تربية

أخلاقيات الأبناء تتأثر بسلوك الأهل والأصدقاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تربية الطفل في المراحل العمرية الأولى واللاحقة ما هي إلا مرايا تعكس تصرفات الوالدين أمام الطفل وتقليد أعمى لها. ويرى التربويون أن أخلاقيات الأبناء تتأثر بالأصدقاء والقنوات الفضائية وما يشاهدونه داخل البيت وخارجه.

لذا على الوالدين مسؤولية كبيرة في تعليم الطفل الآداب العامة مما يساعد الطفل على تلافي مشاكل تربوية واجتماعية. وتوجد أسس تربوية على الوالدين اتباعها، ومن أبرزها تعليم الطفل «من فضلك» عند طلب شيء، وكلمة «شكراً» عند إنجاز الطلب.

تكرار ذلك أمام الطفل وتعويده على لفظ هاتين الكلمتين تصبح عادة لديه، ولاشك ان تعليم الطفل فن الاتيكيت يرتقي بأدائه وتصبح تصرفاته لائقة، مثلا آداب المائدة للكبار هي نفسها للصغار باستثناء بعض الاختلافات البسيطة ..

وإن كان يعد اختلافاً واحداً فقط هو تعليمهم التزام الصمت على مائدة الطعام بدون التحرك كثيراً أو إصدار الأصوات العالية، مع الأخذ في الاعتبار إذا استمرت الوجبة لفترة طويلة من الزمن لا يطيق الطفل احتمال الانتظار لهذه الفترة ويمكن قيامه آنذاك.

ويؤكد التربويون على احترام خصوصية الأبناء وعدم اقتحام مناقشاتهم ولا تنصت إلى مكالمتهم التليفونية، ولا تلصص عليهم اضافة الى عدم تفتيش حاجياتهم.

ويوصي التربويون ايضا بضرورة قرع الباب والاستئذان قبل الدخول عليهم، وبذلك يقلدون الكبار. ولابد من تعليم الطفل عدم مقاطعة الآخرين حديثهم.

ومن خلال السلوك المتبع في اللعب بين الأطفال تنمى معه أساليب للتربية عديدة بدون أن يشعر الآباء:

منها روح التعاون واحترام الآخرين، وعدم الأنانية وحب الذات.

ويتم تعليم الأطفال من خلال مشاركة الآباء لهم في اللعب بتقليد ردود أفعالهم.

أخيراً لابد وأن يتعلم الأطفال مصافحة من هم أكبر سناً عند تقديم التحية لهم مع ذكر الاسم والنظر إلى عين من يصافحهم، وهنا دور الأب بتعليم الابن ذلك بالتدريب المستمر.

هذه القواعد التربوية لا تقتصر على المنزل وإنما مسؤولية متكاملة بين أفراد المجتمع. إلى جانب المدرسة والأقارب والأصدقاء. وإذا لاحظ احدهما خطأ ما صدر من طفل يجب التنبيه إلى خطورة الاستمرار بهذا الخطأ وانعكاس ذلك على شخصية الطفل.

Email