تأهيل 36 تربوياً مواطناً كمقيّمين لمدارس أبوظبي

حمد الظاهري

ت + ت - الحجم الطبيعي

 استقطب مجلس أبوظبي للتعليم 36 من الكوادر الوطنية التربوية لتدريبهم للعمل كمقيّمين ضمن برنامج «ارتقاء» المعني بجودة التعليم في المدارس، حيث بدأ تنفيذ هذه الخطة منذ العام 2012، ويتوقع خلال العام الحالي 2015 أن ينهي 15 منهم عملية التأهيل النهائي ويحصلون على شهادة للعمل كمقيمين معتمدين من قبل مجلس أبوظبي للتعليم..

وبالتالي المشاركة ضمن الفرق المعتمدة للتفتيش والتقييم في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الإمارة، في حين يواصل البقية تدريبهم النظري والتطبيقي ضمن برنامج التقييم، علماً بأن 7 منهم التحقوا ببرنامج «الدبلوم العالي في التقييم » في إطار شراكة بين المجلس ومعهد التربية في جامعة لندن.

تحسين الأداء

وقال المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بمجلس أبوظبي للتعليم، إن المجلس استقطب العديد من الكوادر التربوية من الميدان للتدريب والعمل كمقيمين على عدة دفعات، ضمت الأولى 18 متدرباً، والثانية 18 آخرين، كما بدأ حالياً استقطاب دفعة ثالثة جديدة..

مشيراً إلى أن المجموعة الأولى من المرشحين تعمل مع فرق التقييم لتحصل على المعرفة اللازمة للعمل بمجال تقييم المدارس، مما سيساعد على الارتقاء بأداء المدارس وتشجيع المواطنين للالتحاق بمثل تلك البرامج للمساعدة في تحسين الأداء العام للمدارس مما يعود بالنفع والفائدة على أبنائنا الطلبة وهو الهدف الرئيس الذي نصبو إليه جميعاً.

وأوضح أن المجلس أطلق برنامجاً تدريبياً للتربويين المواطنين، حيث تم تدريب المجموعة الأولى والثانية وذلك بهدف بناء القدرات الوطنية وتزويدهم بالخبرات اللازمة في مجال تقييم المدارس، ويتم حالياً اختيار متدربين جدد ليلتحقوا بالمجموعة الثالثة.

60 مواطناً

وأكد أن خطة المجلس هي إعداد ما يقارب 60 مواطناً ومواطنة كمقيمين معتمدين، ويشترط في من يلتحق بهذا التدريب، أن يكون لديه خبرة في العمل الميداني بالمدارس لا تقل عن 3 سنوات، وأن يكون لديه معرفة بالتقييم ومارس عمليات التقييم خلال عمله..

كذلك حاصل على شهادة اختبار اللغة الانجليزية (IELTS) بدرجة 6 أو أكثر، واذا توافرت الشروط في المتقدم يتم بعدها عمل مقابلة شخصية للتأكد من كفاءته ورغبته الفعلية في العمل كمقيم، وبناء على المقابلة يتم اختيار أفضل المتقدمين.

ترشيحات عديدة

وأضاف الظاهري أنه ترشح لهذه الوظيفة على مدى السنوات الماضية العديد من العاملين في الميدان من مديري المدارس ومساعديهم ورؤساء الهيئات التعليمية والمعلمين كذلك، وتشمل عمليات تدريبهم خضوعهم لورش عمل تدريبية متخصصة بعضها ينفذ من خلال المجلس..

والبعض الآخر من خلال الشركات العالمية المنفذة لبرنامج التقييم «ارتقاء»، علماً بأنه يتخلل هذا التدريب تطبيق عملي من خلال السماح للمتدرب بالمشاركة في عمليات تقييم واقعية والاستفادة من رؤية الجانب التطبيقي في هذه المهمة من خلال فرق عمل متخصصة، مما يكسبه تجربة عملية ثرية.

وتابع: خلال مراحل التدريب يخضع المتدرب لتقييم مرحلي ومستمر للتأكد من استيعابه للمهارات والمعارف التي اكتسبها من الورش والتطبيق، كما أن فترة التدريب تتوقف على عدة جوانب منها نشاط الفرد بحد ذاته واجتهاده ..

وكذلك مدى تفرغه، لأن الملتحقين هم من العاملين في الميدان ولديهم مهام وظيفية طبقاً لطبيعة عملهم الحالية، كما أن هناك شخصاً مُرشداً مكلفاً بمتابعة أداء وعمل كل متدرب، ويقوم المتدرب بإعداد ملف متكامل، يضم تقارير حول فترة تدريبه بكافة جوانبها ومراحلها وما أنجزه ومدى استفادته.

إحصاءات

بدأت الدورة الثالثة من برنامج "ارتقاء" للتفتيش وجودة المدارس في العام الدراسي 2013 – 2014 وتم انجاز 118 تقييماً من مجموع 184 مدرسة، وجاري استكمال التفتيش على البقية. ويتوقع إعلان النتائج النهائية للدورة الثالثة في يوليو المقبل 2015 ، أما على مستوى المدارس الحكومية فقد شمل التقييم في عام 2012 – 2013، نحو 41 مدرسة حكومية، وغطى العام الدراسي الماضي 124 مدرسة، على أن يتم استكمال البقية هذا العام وعددهم نحو 48، علما أن العدد الاجمالي للمدارس الحكومية يبلغ حوالي 264 مدرسة.

Email