجعل منه قادراً على صناعة الحدث بالمشاركة والعمل الإيجابي وتحمل المسؤولية وبناء قدراته وذاته، والمساهمة في رفد المجتمع بعوامل تقدمه وازدهاره.

مفاهيم

وتؤسس مبادرة فزعة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم أخيراً بتوجيهات من معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، لمرحلة جديدة لمجتمع مدرسي يستند في مفهومه على مفردات قوامها المواطنة الإيجابية والمسؤولية وقيم التطوع، وأسهمت في احتضان الشباب الإماراتي الذي أطلق العنان لقدراته ومهاراته، ليشارك في فعاليات عدة كان آخرها انخراط 200 طالب وطالبة ينضوون تحت لواء «فزعة» في مساعدة الأسر التي قَدِمَت إلى مراكز توزيع الزي المدرسي في مختلف إمارات الدولة للحصول على الملابس المدرسية.

وتعد مبادرة «فزعة» واحدة من المبادرات الاستثنائية التي أطلقتها الوزارة لما تحمله في ثناياها من أهداف تسمو في شخصية الطالب، وتصقل مهاراته، وتعزز من قيم التطوع في نفسه، وهو الأمر الذي تجسد في أروع الأمثلة ومن خلال إحدى الطالبات صغار السن التي تبلغ من العمر 9 سنوات، لتسجل بذلك نفسها كأصغر فتاة مشاركة في هذه المبادرة.

قيم إيجابية

أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تحرص على تأصيل قيم إيجابية عديدة في نفوس أبناء الدولة، وتعمل على ترسيخ جميع المفاهيم والممارسات المتصلة بها في أركان المدرسة، بما يعزز هويتنا الوطنية، ويصقل شخصية الطلبة، ويوجه طاقاتهم لأعمال نافعة لهم ولوطنهم ومجتمعهم.

 وأضافت: «المبادرة تأتي في إطار تكامل منظومتنا وشموليتها بشقيها (التربوي والتعليمي)، وهي تعول كثيراً على المبادرة لتعزيز قيم الهوية الوطنية والتكافل، وصقل شخصية الطالب، وتدريبه على تحمل المسؤولية، وإكسابه المهارات العليا.

Email