معادلات الرياضيات تربك «الأدبي» و«العلمي» يجتاز الجيولوجيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم طلبة القسمين العلمي والأدبي امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الحالي بمادتي الجيولوجيا والرياضيات، في أجواء تباينت حول مستوى الامتحانين، إذ أكد طلاب الأدبي وجود صعوبة نسبية في بعض أسئلة الرياضيات، فيما رأى طلبة القسم العلمي أن أسئلة مادة الجيولوجيا تضمنت فقرة موجهة إلى المتميزين، بينما تحاكي الأسئلة في المجمل الكتاب المدرسي والنماذج التدريبية.

وقال التوجيه الأول لمادة الرياضيات في وزارة التربية والتعليم إن الورقة الامتحانية للأدبي راعت الفروق الفردية، وكانت مناسبة للطالب المتوسط، مبيناً أن نسبة مهارات التفكير العليا في الورقة الامتحانية لم تتجاوز 5%، وأن 70% من الأسئلة مناسبة للطالب المتوسط.

وأوضح أن الوقت مناسب للحل، كما جاء إخراج الورقة الامتحانية مرتباً ومنظماً، والرسوم واضحة، وأكد تلقي شكاوى محدودة حول الفقرة ١٩، وتم إجراء اللازم لما فيه مصلحة الطلاب من خلال فريق مختص في الوزارة.

وقال الأيهم حسين، طالب في القسم العلمي بدبي، إنه فوجئ هو وزملاؤه من السؤال رقم 33 في مادة الجيولوجيا، إذ جاء غير مفهوم، وطلب بعضهم من رئيس اللجنة الرجوع إلى الوزارة، لمعرفة ما إذا كان السؤال فيه خطأ أم لا، وتم التواصل مع التوجيه الأول الذي أكد أن السؤال صحيح، لكنه موجه إلى الطلبة المتميزين، ووافقه الرأي محمد يامن الذي وصف الصفحة الأخيرة من امتحان الجيولوجيا بشديدة الصعوبة.

شمولية

وتباينت آراء طلبة الأدبي في الشارقة وعجمان حول مادة الرياضيات، إذ رأى عدد كبير منهم أنها كانت صعبة نوعاً ما، وتتضمن بعض الجوانب المربكة، فيما اعتبرها آخرون سهلة، لم تخرج عن النماذج التي تدرب عليها الطلبة، وهو ما أكده تقرير منطقة الشارقة التعليمية الذي أوضح أن الأسئلة شاملة، وتراعي الفروق الفردية.

وأبدى طلبة الفرع العلمي ارتياحهم من امتحان مادة الجيولوجيا، مؤكدين أنه لم يتضمن أنماطاً غريبة أو أسئلة ورسوماً مبهمة، فيما جاء تقرير التوجيه مؤكداً للآراء، إذ أوضح أن الورقة الامتحانية جاءت واضحة ومفصلة ومتدرجة من السهل إلى الصعب، وشاملة المهارات التي تدرب عليها الطالب، واشتملت على غالبية مهارات التفكير المطلوبة، وغالبية الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط.

وقالت طالبات من الفرعين العلمي والأدبي في مدرسة واسط الثانوية إن الورقة الامتحانية جاءت مراعية للفروق الفردية بين الطلبة، وابتعدت عن مواطن التعقيد، وراعت جميع المستويات، فيما شددت طالبات أخريات على أن الرياضيات صعبة. وقالت موزة ناصر، من مدرسة سودة بنت زمعة: «إن امتحان الجيولوجيا جاء واضحاً وسهلاً، وراعى الفروق الفردية بين الطلبة»، ولفتت إلى أن الوقت كان كافياً جداً، لدرجة أن معظم الطالبات أنهين الإجابة في ساعة من الزمن، بينما تم استغلال الفترة المتبقية من وقت الامتحان المقرر في المراجعة والتأكد من الإجابات».

وأعرب سيف وعبد الرحمن وحسن وسعيد ومحمود، طلبة في القسم الأدبي بالفجيرة، عن ارتياحهم لمستوى الورقة الامتحانية لمادة الرياضيات، وأجمعوا على سهولة الأسئلة وكفاية الوقت لحلها، وخلوّها من أي تعقيدات.

وتوّجت الجيولوجيا فرحة طلاب وطالبات العلمي بانتهاء موسم امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي الذي وصفوه بالجيد الذي يحاكي مستوى الطالب العادي والمتوسط، ولا يحتوي على أية صعوبة مطلقة في أسئلته، وفق الطلاب عبد الله آل علي، وناصر الكندي، ومروة حسن اليماحي، وعامر الزعابي ومريم جمعة، وعيسى راشد، إذ أكدوا أن امتحان مادة الجيولوجيا كان في متناول جميع الطلبة والطالبات.وأشار طلبة القسم الأدبي في رأس الخيمة إلى سهولة امتحان مادة الرياضيات، لافتين إلى أن جميع الأسئلة جاءت من المنهج الدراسي. وقال طلبة القسم العلمي: «إن امتحان الجيولوجيا جاء متوسط الصعوبة، مع وجود بعض الأسئلة الدقيقة التي تحتاج إلى قدرات عالية وإجابات مفصلة، لإظهار مدى فهم الطالب للمادة الدراسية».

نماذج تدريبية

أشار توجيه الرياضيات إلى أن الامتحانات التي تضعها الوزارة على موقعها ليس الهدف منها تدريب الطلبة على الامتحان نفسه، وإنما هي نماذج تدريبية إضافية جديدة لتدريب الطلاب على التعامل مع بعض صيغ الأسئلة، حتى لا يفاجأ الطالب بصياغة جديدة.

وأكد توجيه مادة الجيولوجيا في الوزارة أن الورقة الامتحانية خالية من الغموض، منوهاً بأن أكثر من 90 % من الدرجات موجهة إلى الطالب المتوسط والجيد والجيد جداً من الطلبة، و10 % من الدرجات تقيس مهارات التفكير العليا، ومشيراً إلى أن التوجيه تلقى شكاوى حول الفقرة ٣٣، وكان الرد أنها تخص مهارات التفكير العليا.

 

طلبة أبوظبي قلقون بشأن إلغاء امتحانات الفصل الثاني

 

أبدى طلبة الثاني عشر في أبوظبي قلقهم من قرار وزارة التربية والتعليم الخاص بإلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني، على أن يؤدوا امتحاناً في نهاية العام يشمل الفصلين الثاني والثالث، ودارت النقاشات بين الطلبة عقب الامتحانات حول هذا التغيير الذي لم تتضح ملامحه بشكل تفصيلي حتى الآن.

وذكرت الطالبتان فرح الحوسني وسارة علي وزميلاتهما أن المعلمات أكدن لهن أن قرار دمج امتحانات الفصلين الثاني والثالث لهذا العام في امتحان واحد نهاية العام سيطبّق، ولكنهن في انتظار التفاصيل حول التقويم وتوزيع الدرجات، وأشرن إلى أن أي تغيير دون إعداد مسبق يؤثر فيهن.

وتمنين استثناء مرحلة الثاني عشر من هذا التغيير، مؤكدات أن فكرة وجود ثلاث فرص امتحانية أفضل لهن، لتحقيق الدرجات التي تعد أساسية ومهمة لمستقبلهن.

تحديد الدروس

وأشارت الطالبات وعد سالم وآية بدر الدين وآمنة راشد أنهن لم يتلقين حتى الآن أية معلومات واضحة حول هذا التغيير، وأن فكرة التغيير خلال العام أمر مربك لأي طالب، خاصة في الثاني عشر الذي يمثل سنة حاسمة ومصيرية، وأشرن إلى أن فكرة أداء امتحان في ثلث المقرر ثم آخر نهاية العام في ثلثي المقرر تمثل ضغطاً عليهن.

وعبّر طلاب عن إشكالية التغيير التي يعانونها أحياناً، وأن أي تغيير يجب أن يسبقه إعداد مسبق، ليكون الطالب مؤهلاً له، إذ ذكر الطلاب محمد صهيب ومحمود حسين وأحمد علي أن قرار إلغاء امتحان الفصل الثاني وأداء امتحان نهائي في الفصلين الثاني والثالث لهذا العام لم يتضح لهم إلى الآن، حتى إن البعض كان يردد أنه لن يطبّق، والمعلمون لا يعرفون تفاصيل واضحة حوله، لأنه لم تصل إليهم تعاميم تفصيلية، مؤكدين أن فكرة التغيير تربك الطالب، خاصة أنهم كطلبة ثاني عشر في أبوظبي يشعرون بذلك، لأنهم يؤدون طوال مراحل صفوف النقل امتحانات فصلية بطريقة مختلفة عن نمط وزارة التربية، إذ يؤدون في الفصل الأول ما يسمى امتحان «المهمات»، وفي الثاني «أمسا»، وفي الثالث يخضعون لامتحان تحريري في مقرر الفصل الثالث، ولكنهم عندما يصلون إلى الصف الثاني عشر يعودون إلى الآلية التقليدية، وهي أداء امتحانات فصلية تحريرية، وهذا التغيير يربكهم عادة، لهذا فلديهم تخوف من التغيير دائماً.

وأكدت إدارات مدرسية أنهم لم يتلقوا أي تعاميم تفصيلية من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، بخصوص قرار إلغاء امتحانات الفصل الثاني.

Email