«المعرفة» تقيّم معلمي العربية والإسلامية قريباً

فاطمة المري مع طلاب مشاركين في الملتقى - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت فاطمة المري الرئيسة التنفيذية لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن أن الهيئة تعتزم تقييم كافة معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية القدامى قريباً، حيث تعمل حاليا على تقييم المعلمين الجدد وفق المعايير والاشتراطات التي وضعتها وفقاً للمؤهلات والتخصصات وقدرتهم على توصيل المعلومة، وإصدار إخطارات تعيين لهم.

جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى «معاً نرتقي باللغة العربية وأكثر»، والذي يعد الحدث الرابع ضمن سلسلة ملتقيات «معاً نرتقي» في دبي للعام الدراسي الجاري 2014-2015، في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم الطبي في المدينة الطبية بمشاركة 12 مؤسسة و30 مدرسة طرحت مشروعات متميزة للغة العربية في المعرض المصاحب للملتقى والذي يناقش من خلاله أكثر من 600 معلم وتربوي وأكثر من 120 مدرسة خاصة، أمس، أفضل السبل لتدريس اللغة العربية وكيفية خلق بيئة تعليمية داعمة لمهارات اللغة العربية في المدارس الخاصة.

وأوضحت المري أن المدارس التي حصلت على تصنيف متميز لم يكن مستوى طلبتها في اللغة العربية بالمستوى الذي يناسب تميز المدرسة، وأغلب تلك المدارس هي التي تقدم المنهاج البريطاني والبكالوريا الدولية، مفيدة بأن كل مدرسة تحتاج لدعم بشكل مختلف لتفاوت الأداء واختلاف بيئات التدريس، حيث قامت الهيئة بعمل دراسة ميدانية للوقوف على نسب الإماراتيين والعرب في تلك المدارس حتى يتم وضع برامج معينة وتوجه لتلك المدارس، مفيدة بأن هناك أولياء أمور مواطنين وعرباً كانوا يطالبون باستثناء أبنائهم من تعليم اللغة العربية، ولكن الهيئة منعت تلك الاستثناءات حفاظاً على الهوية الوطنية والتمسك باللغة الأم.

مؤشرات

وبينت فاطمة المري أن الهيئة انتهت من تقرير اللغة العربية الذي يرصد مؤشرات اللغة العربية وتحليلها من خلال جهاز الرقابة، وأظهرت النتائج أن طلبة المدارس الخاصة يعانون من ضعف في مستوياتهم في اللغة العربية بمختلف مناهجها، وعزت المشكلة إلى عده جوانب أهمها الأسرة، حيث يركز أولياء الأمور على التحدث باللغة الانجليزية في محيطهم، وثانيا المدرسة حيث يتم تدريس جميع المواد باللغة الانجليزية، وتكون تلك اللغة السائدة بين الطلبة ناتجة عن تعدد الجنسيات بينهم، وأرجعت السبب الثالث إلى عدم وجود أنشطة إثرائية تدعم المنهاج المدرسي، وعدم تطوير أساليب تدريس اللغة العربية.

نقاش

ناقشت الجلسة الافتتاحية لملتقى «معاً نرتقي باللغة العربية وأكثر» التي شاركت فيها كل من صالحة غابش مؤلفة في الإعلام والاجتماع، وشيخة المهيري الخبيرة التربوية، ويسرا الهاشمي مؤسسة مركز «اقرأ» لتعليم العربية، أهمية غرس محبة اللغة العربية في نفوس الصغار وأفضل الأساليب التربوية التي تحفز الطلبة على الإقبال على تعلم العربية، بالإضافة إلى عرض نماذج لطلبة نجحوا في تعلم اللغة العربية والانتقال بها إلى خارج إطار الفصل الدراسي.

وركزت جلسات وورش العمل خلال الملتقى على جعل تعلم اللغة العربية تجربة ممتعة ومتاحة للجميع من خلال مساعدة الطلبة في مختلف المراحل الدراسية على الاستمتاع بتعلم اللغة العربية وكيفية استخدام القصص والألعاب والمسابقات لمساعدة الطلبة الصغار على تعلم هذه اللغة، بالإضافة إلى عرض تطبيقات جديدة للأجهزة الذكية تساعد على جذب الطلبة لتعلم اللغة العربية.

وقالت هند المعلا رئيس المشاركة المجتمعية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي على هامش الجلسة الافتتاحية للملتقى، أن بناء مجتمع المدارس والربط بين أعضائه جميعاً وتشارك النجاحات فيما بينهم عبر ملتقيات دورية نابعة من المدارس ومن أجل المدارس يعد هدفاً يقود إلى جودة التعليم التي تؤمن الهيئة أنها تصبح حقيقة عندما يتعاون المعنيون كافةً.

خطط

أوضحت فاطمة المري أن عملية تعيين معلمي التربية الإسلامية واللغة العربية تنفذ أربع مرات خلال كل عام دراسي، وتحديداً خلال أشهر أبريل ويونيو وسبتمبر ونوفمبر من كل عام، مما يسمح للمدارس وضع خطة أفضل لتوظيف معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية، وتشتمل عملية التعيين والحصول على إخطار به على خمس خطوات مختلفة تتضمن أربع مراحل رئيسة لتصفية المعلمين المرشحين ونقلهم إلى مرحلة التعيين النهائي، ويشترك في هذه العملية كل من المدارس والمرشحين أنفسهم وخبراء تربويين من هيئة المعرفة وموظفين متخصصين.

Email