تحديد أجندة عمل ومنهجية تطوير الأنشطة والبيئة المدرسية

أمل الكوس: الوزارة تمضي نحو الارتقاء بمستوى المدارس الحكومية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسس قطاع الأنشطة والبيئة المدرسية في وزارة التربية والتعليم لمجتمع مدرسي جديد قائم في بيئته وأنشطته ومضمونه العام على الإبداع والابتكار واكتشاف أبناء الدولة الموهوبين في مختلف المجالات ورعايتهم، وإكسابهم مهارات القرن 21، وأدوات ومقومات مواكبة العصر ومستجدات المستقبل، كما وضع قطاع الأنشطة بمجمل ما رصده من مشروعات وبرامج ومبادرات، حجر الزاوية لمسارات متطورة تستهدف تعزيز قيم الهوية الوطنية في نفوس الطلبة وتنمية قدراتهم واستثمار طاقاتهم.

ووفقاً لخطة تطوير التعليم ( 2015 / 2021 )، فقد وضعت الوزارة برنامجاً لاكتشاف الموهوبين والمبدعين والمتفوقين حيث تسعى الوزارة عبر خطتها لتنمية ثقافة التطوع بتفعيل برامج التطوع للطلاب والمعلمين لبناء مهارات قيادية واجتماعية وإنشاء أندية علمية ومهنية وفنية وخلق نواة طلابية من المبدعين وتأسيس شراكات مجتمعية لتدريب الطلاب في المسارات المهنية المتنوعة.

وقالت أمل الكوس وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية إن الوزارة ماضية نحو الارتقاء بمستوى المدارس الحكومية، لتكون نموذجاً للإبداع والنبوغ، لافتة إلى أن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وجه بتوفير كل ما من شأنه إنجاح عملية التحول النوعي التي ستشهدها مدارس الدولة في الفترة المقبلة.وأوضحت أن قطاع الأنشطة انتهى، مؤخراً، من وضع أجندة عمل تنفيذية، منبثقة من منطلقات خطة تطوير التعليم وأهدافها، ومحورها الرئيس القائم على الابتكار، كما أنها مستمدة مما أكدت عليه رؤية الإمارات (2021)، فيما يتعلق بضرورة أن يسهم كل مواطن إماراتي في إنماء وطنه، عن طريق بناء معارفه واستثمار مواهبه في الابتكار والريادة.

مهارات القرن

ووفقاً لما حملته أجندة قطاع الأنشطة، فقد تحددت الأهداف العامة لـ ( إدارة تطوير المهارات )، في مقدمتها دعم التحصيل العلمي ومهارات القرن 21 وتحفيز الطالب على التعلم، وخلق روح الابتكار والإبداع في نفوسهم، وتعزيز مهارات التواصل باللغة العربية ومهارات البحث والتعلم لديه، ويرتبط بالأهداف العديد من المؤشرات أهمها: إنشاء وتشغيل أندية علمية وفنية ومهنية في المجالات ذات العلاقة.

وتضمنت مشروعات ومبادرات الإدارة مبادرة ( الأندية العلمية )، وتقضي بتأسيس أندية علمية وثقافية وفنية للطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، تستهدف صقل المواهب لدى الطلبة، وإيجاد مسارات حقيقية لتبني المواهب، وإحياء تراث الأجداد وترسيخ الولاء، وبرنامج (المسابقات) وينطلق البرنامج لإعداد مسابقات على المستوى الوطني بطريقة التصعيد تبدأ من المدرسة ثم المنطقة وتنتهي إلى المستوى الوطني، بهدف إكساب الطلبة المهارات المتعددة ونقل ثورة التعليم من المعلم إلى المتعلم عن طريق الممارسات التطبيقية، إلى جانب برنامج ( الرحلات الترفيهية )، ويتضمن تنظيم عدة معسكرات طلابية في المجالات المختلفة (معسكر اليوم الواحد – معسكرات علمية – معسكر الفنون)، ويرمي إلى صقل المواهب الفنية للطلبة في جو من المرح، وتعزيز الولاء للوطن من خلال أنشطة متعددة، إضافة إلى برنامج (تأهيل فرق الإمارات للمشاركات الخارجية).

مشروعات متكاملة

وتستهدف إدارة التغذية والصحة المدرسية، صياغة حياة مدرسية جديدة في الميدان التربوي، وذلك تحقيقاً لهدفها العام الذي تتمحور حوله كل جهودها وهو (تعزيز الترابط بين التربية البدنية وأنماط الحياة الصحية)، من خلال بعض المؤشرات والقياس المتصلة بالتقييم الدوري لمؤشر كتلة الجسم، والوجبات الصحية، والنوعية الصحية للمجتمع المدرسي، وخفض معدل السمنة، وتفعيل دور الطلبة في الأنشطة المرتبطة بالصحة العامة.

وتتبنى إدارة التغذية حزمة من المشروعات أهمها: (مشروع تطوير المقاصف المدرسية)، وهو يركز على تطبيق المعايير والاشتراطات الخاصة في توريد الأغذية للمقاصف، و(مشروع السجل الصحي الالكتروني للطالب)، ويهدف إلى انشاء قاعدة بيانات صحية إلكترونية للطلبة، إلى جانب تطبيق (منهاج حكمة)، ويختص بإدراج الممارسات الصحية كمنهج للحياة يمارسه الطالب يومياً.

تطوير

بقدر التركيز قطاع الأنشطة والبيئة المدرسية على جانب الصحة والتغذية واللياقة البدنية، يركز القطاع كذلك ومن خلال إدارة (التربية الرياضية) على تعزيز ثقافة الرياضة لتكون جزءًا من ممارسات الحياة اليومية للطلبة، وذلك بفتح المجال أمامهم للمشاركة في مختلف برامج التربية البدنية، وتطوير المراكز التدريبية المتخصصة في الرياضات الأولمبية، ووضع برنامج رياضي متخصص لمرحلة (رياض الأطفال)، يستهدف بناء الطفل رياضياً ونفسياً وذهنياً واجتماعياً من خلال النشاط الرياضي.

Email