الدعوة إلى تفعيل دور الشرطة المجتمعية

جمعية حقوق الإنسان تبحث معالجة سلوكيات مرفوضة لـ6 طلاب

عبيد الشامسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبحث جمعية حقوق الإنسان في الإمارت موضوع 6 من الطلبة «في منطقة مزيرع» يعانون من مشاكل عائلية أثرت على سلوكياتهم ومستوى تحصيلهم العلمي.. في وقت دعت فيه الشيخة عزة بنت راشد النعيمي مديرة مدرسة مزيرع للتعليم الأساسي والثانوي رئيس مجلس الآباء والمعلمين في عجمان إلى تفعيل دور الشرطة المجتمعية داخل أروقة المدارس بصورة أكبر نظراً لحساسية المراحل العمرية التي يتم التعامل معها، مضيفة أن دورها لا يزال دون الطموح رغم تعاظم أهميته.

وقالت إنها وبصفتها رئيساً لمجلس الآباء والمعلمين ومن موقعها كتربوية مسؤولة وضعت بين يدي المسؤولين في جمعية حقوق الإنسان مشكلة على درجة كبيرة من الخطورة ضحاياها 6 أطفال تتراوح مراحلهم الدراسية بين رياض الأطفال ومرحلتي الحلقة الأولى والثانية بنين وبنات وتتلخص قصتهم في وفاة والدهم، وعيشهم مع والدتهم التي لا تقوم بدورها على أكمل وجه، ما جعلهم يمارسون نتيجة غيابها الدائم عن المنزل سلوكيات مرفوضة منها التدخين والتسرب من المدرسة والسرقة من زملائهم أو معلميهم وجيرانهم والمشكلة أن هذه السرقات تباركها الأم ولا تتخذ حيالها أي رد فعل بحسب الشيخة عزة.

وذكرت الشيخة عزة أنها تواصلت مع الأم أكثر من مرة لتقديم النصيحة من جهة والدعم من جهة أخرى لكن دون جدوى، وتم نقاشها في مستوى أبنائها السلوكي والتحصيلي، وتم الاكتشاف مؤخراً أن ابنتها التي تعاني من مرض التوحد تمارس التدخين لأنها ترى إخوتها يقومون بذلك، وقالت إن الشرطة المجتمعية تحتاج إلى تفعيل دورها بصورة أكبر، خاصة عندما تكون الحالة شائكة وهي مصير 6 أطفال هم مشاريع لمجرمين ودور الجميع يتمثل في حمايتهم واحتضانهم وتحويلهم إلى عناصر تبني لا معاول هدم.

مرسوم أميري

وأوضحت أنه بناء على مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان والخاص بتنظيم أعمال مجلس الآباء والمعلمين بإمارة عجمان جعل ضمن اختصاصاتهم المتعددة دراسة وتحليل الظواهر السلوكية غير السوية لدى بعض الطلبة والتي تحتاج للتصدي لها بجهود مشتركة وفعالة من قبل الآباء والأمهات والمعلمين والمجتمع المحلي، مشيرة إلى أنه بصفتها الاعتبارية كرئيس للمجلس تقوم بالتدخل في حل العديد من الاشكاليات في المحيط التربوي في عجمان والتي تدخل في إطار سلوكي أو عائلي كضرب ولي أمر لابنته الطالبة في المرحلة الثانوية، حيث تم التفاهم معه بعدم التعرض لها حتى لا يواجه المساءلة القانونية.

وأضافت أنه ضمن جهودهم الذاتية لحل المشاكل كمجلس آباء ومعلمين نجحوا بالتعاون مع عدد من الجهات بمنح حضانة طالب في المرحلة الابتدائية لجدته لأمه بعد أن تبين قيام والده بضربه وكيه بالنار.

تفعيل

وبدوره تحدث عبيد علي الشامسي عضو جمعية حقوق الإنسان في الإمارات عن ضرورة تفعيل دور الشرطة المجتمعية نظراً للمهام التي يمكن أن تقوم بها داخل إطار المدارس باعتبارها نموذجاً لمجتمعات مصغرة ورعايتها وحمايتها ووقايتها من الخطر، وقال: «تعاملنا منذ بداية العام الدراسي الحالي مع 3 حالات داخل أروقة المدارس منها واقعة الضرب التي تعرض لها 21 طالباً في مدرسة ابي سعيد الخدري في عجمان وعليه تم التحقيق في الواقعة وتوجيه خطاب إلى معالي وزير التربية، وواقعة مشابهة في أم القيوين تعرض فيها طالب للضرب على يد معلم، وذكر أنهم يتابعون حالياً موضوع 6 من الطلبة «في منطقة مزيرع» يعانون من مشاكل عائلية أثرت على سلوكياتهم ومستوى تحصيلهم العلمي، ودور الجمعية تمثل في الجلوس مع الأبناء ونصحهم وكذلك الأم التي تسعى الجمعية إلى مقابلتها لكنها لم تنجح حتى الآن.

مشيراً إلى أن التقرير الذي وصل للجمعية الأسبوع الماضي عن حال الطلبة يفيد بنسبة انتظام أكبر في الدراسة وارتفاع في مستواهم التحصيلي، وشدد على أن مهمتهم هو رأب الصدع بين أفراد الأسرة قبل اللجوء إلى دار الإيواء حتى تبقى الاسرة متماسكة، وذكر أن متابعتهم وزياراتهم للعائلة أسبوعية وعليه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.

Email