تغريد اجتماعي
اختيار أماكن الرحلات المدرسية خارج نطاق أولياء الأمور
انتقد عدد من أولياء أمور طلبه، المدارس الحكومية والخاصة التي تقوم بمفردها باختيار أماكن الرحلات المدرسية والتي تنظم بشكل فصلي بواقع رحلتين في الفصل الدراسي الواحد، وتصل إلى ثلاث رحلات في مدارس أخرى، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد أولياء امور أن الاماكن المعتاد عليها كالحدائق ومراكز التسوق ومدينة الالعاب وغيرها هي أكثر الاماكن التي تتوجه إليها الرحلات المدرسية، متسائلين اين الرحلات العلمية والاستكشافية والترفيهية الهادفة والمخيمات في ظل تحسن الاحوال الجوية.
وقالت سلمي بو زيد عبر الفيسبوك، إن معظم الطلبة اصابهم ملل من تكرار الرحلات ذاتها، وخاصة إذا كانت اماكن يسهل التردد عليها بصحبة الأهل، على الرغم من ذلك نجد الطالب يخشى الحرج من زملائه ومعلميه فيدفع مصاريف الرحلة حتى لو كان غير راض عنها.
وطالب زكريا خليل، مجالس أولياء الامور بالمدارس والاختصاصيين الاجتماعيين بعمل اجتماعات فصلية يتم الوقوف فيها على مناقشة وطرح اماكن يمكن استهدافها في تحديد وجهات الرحلات التي تنظم في المدارس.
أبعاد
وفي مداخلة للاختصاصي الاجتماعي رمزي عمر، علق من خلاها على أن الرحلات والزيارات الميدانية التي تقوم بها المدارس تعتبر ذات أهمية وبعد تربوي كبير، كما أن لها دوراً في صقل المهارات وتعزيز المسؤولية الاجتماعية في الحاضر، بالإضافة إلى المدى البعيد من ناحية تحديد الاتجاهات المستقبلية وحب العمل الاجتماعي والتطوعي بغض النظر عن ماهية تلك الرحلات أو الهدف منها علمية كانت أو ترفيهية أو مشاركة اجتماعية في نشاط من الأنشطة الميدانية في الفعاليات التي تنظمها الجهات في المناسبات وغيرها.
وأوضح أن الزيارات الميدانية لها دور كبير في تنمية الاتجاهات المستقبلية والميول خصوصاً في المرحلة الابتدائية، وأما الطالب محمد عيسى، فأكد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الرحلات تعتبر وسيلة من وسائل التعلم يتم من خلالها اكتساب سلوكيات حسنة مثل الانضباط والنظام والاحترام، بالإضافة الى تكوين عادات حميدة مثل الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والصبر، فيما عبرت أم عبير عن اهمية مشاورة اولياء الامور في وجهات الرحلات المدرسية وخاصة ان الطلبة دائما يحتاجون للتنوع والتغير.
غياب
وذكر يوسف عبد المنعم، أن الطلبة اصبحوا لا يرغبون في الذهاب إلى الرحلات المتكررة ويفضلون الغياب عن الدوام المدرسي في هذا اليوم ويقضونه داخل المنزل، مؤكدا ان تنوع الرحلات سوف يجعلهم يتسابقون في الاشتراك بها.
وترددت شكاوى لعدد من اولياء امور الطلبة حول اسعار الرحلات في المدارس الخاصة والتي تتراوح بين 70 و500 درهم من دون شمول الالعاب.
ومن جهتها طالبت أم عايدة، وزارة التربية والتعليم ان تضع موجهات عامة للمدارس بشأن الرحلات لتحديد اماكن الزيارات والوجهات التي من المفترض ان تقصدها المدرسة، بالاضافة الى تحديد الاسعار.
