أصدر قرارين بإنشاء مؤسسة لعلوم العرب وإلحاق مركز الفضاء بالجامعة

سلطان القاسمي يشهد تخريجاً في جامعة الشارقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، أمس، حفل تخريج الفوج الأول من الدفعة 15 من طلاب الجامعة.

وأعلن صاحب السمو حاكم الشارقة، عن إنشاء مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في جامعة الشارقة، لتكون مركزاً رائداً ومتميزاً في التعريف بإسهامات العلماء العرب والمسلمين في تاريخ العلوم، وعلى أن يلحق بالجامعة أيضاً مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، ليكون أحد مكوناتها العلمية المهمة، وليعمل على تطوير وتعميم العلوم والثقافة الفلكية والفضائية في الوطن العربي عامة، وفي دولة الإماراتخاصة.

جاء ذلك ضمن كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة أمام حفل تخريج طلاب الفوج الأول من الدفعة 15 بجامعة الشارقة، الذي شهد تخرج 370 طالباً من مختلف التخصصات.

كما أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، القرار الإداري رقم: (3) لسنة 2015، بشأن مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك.

ونص القرار في مادته الأولى على أن يتبع مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك لجامعة الشارقة علمياً وفنياً وإدارياً ومالياً، وتكون الأرض والحدائق الفلكية التي أنشئ عليها وأصوله بمختلف أشكالها وعائداته المالية ملكاً لجامعة الشارقة. ويكون تحت إدارة مديرها كأحد مكوناتها العلمية والتعليمية في مجالات الفضاء والفلك.

ونصت المادة الثانية، على أن يعمل مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، على تطوير وتعميم العلوم والثقافة الفلكية والفضائية في الوطن العربي عامة، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، ويكون بصورة عامة مركزاً علمياً وبحثياً وتراثياً وثقافياً وتربوياً وسياحياً لمختلف الفئات والأعمار في المجتمع من رياض الأطفال إلى المدارس والجامعات والباحثين والعامة من الناس.

ووفق المادة الثالثة من القرار، يتم تحت إدارة وإشراف وتوجيهات واعتمادات مدير الجامعة، تعيين الجهاز الإداري والعلمي والفني والمالي لهذا المركز، لمواجهة متطلبات احتياجاته للعمل على نحو سليم، بحيث يشتمل هذا الجهاز على إدارة المركز العليا والمكونات الإدارية والفنية والمالية اللازمة، فضلاً عن الأقسام العلمية الثلاثة المكونة للمركز..

وتشمل قسم القبة السماوية، وقسم المرصد الفلكي والأبحاث العلمية، بالإضافة إلى قسم تقنية المعلومات، وما تحتاجه هذه الأقسام من الوحدات الإدارية والفنية، على أن يسبق ذلك، تشكيل لجنة عليا من كوادر جامعة الشارقة المتخصصة لتسمية الدرجات الوظيفية لكل وحدة من وحدات المركز الإدارية والفنية، وتحديد متطلبات كل وظيفة من الشهادات العلمية والخبرات اللازمة، مع تحديد حدود الراتب الدنيا والعليا لكل وظيفة.

وبناء على ما تنص عليه المادة الرابعة من القرار، يخصص مبلغ (مليوني) درهم من الديوان الأميري، توضع تحت تصرف الجامعة لتنفق منه على كل ما يحتاجه المركز من رواتب وأجور ومشتريات وأي نفقات أخرى يحتاجها، إلى أن تبدأ عائدات المركز المالية بتغطية هذه النفقات، ليدخل هذا الإنفاق، وبأي شكل كان، في حساب البند المخصص للمركز في ميزانية الجامعة السنوية.

ونصت المادة الخامسة الأخيرة من القرار، على أن يعمل بهذا القرار اعتباراً من تاريخ صدوره، وعلى الدوائر والمؤسسات والجهات المعنية في حكومة الشارقة، التعاون مع الجامعة بما يمكّنها من تنفيذه أصولاً، وينشر في الجريدة الرسمية.

كلمة سموه

وقال صاحب السمو حاكم الشارقة، في كلمته خلال التخريج: إنني إذ أبارك لكم أيها الأبناء الأعزاء تخرجكم المبارك الميمون هذا، إنما أشارك أولياء أموركم وذويكم وأساتذتكم فرحتهم التي لا يدانيها أي فرحة أخرى بنجاحكم. بعدها كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الخريجين وقام بتسليمهم الشهادات وسط فرحة عارمة لأهالي الخريجين.

حضر الحفل، الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ طلال فهد الأحمد الصباح، وعبد الله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، واللواء حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، وعدد من رؤساء ومديري الدوائر المحلية بالإمارة، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بجامعة الشارقة، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، وجمع غفير من أهالي وذوي الطلاب الخريجين.

 

 

دمج المراكز والمختبرات بصورة متجانسة

 

 

 

قال صاحب السمو سلطان القاسمي خلال حفل تخريج الدفعة 15 في جامعة الشارقة: في حفل التخريج الأخير قبل نحو ستة أشهر، كنا قد وجهنا القائمين على جامعة الشارقة، بالعمل على أن تكتسب الجامعة المكانة العالمية التي تستحقها، اعتماداً على أشكال التعاون والشراكة مع الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية العالمية الواسعة..

كما وجهنا إدارة الجامعة والقائمين على البحث العلمي فيها، بالعمل على إنشاء منارة للبحث العلمي في جامعة الشارقة، تقف سامقة على مقربة من منارتها في التعليم الأكاديمي، وذلك بدمج مراكزها ومختبراتها ومعاهدها للبحث العلمي بصورة متجانسة، لتشكل معاً هذه المنارة العلمية العالية.

وفي إطار حرصنا على أن تبلغ جامعة الشارقة المكانة العالمية الكبرى التي نتطلع إليها، وبأسرع وقت ممكن، قررنا أن ننشئ تحت قبابها المباركة »مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين«، لتكون مركزاً رائداً ومتميزاً في التعريف بإسهامات العلماء العرب والمسلمين في تاريخ العلوم..

وبيان أثرهم في العلوم المعاصرة وخدمة الإنسانية، للانطلاق نحو آفاق مستقبلية واعدة، وتضطلع في رسالتها بمهمة إحياء التراث العلمي العربي والإسلامي، جمعاً وصيانة وتعريفاً وتحقيقاً ونشراً وترجمة، وأن تكون جسراً للحوار والتواصل، وميداناً للتفاعل بين الثقافات وإحياء التراث العلمي العربي والإسلامي وصيانته والتعريف به على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية..

فضلاً عن إعداد الباحثين وتدريبهم في مختلف ميادين التراث العلمي العربي والإسلامي، ورعاية المهتمين بهذا التراث، ودمج مكوناته النظرية والعلمية في المنظومة التعليمية الحديثة، باعتباره قاسماً إنسانياً مشتركاً، خدم الحضارة الإنسانية سابقاً، ويشكل اليوم قاعدة معرفية للتواصل والتثاقف.

كلمة الجامعة

كما ألقى الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، بهذه المناسبة، كلمة قال فيها: »تعبر مواكب التخريج الثلاثة التي تتخرج اليوم وغداً، ضمن ثلاثة احتفالات لجامعة الشارقة، وتضم معاً 995 خريجاً وخريجة، أحدها هذا الموكب الذي يتدفق أمامكم اليوم مزدهراً بفرحة الخريجين وأولياء أمورهم، ويضم 370 خريجاً...

والموكب الثاني الذي سيقام عصر هذا اليوم، ويضم 270 خريجة، والموكب الثالث، ويضم 355 خريجة، ويقام غداً بإذن الله تعالى.. وقد اضطرت الجامعة، ولكي تتمكن من تخريج هذا الفوج،..

والذي سجل أعلى عدد لخريجي الجامعة وخريجاتها منذ تأسيسها، متفوقاً بعدد الخريجين عن الطاقة الاستيعابية لهذه القاعة الضخمة.. إلى تقسيم تخريج الطالبات إلى حفلي تخريج متعاقبين، يقام أحدهما عصر هذا اليوم (أمس)، ويقام الحفل الثاني غداً (اليوم)..

وفي هذا شكل من أشكال التجسيد لحجم الإنجاز الذي تؤديه جامعة الشارقة في تنمية المجتمع، وتنوير أفراده بنور العلم والمعرفة، ويشير بالضرورة إلى المكانة التي باتت عليها هذه الجامعة، كمؤسسة للتعليم الجامعي المنشود، ليس للمجتمع المحيط فحسب، بل وللمجتمعات الخليجية والعربية وغير العربية أيضاً

الخريجون يتحدثون

ونيابة عن خريجي الدفعة 15 في جامعة الشارقة، ألقى الطالب الخريج سلطان عبد الصمد الحمادي، كلمة، أكد فيها على أن جامعة الشارقة، التي أسسها صاحب السمو حاكم الشارقة، كانت منارة لجأ إليها الطلاب، في وقت كثر فيه الجهل والتخبط. 

 وأضاف: نحن الشباب نعيش في زمن تعاظمت فيه التحديات، وبات الناس تتخطفهم ظلمات الجهل والضلال، فكنا أحوج ما نكون إلى طريق واضح نسير فيه آمنين على عقولنا من أي فكر دخيل.

 لقد أصبحت جامعة الشارقة، بفضلكم يا صاحب السمو، دار حكمة عربية، تزهو بجمالها، وتفاخر بجلالها، وغدت قبلة للعلماء والمفكرين الذين استقطبتهم من كل البقاع من أجلنا، وجلت العالم لتربط الجامعة بنظيراتها العالمية، فيصل إلينا العلم بدلاً من أن نرتحل إليه.

Email