ناقش المؤهلات المهنية وأهمية الشراكات لتطوير التعليم المهني والتقني

اختتام مؤتمر الخليج للتعليم بالتشجيع على العلوم واللغات

جانب من إحدى جلسات عمل المؤتمر في دورته الخامسة - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 اختتمت، أمس، فعاليات معرض ومؤتمر الخليج للتعليم في دورته الخامسة، والذي يقام لأول مرة خارج لندن، وتستضيفه العاصمة أبوظبي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

وركز المؤتمر على موضوع التعليم الفني والمهني في منطقة الخليج وأهمية تطويره، وتعزيز إقبال الشباب عليه، والشراكة بين قطاع العمل ومؤسسات التعليم في هذا المجال، حيث يتم طرح 35 ورقة عمل تناقش عدداً من تحديات التعليم في المنطقة، وتعرض ممارسات وخبرات جديدة في مجال التطوير، بمشاركة 400 مختص محلياً وإقليمياً وعالمياً من نحو 83 دولة.

وتناول اليوم الختامي للمؤتمر مجموعة من الجلسات التي طرحت عدة موضوعات، منها الشراكات في المجالات التكنولوجية، وموضوع المؤهلات المهنية المطلوبة، وأهمية تطبيق برنامج «ستيم» المعني بتدريس المواد العلمية بشكل مترابط والتركيز على ذلك لتلبية احتياجات قطاع التوظيف، أيضاً تم مناقشة سبل تحفيز المعلمين والطلبة في مؤسسات التعليم، وأهمية بناء الشراكات الإقليمية والعالمية.

الأنشطة التفاعلية

وخلال جلسة عمل حول برنامج «ستيم» وتحفيز الطلبة لدراسة العلوم وأهمية ذلك لسوق العمل، تناولت لولوة المرزوقي من لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا الحديث حول جهود اللجنة في إثارة شغف الناشئة نحو العلوم، والمبادرات التي طرحت في هذا المجال، والتي تستهدف مختلف الفئات العمرية من 5 سنوات وحتى 15 سنة، مركزة على مبادرة «مهرجان العلوم» التي تقدم أنشطة وفعاليات علمية للطلبة..

والتي تستهدف جعل الأطفال من عمر 5 سنوات يستكشفون بأياديهم عالم العلوم والتكنولوجيا، وأن هذا من منطلق ما تؤكد الدراسات إمكانية جذبه الطلبة من أعمار مبكرة للعلوم والمسارات التكنولوجية الحديثة، من خلال التركيز على الأنشطة اللاصفية التفاعلية.

تحدي اللغة

وأشارت لولوة إلى قضية اللغة، والتي أثيرت في الجلسة، ووجود تحديات في عملية تعليم الطالب العلوم بلغة إنجليزية تمثل له اللغة الثانية وليست اللغة الأم، وأن هذا تحد يجعل بعض الطلبة يبتعدون عن دراسة العلوم أو يحد من تفاعلهم معها والإبداع فيها، ورؤية ضرورة وجود مؤسسات تمكن الطلبة من إجادة اللغة الإنجليزية ولغات أخرى وإمكانية امتلاكها بمهارة، والتعبير من خلالها وأن هذا يكون إلى جانب اللغة الأم التي تمثل الهوية.

حاجات التوظيف

كما تطرقت الجلسة إلى مشكلة سوق العمل وطبيعة مخرجات التعليم، وضرورة أن يكون هناك تركيز أكبر على خريجين في المجالات العلمية والتكنولوجية الحديثة والمطلوبة في سوق العمل، والتي تلبي فرص التوظيف الجديدة، وضرورة التنسيق في هذا المجال بين مواقع العمل ومؤسسات التعليم.

التعليم المهني

من جانبه، اعتبر الدكتور سلطان أبوعرابي رئيس اتحاد الجامعات العربية، أن تركيز المؤتمر على التعليم المهني اليوم يأتي من حاجة ملحة لذلك، فالدول الصناعية تهتم كثيراً بالتعليم المهني، لكن للأسف مثل هذا التعليم لم يأخذ طريقه في الجامعات العربية، في اليابان وكوريا مثلاً نجد أن 50% من طلابهم يدرسون في التعليم المهني والتقني، مقارنة بـ10% في الدول العربية، وهناك حاجة ماسة في التنمية الاقتصادية للاهتمام بهذا التعليم والتخطيط لجذب الشباب إليه، وتطوير البرامج التي تعنى بذلك ودراسة التجارب والممارسات الحديثة.

Email