مشروع تخرج لطالبة جامعية

«إنجاز».. دليل سياحي للشارقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أفكار جديدة، وابتكارات، وعمل دؤوب، هي أدوات طلبة الجامعات الإماراتية، عند البدء في تنفيذ مشاريع تخرجهم لإخراجها بأفضل شكل ممكن، فضلاً عن ذلك فهناك كليات تعتمد في دراسة تخصصاتها على موهبة طلبتها التي تساعدهم بشكل أكبر على الإبداع الفني فيها، مثل كليات الفنون الجميلة في جامعة الشارقة، التي نحن بصدد مشروع خاص، لإحدى طالباتها، بثينة عبدالكريم البستكي، التي اشتغلت بقوة على مشروعها الذي أطلقت عليه (إنجاز).

مركز متكامل

في البداية قالت عنه إنه سيكون مركزاً معلوماتياً متكاملاً، يخدم الزائرين السائحين لإمارة الشارقة، ويضم بين جنباته كل الإنجازات التي حققتها الإمارة سياحياً وثقافياً وترفيهياً، كما يضم المناطق السياحية التي تكون عادة على أجندة وكالات السياحة العالمية، التي تتخذ الشارقة وجهة لها، ويأتي ذلك كله بشكل مصغر تحت سقف واحد..

مضيفة أنها أطلقت اسم (إنجاز)، على المركز المعلوماتي لاحتوائه على جميع إنجازات إمارة الشارقة، وكونه نقطة بداية انطلاق للسياح لزيارة المعالم المهمة، كما أنه يوفر العديد من الأنشطة والفعاليات المثيرة للاهتمام مثل تنظيم الرحلات وورش العمل والسينما التفاعلية والاستديو.

تجربة استثنائية

وأوضحت أن (إنجاز) يمنح السائحين، تجربة استثنائية ليتمكنوا من خلالها اكتشاف معالم الشارقة وثراء تاريخها، دون تكبدهم أي مجهود ومن خلال مكان واحد يجمع كل ما يحتاجون إليه، بالإضافة إلى تمكنهم من التعرف على مناطق المدينة من خلال تجربة فريدة من نوعها ترتبط ارتباطاً وثيقاً مع نمط أسلوب الحياة الإماراتية القديمة، والتي تنعكس في تصميم المبنى التراثي.

وعن فكرة المشروع أوضحت البستكي أنها نبعت من انتعاش النشاط السياحي في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى اختيار الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية، مما أدى لازدياد عدد زوار الإمارة..

كما أن هناك سبباً آخر، وهو أن السياحة الداخلية، تعاني من غياب التسويق، عند شريحة كبيرة من المقيمين والوافدين، يضاف لذلك أن هيئة تنمية التجارة والسياحة في الشارقة تهدف إلى تعزيز مفهوم الإرشاد والترويج السياحي لجذب عدد أكبر من السياح.

حصن الشارقة

وأضافت أنها اختارت حصن الشارقة مقراً للمركز السياحي، وذلك لأهميته التاريخية، كما أنه سيساعد على تعزيز الزيارة له والتعرف عليه، كونه يقف شاهداً على تاريخ الشارقة، بالإضافة إلى ذلك، فهناك مشاريع سياحية جديدة تم انجازها في هذه المنطقة، الأمر الذي سيساعد في ترسيخ المنطقة كمنظومة سياحية متكاملة.

وبينت أنها استلهمت كثيراً من صفات الجمل وشكله، عند تصميم المركز، كونه يعتبر رمزاً للبيئة الإماراتية، خاصة أنه يتميز بقدرته على التعرف على الطرق بشكل صحيح دون الحاجة إلى توجيه، فضلاً عن ذاكرته القوية على تذكر الطرق التي مر بها، وهكذا هو الغرض من (إنجاز) وهو قيادة السائحين إلى الدرب والاتجاه الصحيح.

استبيانات معلوماتية

وأوضحت أنها أجرت بعض المقابلات والاستبيانات، لتعزيز فكرة مشروع تخرجها، حيث استعانت بشركة الاستثمار والتطوير (شروق)، التي ساعدتها في التعرف على المشاريع السياحية الجديدة،..

تضم واجهة المجاز المائية، قلب الشارقة، القصباء، جزيرة العلم، فندق البيت، منتجع الجبل، جزيرة صير بو نعير وغيرها، ما ساعدها في جعل المشروع مميزاً وشاملاً لأحدث المشاريع والفعاليات، كما أنها تعرفت على الخطط المستقبلية للمنطقة والمناطق المحيطة بالحصن، ما مكنها من تحليل الموقع المقترح بشكل جيد.

وأضافت أنها تواصلت أيضاً مع متحف الشارقة للتراث، لمعرفة أعداد زوار المنطقة بالتحديد وفئاتهم، لأخذ بعين الاعتبار تقسيم المساحات المطلوبة، وتقديم الخدمات والأنشطة التي تتناسب مع كل منهم، كما أنها استبينت آراء بعض السياح عن فكرة مشروعها، وكانت ردود الفعل إيجابية جداً، خاصة أن أغلبهم كان وقته محدداً ما يقف عائقاً أمامهم لزيارة العديد من المعالم.

أقسام المشروع

وأشارت البستكي أن مشروع (إنجاز)، يضم العديد من الأقسام مثل (جناح معالم الشارقة)، والذي يشتمل على ستة أقسام مختلفة وهي قسم الفنون، قسم التراث والثقافة، قسم العلوم، قسم الترفيه، قسم البيئة، والقسم الإسلامي، ويحتوي كل قسم على مجسمات المباني التي تتعلق بالقسم والتي تعكس رقي وحضارة الإمارة في التصميم، وبالتالي يستطيع السائحون تحديد رغبتهم بدقة..

واختيار الأماكن التي يودون زيارتها، ومعرفة جميع المعلومات التي يحتاجها بكل سهولة. ويوجد أيضاً، قسم لخدمة السياح وتنظيم رحلاتهم، والإجابة عن استفساراتهم، بالإضافة إلى قسم السينما التفاعلية، التي تعرض معلومات عن الشارقة قديماً وحاضراً، وهناك أيضاً قسم ورش العمل، والاستديو، ومعرض لصور تاريخ الإمارة وفنانيها.

تأكيد أهمية المركز

تعاونت الطالبة البستكي مع هيئة السياحة والتجارة في الشارقة، للتعرف على فعاليات الإمارة السنوية، وكيفية دعمها أيضاً للمشاريع، والأنشطة المحلية الجديدة التي تساعد في جذب السياحة بصفة عامة، وأهمية التركيز على هذا الجانب، خاصة أن مردوده الاقتصادي، أكبر بكثير من أي مصادر أخرى..

مبينة أنه من خلال الاستبيان استطاعت تحديد النسب التقريبية لأهمية المشروع، حيث أن 90 ٪ كانوا حريصين على زيارة مركز المعلومات السياحي في الدول التي يقومون بزيارتها، وأكدوا مدى أهمية قيام هذا المركز في الإمارة.

Email