أميركية الشارقة تحلق بفئات المسابقة

جائزة الشيخة منال بوابة فناني المستقبل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتمازج الحياة الجامعية بين خطي الدراسة والنشاطات الطلابية بشكل متناغم، لتخريج طلبة يتمتعون بحس إبداعي عال، يساعدهم على تسريع خطى نجاح حياتهم العملية المستقبلية..

وكان لاهتمام (أميركية الشارقة) بالجانب الفني والمواهب عند طلبتها، ما جعلها تحصد جوائز إحدى أهم الفعاليات الفنية بالإمارات، وهي جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب، فحصد 35 طالباً فناناً، إحدى عشرة جائزة، ما مثل خطوة فارقة لنجاحات الكلية، وتالياً نماذج لطلبة مبدعين حصدوا المراكز الأولى بالجائزة التي اعتبروها بوابتهم للمستقبل.

أول الوسائط المتعددة

في البداية قال عماد عرانكي الفائز بالجائزة الأولى في فئة الوسائط المتعددة، إن فيلمه التجريدي (اضطراب)، هو انعكاس لتجربته الشخصية، وما اعتراها من شعور بالغضب والوحدة وعدم الاستقرار، وهي حالة أراد ترجمتها بشكل إبداع فني، من خلال استخدام نظرية العروض المرئية والصوتية.

4 أسابيع للإنتاج

وأضاف إنه استغرق 4 أسابيع لإنتاج الفيلم، حاول خلالها تجسيد هذه المشاعر بأصدق معانيها لتتلاءم مع الفيلم وفكرته، وخاصة أن الحالة الفنية هي نتاج وقت طويل وليس وليد اللحظة، وتطرق إلى بعض المشاهد الرئيسية التي نقلت الحالة المجسدة، مثل مشهد المرآة والذبابة والكرسي الشاغر الذي ترجمت مشاعره بدقة وعمق حتى يستطيع إيصال فكرته للمشاهدين.

قيمة كبيرة

وأشار إلى أن اشتراكه في المسابقة كان من خلال زملائه بالجامعة الأميركية، الذين اشتركوا في دورات ماضية للجائزة، وحثوه على التقديم، نظراً لما تمثله الجائزة من قيمة كبيرة، وخاصة لدى الشباب، مؤكداً أن فوزه بجائزة الشيخة منال أضافت له الكثير من التشجيع بما تمثله من شهرة، وتميز مشاركاتها النوعية، خاصة أن له أفلاماً أخرى أنتجها، تحمل مواضيع متنوعة.

فئة التصوير

وأشارت ياسمين خليل الفائزة بالمركز الثاني في فئة التصوير، والمتخصصة في مجال الهندسة المعمارية، إلى عملها(هرولة الحياة) الذي يتحدث عن قيمة الوقت، ومدى المعاناة التي يواجهها الأشخاص، من عدم إعطاء كل لحظة يعيشونها، وزنها الحقيقي، بما تحمله من مظاهر فرح أو حزن.

صور متكررة

وأوضحت أن مشروعها الفني يتكون من بعض الصور المتكررة التي تتلاحق خلف بعضها البعض بشكل انسيابي، حتى تختلف تفاصيل كل واحدة منها عن التي بعدها..

وتصير إلى التلاشي في آخر مشهد لها، مبينة أن الهدف من ذلك التركيز على قيمة كل لحظة، وأن عدم الاهتمام بذلك، يقلل من وضوح الصورة لتخفت تدريجياً، ولذلك فرسالتها هي عدم تجاهل أي أحداث يمر بها الإنسان رغم المشاغل اليومية التي تسيطر عليه، وانتهاز كل لحظات الفرح والنجاح وصولاً لسعادة حقيقية.

معنى رمزي

وذكرت أن 3 أسابيع هو الوقت الذي استغرقته للوصول إلى الصورة النهائية لعملها الفائز، موضحة أنها استخدمت برامج (الفوتو شوب) للوصول للمعنى الرمزي الذي أرادت إيصاله، من خلال الصورة التي التقطتها واشتغلت عليها فنياً كثيراً..

لافتة إلى أن لها مشاركات سابقة في أكثر من جائزة، غير أن جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب، له وضعها المختلف والمتميز بما تحمله، من فرادة وتميز وتنوع كبير في فئاتها، التي تجعل مجالات الإبداع واسعة وكبيرة عند الشباب.

تصميمات غير مألوفة

من ناحيتها قالت حنين هزيم الحاصلة على المركز الأول في فئة التصميم، والطالبة في السنة الرابعة، تخصص التصميم الداخلي: إن مشروعها التصميمي (المخلوقات الخشبية الصغيرة)، هي فكرة مبتكرة، أرادت من خلالها التركيز على التصميمات الخارجة عن المألوف..

موضحة أن تصميمها عبارة عن طاولة تتحدى الجاذبية من خلال سيقانها الرفيعة المصممة بشكل مخروطي، التي تتحمل أوزاناً كبيرة إضافة إلى سطحها العريض الأملس.

أحجية فنية

ولفتت إلى أن تصميم الطاولة تميز بمظهر حديث وجذاب، فضلاً عن تشكيلها أحجية صغيرة تضيف لمسة من الغموض إلى المكان الذي تشغله، وأكدت أن التصميم يعتبر هوايتها المفضلة، التي أصبحت مع الدراسة تمثل شغفاً كبيراً بالنسبة لها، حتى أصبحت على دراية بالكثير من المعلومات ومعرفة كافة أنواع الخشب التي أصبحت قادرة على التمييز بينها بمجرد لمسها.

متنفس للإبداع

ولفتت إلى أن جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب، أصبحت متنفساً مهماً للمبدعين من الطلبة الذين يبحثون عن موضع قدم لهم في المستقبل، وأنها تعد وجهة مهمة في مجال الفنون، خاصة أن كثيرين من بين طلبة الجامعات حالياً يتمتعون بكثير من المواهب، والتي تساعدهم الجائزة على إبرازها، واعتبرت أن فوزها بالجائزة الأولى في فئة التصميم هو شرف كبير نالته، نظراً لما تمثله من قوة وريادة في هذا المجال.

Email