رجاء القرق نائب رئيس مجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية لـ «البيان»:

جامعة محمد بن راشد للطب تعتزم افتتاح 4 كليات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة رجاء عيسى القرق، نائب رئيس مجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية أن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ستكون أول جامعة طبية ذكية على مستوى الدولة، مشيرة إلى أن الدفعة الأولى التي سيتم قبولها في الجامعة ستضم 50 طالباً وطالبة من المواطنين والمقيمين سواء من داخل الدولة أو الخارج.

وأشارت القرق أمس في لقاء خاص مع «البيان» إلى أن الجامعة تخطط لافتتاح أربع كليات مستقبلاً تشمل كلية للتمريض والقبالة وكلية العلوم الصحية المساندة وكلية الصحة العامة وكلية للصيدلة، إضافة إلى كلية الطب البشري التي ستبدأ في قبول الطلبة في سبتمبر من العام 2016 وكلية طب الأسنان القائمة حالياً.

وأشارت الى أن مبنى الجامعة سيكون في نفس مجمع محمد بن راشد الاكاديمي الطبي نظرا لما يتميز به من ميزات وخصائص منها مركز خلف الحبتور للمحاكاة الطبية الذي يعتبر الاول من نوعه على مستوى الدولة ومكتبة آل مكتوم الطبية التي تعد أكبر مكتبة طبية متخصصة في المنطقة إضافة إلى توفر العديد من القاعات الخاصة بالتدريس وصالات الاجتماعات اضافة الى مركز للمؤتمرات.

تراخيص

وقالت رجاء القرق: إن الجامعة انتهت من مرحلة الترخيص وتقدمت حاليا لاعتماد المنهج الخاص بالجامعة من هيئة الاعتماد الاكاديمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأضافت القرق في رد على سؤال حول الأهداف التي تطمح الجامعة لتحقيقها عبر هذا الصرح التعليمي المميز: إن الجامعة تسعى إلى لعب دورٍ فاعلٍ في عملية تطوير قطاعي الرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي الطبي في الدولة، وهما قطاعان توليهما مدينة دبي الطبية أعلى درجات الأهمية منذ تأسيسها في عام 2002، ومن هذا المنطلق، وتنفيذاً لتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أكّد فيها أن النمو المستدام لدولتنا يعتمد على تطوير سبعة قطاعات حيوية ومن ضمنها الرعاية الصحية والتعليم.

ونوهت بأن مدينة دبي الطبية وقعت اتفاقية شراكة مع جامعة كوينز بلفاست، بهدف تطوير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وكلية الطب التابعة لها، حيث ستقوم جامعة كوينز بلفاست بالعمل جنباً إلى جنب مع مدينة دبي الطبية في تطوير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وكلية الطب التابعة لها، وذلك من خلال وضع وتطوير المناهج التعليمية واختيار وتعيين الموظفين، فضلاً عن اختيار وقبول الطلاب. وتتمتع المؤسسة التعليمية البريطانية الرائدة بخبرةٍ أكاديمية ومهنية واسعة في جميع الجوانب المتعلقة بإدارة الجامعات، والحوكمة، والشؤون الإدارية.

تكامل

وقالت: ستوفّر الجامعة للطلبة من المواطنين والمقيمين، حال افتتاحها، مجموعة متكاملة من البرامج الدراسية الطبية الجامعية المتميزة وبرامج الدراسات العليا في ذات المجال، ومن المخطط أن تستقبل أول دفعة من الطلاب في كلية الطب خلال شهر سبتمبر من العام المقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار معايير محددة للقبول تضمن اختيار طلبة مؤهلين فعلياً لدراسة الطب، وستختلف مدة البرامج والدورات التي ستقدمها الجامعة تبعاً لاختلاف التخصصات بما في ذلك التمريض والقبالة، والمهن الطبية المساندة، والصحة العامة والصيدلة، بحيث يتم ضمّها تدريجياً بما يحقق رؤية سلطة مدينة دبي الطبية المتمثلة في بناء قاعدة واسعة من الكوادر الطبية المستدامة عالية الكفاءة، وإيجاد شبكة تجمع أفضل الخبراء والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية وخدماتها.

وأشارت الى أن اختيار مدينة دبي الطبية لكي تكون مقرا للجامعة سيعود بالمنفعة على كافة الجهات وفي مقدمتهم طلاب الطب حيث سيستفيدون من الخبرات والمرافق الأخرى ضمن المدينة وأبرزها «مستشفى محمد بن راشد الجامعي» الذي سيتم افتتاحه لاحقاً، إضافة إلى المرافق التي يحتضنها مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي ككلية دبي لطب الأسنان المخصصة لأطباء الأسنان المقيمين، ومركز خلف أحمد الحبتور للمحاكاة الطبية، الذي يعد أول مركز تدريبي طبي متكامل متطور في المنطقة؛ ومرافق البحث الطبي من خلال «مكتبة آل مكتوم الطبية» و«مركز أبحاث مؤسسة الجليلة»، وهو أول مركز مستقل للأبحاث الطبية متعددة التخصصات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

مناهج

ولفتت إلى أن مجلس الادارة يجري حالياً مناقشات مع مجموعة مختارة من المؤسسات الأكاديمية الدولية بهدف ضمان مواكبة المناهج التعليمية التي تقدمها «جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية» مع أرقى المعايير الدولية في هذا المجال، كما سنقوم أيضاً بترخيص الجامعة واعتماد جميع البرامج الأكاديمية التي تقدمها من خلال الجهات المختصة عبر تطبيق المعايير الدولية في تصنيف الجامعات.

وحول برنامج المنح الذي ستتبناه الجامعة مستقبلا قالت نائب رئيس مجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية: نجري حالياً مناقشات مع مجموعة مختارة من الشركاء من الهيئات المحلية والاتحادية، إضافة إلى المؤسسات والشركات المحلية لتقديم منح دراسية للطلبة من خلالها، وقد قامت مؤسسة الجليلة منذ تأسيسها بتقديم منح دراسية لأطباء الأسنان الراغبين باستكمال دراساتهم العليا لدى «كلية دبي لطب الأسنان». يشار هنا إلى أن مؤسسة الجليلة هي عبارة عن مبادرة محلية بطموحات عالمية تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة عبر الاستثمار في التعليم والبحث الطبي. وقد أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف إرساء مكانة عالمية مرموقة لدبي ودولة الإمارات في مجال الابتكار الطبي.

المدرسة السويسرية

أعلنت مدينة دبي الطبية أمس أنه سيتم افتتاح المدرسة السويسرية الدولية العلمية دبي في المرحلة الثانية من مدينة دبي الطبية، التي تقع على ضفاف خور دبي، وذلك خلال شهر سبتمبر من العام الجاري. ويأتي هذا الإعلان على هامش مشاركتها بفعاليات الدورة الأربعين لمعرض ومؤتمر صحة العرب 2015.

إضافة 34 بلداً إلى منح التراخيص

 

أعلنت مدينة دبي الطبية، أكبر منطقة حرة متخصصة بالرعاية الصحية في العالم، أمس عن إضافة 34 بلداً جديداً إلى إطار منح التراخيص الخاص بها والمتعلق باعتماد أخصائيي الرعاية الصحية والطب التكميلي والبديل، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 63 بلداً. ويشترط على مواطني هذه البلدان تلبية المعايير الأساسية المحددة للحصول على ترخيص مزاولة المهنة، والتي تشمل الشهادات العلمية بما في ذلك التعليم الجامعي والدراسات العليا، والتدريب وشهادات الاعتماد والخبرة، ويجب أن يلبوا متطلبات الامتحان وسنوات الخبرة المطلوبة بالإضافة إلى تقديم دراسة للحالات الطبية التي تعاملوا معها.

ويتولى "مركز التخطيط والجودة للخدمات الطبية"، الهيئة التنظيمية المستقلة الخاضعة لإشراف سلطة مدينة دبي الطبية- الهيئة التشريعية والجهة التنظيمية لمدينة دبي الطبية- مسؤولية تنظيم ومنح التراخيص للمنشآت والمهنيين العاملين في نطاق سلطة مدينة دبي الطبية.

مراجعات

وقالت الدكتورة رجاء عيسى القرق، نائب رئيس مجلس إدارة مدينة دبي الطبية:"نحرص على إجراء مراجعات وإعادة تقييم دورية للمتطلبات المتنامية لقطاع الرعاية الصحية في المنطقة. وقد ارتأينا أن هناك حاجة لتعزيز إطارنا التنظيمي الحالي. وتتماشى التحديثات الجديدة التي تم إدخالها على إطار منح التراخيص المعتمد لدينا مع الاتفاقية التي تم توقيعها من قبل الجهات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتوحيد منح التراخيص الطبية، كما تنسجم مع مبادرة حكومة دبي الذكية."

وقال الدكتور رمضان إبراهيم، المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الطبية- القطاع التنظيمي:"عندما أطلقنا إطارنا التنظيمي لأول مرة، بدأنا بالدول والمجالس الصحية الأكثر تطوراً، والمدعومة بنظام اعتماد صارم وإطار تنظيمي راسخ. ومنذ ذلك الحين، أدركنا أن هناك حاجة لمراجعة القائمة المعتمدة لدينا وتحديثها، ولاحظنا أن أخصائيي الرعاية الصحية من قائمة الدول التي تمت إضافتها حديثاً يتمتعون بمهارات عالية وخبرات متميزة تتماشى مع المعايير الطبية الصارمة المعتمدة لدى مدينة دبي الطبية."

3.4 % الإنفاق على الرعاية الصحية  من إجمالي ناتج الدولة

 

أكد مروان عابدين المدير التنفيذي لمدينة دبي الطبية أن حصة إنفاق الرعاية الصحية في الإمارات تمثل 3.4 % من إجمالي الناتج المحلي للإمارات، واصفاً قطاع الرعاية الصحية بالمزدهر.

وقال إنه من المتوقع أن ينمو بمعدل مركب بنسبة 13.1 % خلال السنوات الـ 5 المقبلة، موضحاً أنه على مستوى السياسات يجري الآن التركيز على تحفيز الابتكار لتحويل الإمارات لواحدة من أكثر الدول ابتكاراً في العالم كجزء من رؤية الإمارات 2021.

وأضاف: «من خلال قدرتنا المتنامية في الرعاية الصحية المتنامية مع وجود أكثر من 4500 من المتخصصين في الرعاية الصحية ممن يمتلكون تراخيص تكون مدينة دبي الطبية قد قطعت بذلك شوطاً طويلًا، منذ إنشائها في عام 2002، من خلال بناء بيئة متماسكة من خلال التعليم الطبي المتقدم والعروض الأكاديمية، وأصبح من المسلم به اليوم أكثر من أي وقت مضى أن السياحة الطبية أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من النجاح المستقبلي لدبي، وبالتالي تسعى دبي لعرض الصيغة المثلى لتحقيق ذلك.

وتابع: إن دبي تمتلك العوامل اللازمة لجذب السياحة الطبية وهي البنية التحتية، والابتكار، والسلامة، والبيئة التنظيمية، إلى جانب قربها الجغرافي.

تصريحات عابدين جاءت على هامش لقاء الإفطار الذي نظمه مجلس الأعمال الأمريكي في دبي بالأمس للترحيب بالشركات الأمريكية المشاركة في معرض الصحة العربي الذي تستضيفه دبي حالياً في مركز دبي التجاري العالمي بحضور روبرت وولر القنصل العام الأمريكي.

Email