تكريم هبة الذيب وفوز ثريا السنوسي وعمرو أسعد بجائزة أفضل بحث

إنجازان أكاديميان لكلية الإمارات للتكنولوجيا

د. عمرو أسعد ود. هبة الذيب ومحمد أبوطبيقات رئيس المؤتمر ود. ثريا السنوسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

فازت الدكتورة ثريا السنوسي والدكتور عمرو أسعد أستاذا الاعلام ببرنامج الاعلام والعلاقات العامة في كلية الامارات للتكنولوجيا في أبوظبي بجائزة أفضل بحث علمي في المؤتمر الثامن عشر للجمعية العربية الأميركية لأساتذة الاتصال «AUSACE» والذي اختتم أعماله في طنجة مؤخرا وشاركت فيه الكلية.

كما تم في المؤتمر تكريم وتتويج الدكتورة هبة الذيب أستاذة الاعلام والعلاقات العامة في الكلية لحصولها على جائزة متقدمة عن بحثها «دور الصحافة الالكترونية في معالجة المشكلات والأزمات البيئية – دراسة تحليلية على الصحافة الالكترونية المصرية».

صرح بذلك الدكتور صفوت صالح يوسف التل مساعد العميد للشؤون الاكاديمية للطلاب في الكلية مشيدا بإنجاز اعضاء هيئة التدريس. واضاف ان انجازات أساتذة الكلية تأتي مواكبة لتوجيهات وحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ودعم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من منطلق قناعة راسخة بأن البحث العلمي هو مفتاح التقدم، وأساس الحفاظ على هذا التقدم في مضمار التنافس التنموي العالمي.

وأشار الدكتور التل إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تولي الرعاية والاهتمام بإقامة الصروح العلمية المتميزة وعالية المستوى التي تحفز على البحث والتطوير وتنمية الفكر الاستراتيجي.

محاضرة

وقدم الباحثان الدكتورة ثريا السنوسي والدكتور عمرو أسعد محاضرة حول الاستعمالات الرقمية عند الشباب العرب، من الحاجة إلى الاتصال إلى الحاجة إلى النضال، معتمدين على النموذجين التونسي والمصري اللذين اعتبراهما خير دليل على اجتماعية الاستعمالات الرقمية حيث تولدت الحاجة إلى النضال كردة فعل لسياسات التكميم التي طغت في تونس ومصر قبل الانتفاضتين الشعبيتين اللتين لعب فيهما المجال الافتراضي دورا مفتاحا لا سيما فيما يتعلق بالتعبئة والحشد.

وذكرت الدكتورة ثريا السنوسي أن هذه الشبكات الاجتماعية كانت سببا في تحريك الشارع التونسي وشحنه ضد النظام السياسي السابق، ولعل اولى بوادر هذه التعبئة السياسية قد بدأت مع أحداث الحوض المنجمي سنة 2008 وقد تمكن النظام السياسي السابق من اخمادها، لكن رماد هذه الاحداث قد تأجج من جديد ليفضي الى قيام الثورة التونسية بعد سنتين.

وحسب ما جاء في محاضرة الدكتور عمرو أسعد إلى جانب الدكتورة ثريا السنوسي قوله: «هدفنا في هذه الورقة يتجاوز محاولة سرد تاريخية لمرحلة ذهبية في تاريخ الاستعمالات الرقمية العربية بل يطمح الى رصد طبيعة تطور الاستعمالات الرقمية عند الشباب العرب والوقوف عند أهم ما يفردها في النموذجين التونسي والمصري خلال الفترة من 2008 الى 2011».

الإعلام جديد

ومثلت الثورة التونسية منعرجا مهما في تاريخ الاستعمالات الاتصالية السياسية للإعلام الجديد في تونس والمنطقة العربية حيث اصبحت الشبكات الاجتماعية مسرحا لطرح القضايا السياسية الوطنية والاقليمية والدولية ومناقشتها وتقييمها، حتى اصبحت هذه الشبكات أداة لا مناص منها لصناعة الرأي العام وذلك عن طريق تصاعد وتيرة ما يمكن ان نطلق عليه مصطلح النضال السياسي الافتراضي كمرآة للنضال على أرض الواقع.

وأضاف الدكتور عمرو أسعد أنه في مصر، أنشئت مجموعات نقاش سياسية افتراضية قبل الثورة، موازاة لما كان يحدث في تونس، استطاع فيها الشباب المصريون أن يقدموا الكثير من وجهات النظر السياسية حول الموضوعات والقضايا المجتمعية التي أثارت الرأي العام المصري في وقت من الأوقات..

فعلى سبيل المثال قدمت مجموعة “كلنا خالد سعيد” نموذجا متفردا في حالة الطرح والنقاش السياسي الافتراضي الذي تميز بالجرأة في تناول القضايا السياسية ومعالجتها والمساهمة في إيجاد حلول لها، والتي كانت أيضا سببا مهما في إشعال الثورة في مصر، ولازالت وتيرة الاستعمالات السياسية او المسيسة للشبكات الاجتماعية في تصاعد مطرد حيث طغى الطابع السياسي التعبوي والنضالي.

عادة اجتماعية

وتوصل الباحثان إلى أنّه بفضل الثورة التونسية والثورة المصرية اصبح بالإمكان أن نجزم بأنّ مفهوم الاستعمالات الاجتماعية الرقمية في هذين البلدين قد تجذّر وانتقل استعمال الإنترنت ليصبح عادة اجتماعية منظّمة ومنتظمة، وأشارا إلى أنّ الظروف السياسية السائدة قبل الثورتين ساعدت بدورها في بلورة هذا المفهوم إذ أصبح الفضاء الافتراضي مجالا عاما بديلا مؤكدين أنّ دراسة طبيعة مواقع التواصل الاجتماعي يُمكن أن تفضي بنا إلى المعادلة التالية: قل لي كيف تستعمل الانترنيت؟ أقل لك من أنت.

Email