البرنامج يستهدف في مرحلته الثانية طالبات المرحلة الثانوية

«صحتك في رشاقتك» في 37 مدرسة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

(لمشاهدة الغرافك بالحجم الطبيعي اضغط هنا)

 

تعتزم وزارة التربية والتعليم استكمال المرحلة الثانية من البرنامج الصحي «صحتك في رشاقتك»، الذي يستهدف 37 مدرسة للمرحلة الثانوية للبنات على مستوى إمارة دبي والمناطق الشمالية، وكانت الوزارة طبقت البرنامج في الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الماضي في 12 مدرسة وفق برنامج زمني وتضمن البرنامج ورش عمل ومحاضرات تثقيفية لتعريفهم بمؤشر الجفاف الفسيولوجية وقراءة البطاقات الغذائية للأطعمة والمشروعات التي تجذب تلك الفئة العمرية، بحسب ما أفادت به عائشة الصيري مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية.

وأوضحت الصيري، لـ«البيان» أن البرنامج خلال الفترة التجريبية أثبت نجاحاً وحقق الأهداف المرجوة منه، حيث حرصت الطالبات على قراءة النشرة الغذائية الموجودة خلف العلب والأكياس الغذائية قبل تناولها، ما ساعدهن على ضبط أوزانهم، لذلك ارتأت الإدارة أن تستكمل هذا المشروع الهادف في باقي المدارس، حيث يبلغ عدد المدارس الثانوية للبنات نحو 49 مدرسة.

تحفيز

وتعتزم الوزارة البدء في البرنامج خلال الفصل الدراسي الثاني وتنظيم محاضرات وورش عمل مع الطالبات لتحفيزهن على الاهتمام بصحتهن والعمل بها مبادئ لبداية حياة صحية وتوعية الطالبات بأهمية الرياضة والطرق الصحيحة لممارستها، كما سيتم إلقاء الضوء على أهمية الماء وعلاقتها بالصحة، وتشجيع الطالبات لتبنى أنماط حياة صحية، وخلق بيئة مفعمة بالنشاط والمتعة والتعلم للطالبات.

وذكرت أن المرحلة الثانوية تختلف عن أي مرحلة أخرى، حيث تسيطر أفكار على تلك الفئة العمرية ومنها الاستقلال في اختيار الأغذية وغيرها وتضع رغبات الأسرة في ميزان خاص ومنها عدم التقيد بالأطعمة التي تطهى في المنزل واقتصار تلك الفئة على الأطعمة والوجبات السريعة، التي تزداد خاصة في الإجازات الفصلية والصيفية، وذلك تحرص الوزارة من خلال هذا البرنامج على توعويتهن في الابتعاد عن الوجبات السريعة غير المفيدة، والمسليات كالبسكويت و«الاندومى»، و«الهمبورغر»، مؤكدة أن عدم وعي الطالبات بالمأكولات الصحية الغنية بالحديد يجعلنهن ينساقن وراء الغذاء غير الصحي فيتعرضن معظمهن للسمنة وفقر الدم وأمراض السكري.

عادات غذائية

وتنصح عائشة الصيري الطالبات بالاستفادة من البرنامج في نقل العادات الغذائية الصحية إلى البيت والأسرة والاستجابة لتغير ثقافتها نحو الغذاء الصحي حتى يزيد معها الإدراك بفوائد الحليب والفواكه والخضراوات من دون إجبارهن على تناول طعام معين، مفيدة بأن اتباع نظام غذائي صحيح سيساعد البدينات منهن على تخفيض أوزانهن من دون الداعي لاستخدام أدوية التخسيس، مشيرة إلى أن تناول وجبة الإفطار يساعد في تنظيم عمليات البنكرياس والإكثار من تناول الخضروات الغنية بالألياف تعطى إحساساً بالشبع فلا تتجه إلى الأطعمة الغنية بالدهون، كما أن تناول وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل يسهم في تخزين الكربوهيدرات في الجسم ويزيد من السمنة وعليهن إدراك وأهمية فوائد تنظيم مواعيد الوجبات الغذائية.

برامج تثقيفية

وذكرت أن الوزارة ماضية في تنفيذ برامج تثقيفية تستهدف الطالب وولي الأمر والهيئة التدريسية لتعزيز سلوكات صحية تضمن بها الوقاية من السمنة مكافحة أنماط الحياة غير الصحية يكتسبها الطفل وبادرت الوزارة بوضع معايير صحية للأغذية المتداولة في المقاصف المدرسية لرفع مستوى الوعى الصحي بين كل العاملين في المجال التربوي وصولاً إلى الطالب وأولياء الأمور والبيئة المحيطة للحد من انتشار السمنة.

دراسات

أشارت عائشة الصيري إلى أن كثيراً من الدراسات أكدت أن هناك علاقة مباشرة بين تناول وجبة الإفطار وبين المستويات الدراسية للطلبة وحالاتهم الصحية، حيث أصبح هناك تغير في نمط الحياة أدى لتناول الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية وأسهم دخول التكنولوجيا على حياتنا في تقليل الأنشطة الرياضية وزادت معها ساعات الخمول والكسل، ما أدى إلى انتشار السمنة وتفاقمها بشكل كبير حتى أصبحت تصيب واحداً من بين كل ثلاثة أطفال بمشكلات صحية طويلة الأمد كما أنها عامل رئيس للإصابة بداء السكرى الذي أصبح منتشراً بين الأطفال بنسبة تصل لأكثر من 30%.

Email