برنامج لتأهيل 160 معلماً ومعلمة بحلول 2017

حمدان بن راشد يُكرّم الدفعة 5 من دبلوم الموهوبين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أمس الأول بقصر سموه في زعبيل، وبحضور نجله الشيخ مكتوم بن حمدان بن راشد، ومعالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وخالد العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي، وعدد من المسؤولين، الدفعة الخامسة من معلمي ومعلمات برنامج الدبلوم المهني لرعاية الموهوبين.

ويأتي ذلك ضمن الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين التي تنفذها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم.

ويهدف برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين، وبدأ في عام 2010 بموجب اتفاقية بين جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز ووزارة التربية والتعليم وجامعة الخليج العربي، وهو من المسارات الأكاديمية المتخصصة التي تهدف إلى تدريب وتأهيل 160 معلماً ومعلمة من المرشحين للعمل في مجال الموهوبين حتى عام 2017.

آفاق التميز

وأشاد الدكتور جمال محمد المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء، والأمين العام لجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، بدعم سمو الشيخ حمدان بن راشد للتعليم وإسهاماته السخية ورعايته الكريمة لمشروع الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين وقيادته إلى النجاح، مضيفاً أن هذه الدفعة التي تتكون من 20 خريجاً وخريجة، تعتبر الخامسة في إطار الاتفاقية المبرمة بين كل من جائزة حمدان ووزارة التربية والتعليم وجامعة الخليج العربي التي تتولى بدورها تأهيل هؤلاء المعلمين والمعلمات أكاديمياً في برنامج دبلوم معتمد، ما وفر للمشروع حتى الآن 100 معلم ومعلمة يملكون طاقات ومهارات أكاديمية في التعامل مع الطلبة الموهوبين، من تشخيص واكتشاف وتأليف وحدات إثرائية، وإعداد وتقييم برامج موجهة، وحقائب تدريبية وأوراق عمل تخصصية، مؤكداً أن مبادرات سمو الشيخ حمدان بن راشد في مجال دعم التعليم والارتقاء بأدائه نحو آفاق الإجادة والإبداع والتميز، تُعتبر من المبادرات النوعية التي تحقق الكفاءة المنشودة في المنظومة الشاملة للتعليم.

فرص تربوية

من جانبه، وجه رئيس جامعة الخليج الدكتور خالد العوهلي شكره وتقديره إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد على ثقته بجامعة الخليج، وقدرتها على الوفاء بالتزامها التعليمي، والإسهام بالمستوى العلمي المطلوب في مشروع الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين، مشيراً إلى أن جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز بمشروعاتها الموجهة إلى الارتقاء بمستوى الأداء والإبداع والإجادة في مجال التربية والتعليم ورعاية الطلبة الموهوبين، قد خطّت لها درباً متميزاً في مجال المؤسسات التربوية الداعمة لاقتصادات التعليم، من خلال دعم القوى البشرية المتعلمة والمؤسسات التربوية والتعليمية ونتاجات البحث العلمي على الصعيد الإقليمي والعربي والعالمي، ومعبراً عن اعتزاز جامعة الخليج بعملها المشترك الذي يربطها بوزارة التربية والتعليم وجائزة حمدان بن راشد، لتحقيق وتشكيل أساس لمشروعات وبرامج قادمة تلبي احتياجات الطلبة الموهوبين والمبدعين، كقاعدة لتوفير فرص تربوية تسهم في تنمية قدراتهم وتطوير مواهبهم.

وبالنيابة عن الدفعة، ألقى الخريج أحمد المطيري كلمة، أشاد فيها بجهود راعي الجائزة في دعم التعليم ودفع الشراكة والتعاون مع وزارة التربية والتعليم إلى فتح مجالات وفرص جديدة للمعلمين لاكتساب مهارات جديدة، مثل برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين، كما توجه بالشكر إلى جائزة حمدان ووزارة التربية والتعليم وجامعة الخليج، نظير جهودهم في مشروع رعاية الموهوبين، وتأهيلهم علمياً بما يمكنهم من أداء مسؤولياتهم بكل اقتدار.

أول برنامج للدبلوم المهني في الوطن العربي

 

في تصريحات خاصة لـ«البيان»، قال الدكتور جمال المهيري، الأمين العام للجائزة، إن البرنامج جاء لندرة التخصص في تربية الموهوبين وحاجة الميدان التربوي إليه، إذ نفذت الجائزة دبلوماً للتأهيل المهني للتربويين المواطنين من معلمي وموجهي المواد في الميدان التربوي في مجال تربية الموهوبين، وبرنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين الذي يعد أول برنامج للدبلوم المهني يتم تطبيقه في الوطن العربي في مجال تربية الموهوبين، ويهدف إلى تحقيق أهداف الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين وتطوير الكوادر البشرية الوطنية في مجال الموهوبين، إذ تقدم في الدفعة الأولى للدبلوم في عام 2010، 54 مرشحاً استوفوا الشروط ونحو 42 مترشحة، اجتاز الدبلوم 21 منهم. والدفعة الثالثة عام 2012 تخرج فيها 20 مرشحاً ومرشحة، إذ تم إدخال الذكور أول مرة في هذه الدورة.

وأكد أن توفير الرعاية للموهوبين من أهم أولويات جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وتسعى لتحقيق ذلك من خلال برامجها التي تتلخص في اكتشاف الطلبة الموهوبين، ثم تقديم الرعاية اللازمة لهم في بيئة تربوية جاذبة ومتميزة، إضافة إلى البرامج التي تقدم في المدارس الحاضنة للموهوبين، ويتم تقديم الرعاية لهم خارج نطاق المدارس، من خلال الأنشطة الإثرائية التي تتبنى الطلبة الموهوبين في الإجازة الصيفية والربيعية، من خلال تقديم برامج متكاملة لهم تهتم بتطوير واستثمار قدراتهم في بيئة علمية محفزة وفعالة، لتوظيف طاقاتهم وتنمية قدراتهم وفق أعلى المعايير العلمية.

ومن هذا المنطلق، جاء البرنامج الصيفي للموهوبين 2012، حيث تقدم للبرنامج 52 طالباً وطالبة.

وبحسب المعايير المعتمدة في الجائزة، تم قبول 33 طالباً وطالبة من الفئة العمرية (9-11) سنة، وركزت أنشطة البرنامج على تعزيز المهارات الشخصية والقيادية، وتنمية القدرات الإبداعية والعلمية لدى الطلبة الموهوبين.

وتنوعت فعاليات البرنامج الصيفي للموهوبين خلال الأعوام الماضية، لتشمل أنشطة تعليمية مختلفة، أسهمت في تعزيز المهارات الحياتية لديهم، وإضافة معلومات جديدة بطرائق مبتكرة، فضلاً عن تدريبهم على مهارات البحث وإعداد التقارير الخاصة بموضوعاتهم المختارة ومناقشتها، إضافة إلى توفير مشاركات محلية وإقليمية ودولية في مجالات التعليم المختلفة.

Email