في استطلاع لـــ « البيان » شمل 100 تربوي وولي أمر وطالب حول تقويم 2015 ــ 2016

30 أغسطس الأنسب لدوام الطلبة و23 للمدرّسين

ميل في الميدان إلى نظام الفصلين

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد 90 في المئة من العاملين في الميدان التربوي وأولياء الأمور والطلبة على مستوى الدولة بأن أنسب توقيت لبدء دوام الهيئتين الإدارية والتدريسية هو 23 أغسطس المقبل، ودوام الطلبة 30 أغسطس، معتبرين ان هذا التاريخ هو الأنسب لنظام الفصول الثلاثة المعمول به حاليا، كما عبر معظم المستطلعة آراؤهم عن رغبتهم في تحديد التقويم المدرسي لمدة ثلاث سنوات بشكل مدروس ووضع الجهد عن عاتق المعلمين والطلبة وأولياء امورهم بإحداث استقرار في بدء الدوام الفعلي للعام الدراسي.

جاء ذلك في استطلاع أجرته «البيان» حول مواعيد التقويم المدرسي وبدء العام الدراسي المقبل، وشمل نحو 100 من الميدان التربوي من مديري مدارس وأولياء أمور ومعلمين وطلبة، وشمل الاستطلاع توجيه خمسة أسئلة، اهمها يتعلق بمواعيد التقويم المدرسي للعام الدراسي المقبل 2015-2016، و نظام التعليم الحالي..

وسؤال آخر حول آرائهم في التغيرات التي تطرأ على نظم التعليم، أجاب 80% ان الميدان التربوي لم يشهد استقرارا للأنظمة المتغيرة التي تطرأ عليه وبشكل فجائي، فيما أكد 10% من المشاركين بأن الوضع الحالي الذي يشهده قطاع التعليم يعتبر وضعا مؤقتا يحدث عند تغير الوزير او المرؤوس، ورأى 90 في المئة من العاملين في الميدان التربوي وأولياء الأمور والطلبة على مستوى الدولة بأن أنسب توقيت لبدء دوام الهيئتين الإدارية والتدريسية هو 23 أغسطس المقبل، ودوام الطلبة 30 أغسطس...

بينما أكد الـ 100% على اهمية دراسة التقويم المدرسي قبل اعلانه بشكل دقيق. وأجاب 70% من الذين شملتهم نفس العينة العشوائية بـ«نعم» على سؤال هل تود معرفة التقويم المدرسي في موعد مبكر، وأجاب 30% من الطلاب المستطلعة آراؤهم بــ «لا يهم»، وحول سؤالهم عن توحيد الإجازات بين المدارس وأهمية اعلان التقويم لكل هذه الفئات المختلفة من المدارس أجاب 90% من العينة بأنه رغم توحيد الإجازات بين المدارس الخاصة بجميع مناهجها والمدارس الحكومية بقرار من مجلس الوزراء الا ان هذا القرار لا يفعّل في المدارس الخاصة بدبي.

حرارة الجو

الدكتور ماهر حطاب مدير مدرسة الشروق الخاصة في دبي برر اختيار هذا التوقيت بعامل الجو والحرارة الشديدة التي يشهدها شهر أغسطس، وقال «إن اجواء الإمارات ومعظم دول الخليج تعاني من درجة حرارة مرتفعة في شهر اغسطس مما يصعب التحاق الطلبة بالدراسة في هذا الشهر تحديدا، ولكن مع دخول شهر سبتمبر سيشهد الجو تحسنا، فيسهل عليهم الالتحاق بالدوام..

وشاطره الرأي إيهاب عبد الحليم شعيرة معلم التربية الرياضية وإبراهيم المعلم اختصاصي اجتماعي والمعلم هشام دندشي، والمعلم محمد علي عبد الله، مؤكدين أن هذا التوقيت من السنة يسهل على الطلبة ممارسة الأنشطة المقررة دون التعرض للإغماء الذي يحدث في حال تعرض الطالب للشمس وشدة الحرارة.

ومن جهة أولياء الأمور، قالت هبة مصطفى إن هذا العام الدراسي زاد 10 ايام دراسية، مما سيجعل الطلبة يمتحنون في شهر رمضان وهذا غير منصف، مؤكدة أنه من المفترض ان يتم تحديد التقويم المدرسي لثلاث سنوات حتى يستطيع ولي الأمر ان يتخذ اي قرار يرغب به في وقت الإجازة.

واشادت ولية الأمر ولاء صلاح، باستطلاع «البيان» آراء الميدان حول مواعيد التقويم المدرسي، معتبرة ان تحديد بدء العام الدراسي دائما يشغل فكر اولياء الأمور، كون معظمهم من المغتربين، وأكدت على اهمية مراعاة تحديد موعد يتناسب مع اولياء الأمور لتمكنهم من السفر والاستمتاع بالإجازة وحسمها في وقت مبكر، حتى يتسنى لهم حجز تذاكر السفر.

اعتبارات مهمة

وفي أبوظبي، قال عمر عبد العزيز مساعد مدير مدرسة خليفة بن زايد الثانوية إن الميدان التربوي من إدارات مدرسية ومعلمين وموظفين بمختلف القطاعات التعليمية، يجب أن يكون لهم دور في تحديد نظام التقويم المدرسي، مشيراً إلى أن هناك اعتبارات عدة يراها من وجهة نظره تدخل في تحديد شكل التقويم وفي مقدمتها مناخ الدولة وجاهزية الأبنية المدرسية.

وأشار إلى أن المعلم يؤدي رسالة وليس وظيفة فحسب، فإذا نظرنا نجد أن الشخص الوحيد الذي يمارس دوراً تربوياً وتعليمياً على مدار اليوم سواء مع الطلبة في الصفوف أو مع أبنائه داخل البيت هو المعلم، وبالتالي يجب التركيز بشكل أكبر على توفير الراحة اللازمة لهم خلال السنة الدراسية.

وأضاف: «المعلم يخاطب عقول الطلبة، وأرى أنه يجب إعادة النظر في الإجازة الممنوحة له في ضوء التقويم المدرسي، فحالياً لا تتجاوز هذه الإجازة فعلياً 35 يوماً متصلة على مدار العام، بينما نرى الموظفين في مختلف القطاعات يحصلون على إجازة 45 يوماً، لذا فإن تحديد حد أدنى للإجازة للمعلم يعد من الأساسيات التي يجب مراعاتها عند وضع التقويم المدرسي».

توقيت مناسب

وفي الشارقة يرى قمبر المازم مدير ثانوية تريم أن التوقيت المناسب لبدء العام بالنسبة للهيئات التدريسية والإدارية يوم الـ 23 من اغسطس والطلبة يوم الـ 30 من اغسطس، معتبرا تقليص مدة الإجازة خاصة للعاملين اجحاف بحق الجهود الجبارة التي يبذلونها طوال العام.

بينما اعتبرت فاطمة الشامسي مديرة مدرسة الرماقية النموذجية وكلثم الغويص مديرة مدرسة مشيرف النموذجية في عجمان ان افضل توقيت لبدء العام الدراسي هو 30 اغسطس للهيئات الإدارية والتدري سية، اما الطلبة فيستلهون عامهم الجديد يوم الـ6 من سبتمبر المقبل، معتبرة هذا التوقيت الأنسب، بحيث يستطيع الطلبة والعاملون بدء العمل بهمة ونشاط بعد اخذ قسط من الراحة بعد عام من العطاء والإنجاز.

موعد مثالي

وفي الفجيرة أجمع العاملون في الميدان التربوي أن مطلع سبتمبر المقبل هو الموعد المثالي لتقويم العام الدراسي القادم 2015 ـ 2016 وأن الموعد يتناسب بشكل كبير مع الأجواء المناخية لدولة الإمارات، فضلا عن كونه الاكثر ملاءمة للأوضاع والإجازات الأسرية حسب اولياء الأمور.

وأكد مدير مدرسة محمد بن حمد الشرقي للتعليم الثانوي، بنين، الاستاذ عبيد راشد اللاغش، أن نظام التقويم الدراسي السابق الذي يبدأ مع مطلع شهر سبتمبر وينتهي في منتصف أو نهايات شهر يونيو هو الافضل لكافة الشرائح المعنية بالقرار.

ووافقته الرأي نورة عبد الغني الحمادي مديرة مدرسة أم المؤمنين للتعليم الثانوي بنات، والمعلم احمد خليفة البدواوي والمعلم محمد مراد البلوشي، وراشد النعيمي وكيل مدرسة البنين، وفهد أحمد البقيشي، والمعلمات عائشة محمد سعيد ومريم محمد سلطان وبشرى اسماعيل اليماحي وموزة سعيد. كما أبدى الرغبة في ذلك الموعد عدد كبير من الطبة..

مشيرين إلى أن لشهر أغسطس خصوصية أسرية تقضيها أغلب العوائل خارج الدولة بعد شهر رمضان الكريم، كما يعد الموعد المثالي لبداية العام مطلع شهر سبتمبر من كل عام، وأوضحوا أن شهر يونيو هو الانسب لختام الامتحانات النهائية. وأكد ذلك الطالب محمد عبدالله محمد والطالب أحمد محمد راشد الزحمي..

والطالب عبدالله علي خلفان، والطالب عمار يوسف ومحمد الحفيتي، والطالبات قماشة خالد محمد وحصة خميس ربيع وفاطمة سعيد النقبي وعليا خليفة ولولوة خليل ومهرة محمد عامر وحنين سليمان الهاشمي.

الموعد الأنسب

وفي أم القيوين اكد أولياء امور وطلاب أن الأول من سبتمبر من كل عام هو الموعد الأتسب لبدء الدوام حتى يتمكن الطلبة وذووهم من أن يرتبوا للإجازات السنوية ويستمتعوا بإجازاتهم، وذلك من خلال الترتيب المبكر، بعد عام دراسي متواصل.

وقال بهذا الرأي علي مسفر ولي أمر طالب، والدكتور جاسم خلفان مهتم بالشأن الوطني، والمهندس يوسف جاسم المنصوري ولي امر، ويوسف عبدالله المدحاني ولي امر طالب، والطالب حسن حامد والطالب محمد علي، وبالغ الطالب عبدالله احمد، فرأى أن منتصف سبتمبر المقبل سيكون توقيتا جيدا بالنسبة لدوام الطلبة.

وأضاف خلفان بن صرم انه لا بد من التنسيق في مثل تلك القرارات، خاصة التي تمس شريحة كبيرة من الأسر، وأن قرار بداية العام الدراسي لا بد من عمل لجان لتدرسه ومن ثم تقرر الوقت الملائم لبداية العام الدراسي والذي يحبذ ان يكون في الأول من اغسطس من كل عام.

5 أكتوبر أنسب موعد في رأس الخيمة

أظهر بعض أولياء الأمور في رأس الخيمة آراءً مبالغاً فيها من حيث موعد بدء العام الدراسي حيث رأت إيمان بن عبود الزعابي، ولية أمر، أن يبدأ دوام الطلبة في 5 اكتوبر، في حين رأى سالم المفتول، ولي امر، أن يبدأ دوام الطلبة في السابع من سبتمبر..

ومحمد جمعة مدير مدرسة البريرات حلقة ثانية في 14 سبتمبر، بينما أكد أغلب المستطلعة آراؤهم على التاريخ السابق وهو مطلع سبتمبر، لأن ذلك من شأنه تجنب حرارة الجو وضمان عودة المعلمين والوافدين من إجازاتهم في الخارج، إضافة إلى ان تقليص الإجازة من شأنه أن ينعكس سلبيا على نفسية الطلبة والمعلمين.

ورأت موزة الغناة مديرة مدرسة زهرة المدائن للتعليم الأساسي، وسعاد مطر موجهة علوم، وسلمى احمد ولية أمر ونادر المندوس ولي امر وخبير في الجوائز التربوية..

وأسماء حميدان معلمة لغة إنجليزية، وموزة شيبان، عضو في مجلس اولياء امور طلبة رأس الخيمة، وسمية محمد المقدحي، طالبة، وعبدالله محمد راشد، طالب، أن أنسب موعد هو 23 أغسطس للمعلمين و30 أغسطس للطلبة، بسبب تزامن شهر رمضان مع الإجازة، ولأن الميدان التربوي قد تعوّد على هذا التاريخ وتعايش معه.

 «الفصول الثلاثة» تهدر 70 يوماً و«الاثنان» يضمنان تقويماً مثالياً

اعتبر عدد من العاملين في الميدان التربوي أن نظام الفصول الثلاثة يهدر ما يقارب 40 يوماً في الفصل الدراسي الأول فقط، منها 3 اسابيع اجازة و5 ايام اجازة قبل الامتحانات و15 يوما امتحانات، وفي الفصل الدراسي الثاني يهدر ما يقارب 30 يوما، منها اسبوعان اجازة، و5 ايام قبل الامتحانات و15 يوما للامتحانات، وكانت الوزارة قد اعتمدت رسميا 170 يوما لأيام التمدرس بدلا من 163 يوما كانت في السنوات السابقة، ولكن ايام التمدرس الفعلية لا تتعدى الـ 140 يوما.

وانحصرت آراء الميدان في مطالبة أصحاب القرار بالوقوف على حقيقة وضع نظام الفصول الثلاثة، واعادة النظر به، ورجوع النظام السابق «الفصلين» كونه نظاما يتسم بالمرونة والالتزام ولا يطرأ عليه اي تغيرات مفاجئة تربك الميدان، مثل الغاء امتحانات أو تغير أوزان وتوزيعات المقررات وما شابه.

ومن جهته قال ابراهيم بركة مدير مدرسة الشعلة في دبي، إن الرجوع لنظام الفصلين الدراسيين سيذيب جميع عواقب نظام الفصول الثلاثة، من خلال التقويم المدرسي ونظام الامتحانات، وخاصة التغيرات الكثيرة التي تطرأ على النظام التعليمي وتغير مواعيد بدء الأعوام الدراسية من دون الرجوع للميدان التربوي.

عودة الفصلين

وأشاروا إلى أن عودة العمل بنظام الفصلين من الأمور المهمة التي من شأنها أن تساعد في ضبط التقويم المدرسي بصورة كبيرة.

وقال عمر عبد العزيز مساعد مدير مدرسة خليفة بن زايد الثانوية إن المعلم يخاطب عقول الطلبة، وأرى أنه يجب إعادة النظر في الإجازة الممنوحة له في ضوء التقويم المدرسي، فحالياً لا تتجاوز هذه الإجازة فعلياً 35 يوماً متصلة على مدار العام، بينما نرى الموظفين في مختلف القطاعات يحصلون على اجازة 45 يوماً، لذا فإن تحديد حد أدنى للإجازة للمعلم يعد من الأساسيات التي يجب مراعاتها عند وضع التقويم المدرسي.

رسالة تعليمية

وقال زايد عتيبة (ولي أمر) ان نظام الفصلين الدراسيين يساعد على تطبيق تقويم مدرسي منظم وفعال، ويضمن في الوقت ذاته حصول كافة أطراف العملية التعليمية على رسالة تعليمية ذات جودة وحصولهم على الفترة المناسبة والمثالية من الراحة.

وأضاف: «من الأفضل أن تكون بداية العام الدراسي عقب نهاية اجازة عيد الأضحى المبارك، فيما يجب الحرص على إنهاء السنة الدراسية قبل بدء حلول شهر رمضان المبارك لجميع المراحل التعليمية، فيما عدا الصف الثاني عشر الذي يحتاج الأمر إلى حصولهم على مساحة زمنية أكبر للاستعداد للامتحانات».

وتابع: «تقليص ساعات اليوم الدراسي جزء لا يتجزأ من السعي لصياغة تقويم مدرسي فاعل يؤدي بنهاية المطاف إلى جودة الرسالة التعليمية للطلبة بالصفوف وتحقيق جودة المخرجات التعليمية أيضاً».

وقال نزار سلام (ولي امر): «يعد التقويم المدرسي عنصراً أساسياً في نجاح الخطط التعليمية المطبقة بالمدارس على مدار السنة الدراسية..

وبالتالي يجب أن تكون صياغته بمشاركة كافة أطراف الميدان التربوي»، مضيفا: «أرى أن العودة لنظام الفصلين تقودنا إلى بدء السنة الدراسية في وقت مناسب، أعتقد أنه من الأفضل أن يكون عقب اجازة عيد الأضحى المبارك، كما يساعد أيضاً على منح المعلمين والطلبة اجازة سنوية مناسبة تعطيهم الفرصة لالتقاط الأنفاس والعودة مجدداً لاستكمال مشوارهم».

أمور مهمة

قال عبيد مفتاح مدير مدرسة الصقور ان عودة العمل بنظام الفصلين الدراسيين تعد من الأمور المهمة التي من شأنها أن تساعد في ضبط التقويم المدرسي، مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يحصل المعلمون والطلبة وكافة الأطراف العاملة بالميدان التربوي على اجازة نصف العام، تقدر بأسبوعين، ثم يحصلون على اجازة أخرى كبيرة نهاية العام الدراسي.

ولفت إلى أن نظام الفصول الدراسية الثلاثة أدى إلى منح المعلمين اجازات هم في غنى عنها، خاصة وأن غالبيتهم يحتاج إلى اجازة طويلة سنوياً تمكنه من السفر مع عائلة، والحصول على فترة راحة مناسبة، ما يساعده على العودة مجدداً لأداء رسالته التعليمية على الوجه الأكمل.

وأوضح أن المعلمين أكثر أطراف العملية التعليمية تأثراً بأنظمة التقويم المتبعة، حيث يحصلون على إجازات لفترة ليست بالطويلة، ويتخللها في بعض الأحيان دورات تدريبية يجب عليهم الالتحاق بها، مضيفاً: «أقترح أن يتم تحديد شهرين كأقل مدة اجازة للمعلمين، مع السماح لهم بالحصول على الدورات التدريبية خلال السنة الدراسية وليس في فترة إجازتهم».

توحيد إجازات المدارس والجامعات

قالت سميرة النعيمي مسؤولة شؤون الطلاب بكلية الإمارات للتطوير التربوي إن أهم الأمور التي يجب مراعاتها في التقويم المدرسي أن يكون هناك توحيد بين المدارس والجامعات، من الدوام الدراسي وتنسيق الإجازات الفصلية، كما يجب أيضاً النظر إلى الفعاليات الرسمية التي تنظم في الدولة على مدار العام، والتي تحتاج إلى مشاركة طلابية أو تفاعل للمدارس معها، حيث يجب تسجيلها ضمن التقويم المدرسي.

وأضافت مسؤولة شؤون الطلاب بكلية الإمارات: «الأجواء المناخية أيضاً السائدة بالدولة تلعب دوراً رئيسياً في إعداد التقويم المدرسي، فمن الأفضل أن تكون بداية السنة الدراسية في شهر سبتمبر عقب نهاية فصل الصيف، حرصاً على تهيئة الأجواء المناسبة للطلبة لاستيعاب الرسالة التعليمية التي تقدم لهم بالصفوف».

70 يوماً إجازة مدة كافية للطلبة والمعلمين

قال الخبير التربوي الدكتور يوسف شراب إن الفترة الزمنية بين نهاية العام الدراسي و بدايته لابد ان تنحصر في 70 يوم اجازة، معتبرا أنها مدة كافية يمكن ان يرتاح فيها كل من الطلبة والمعلمين..

ويرجعون الى الدوام المدرسي بكامل نشاطهم وحماسهم، ولابد ان يشعروا بطول ايام الإجازة حتى يشتاقوا للدراسة مثلما كان الوضع في النظام السابق، مشيرا إلى انه على متخذي القرار بوضع التقويم ان يراعوا شدة الحرارة عند تحديد بدء العام الدراسي وهو كالمعتاد في شهر سبتمبر.

وأوضح المعلم مفيد منلا علي أن فترة الإجازة التي قدرت للمعلم بواقع 35 يوماً لا تناسب ما يبذله المعلم من جهد طوال العام، حيث لا ينتهي دوام المعلم عند انصرافه من المدرسة..

ولكنه يبدأ فترة اخرى في المنزل من تحضير الدرس او التصحيح او وضع اسئلة للتقويمات الفصلية، فلا يجوز مقارنته في العمل والإجازات مع اي موظف في اي وزارة اخرى، مطالبا بأن تبدأ الدراسة في سبتمبر للطلبة ونهاية اغسطس للمعلمين، لتمنح تلك الفترة لراحة المعلم.

الميدان تعوّد بدء الماراثون مطلع سبتمبر

قالت علياء حمد آل ثاني مديرة مدرسة عائشة بنت عبدالله، حلقة ثانية، ان الميدان تعود منذ سنوات على ان يكون مطلع سبتمبر هو موعد بدء ماراثون العام الدراسي، ولا نرى اي مبرر لتغييره بهذا الشكل، وحددت فوزية صالح مديرة روضة الأمل في الشارقة الأسبوع الثاني من سبتمبر موعدا مناسبا لبدء دوام الطلبة، ووافقها الرأي أولياء الأمور لميس شاكر خالد ولية أمر، ووائل صبحي سرحان، وشاهيم عبد السلام.

بينما يرى يعقوب الحمادي الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة الشهباء للتعليم الأساسي ضرورة توحيد مواقيت الدوام والإجازات لتتناغم مع الجامعات والكليات والمعاهد، مطالبا بأن لا يفصل بين دوام الطلبة والعاملين اسبوع، بل يومان، لأن الإعداد للخطة واستقبال الطلبة لا يتطلب اكثر من ذلك، خاصة وان اعمال الصيانة، وغير ذلك، ليست مسؤولية الإدارات المدرسية، ويفترض ان يبدأ الدوام في جميع المدارس، وهي جاهزة لا ينقصها أي شيء.

Email