كليات التقنية العليا في الشارقة تطلق مركزاً للتعلم الذكي
افتتحت كليات التقنية العليا في كلية الشارقة للطالبات مركزاً تعليمياً ذكياً مجهزاً بأكثر من 150 جهاز كمبيوتر آبل آي ماك ويلبي 100 طالب في الساعة ليتيح المركز الأول من نوعه في المنطقة الفرصة للطالبات لتنمية وصقل مهارات التعلم المستقل من خلال دمج أحدث التقنيات وبيئة التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية. وتعزز هذه المبادرة الالتزام الثابت المستمر لكليات التقنية العليا لدمج التكنولوجيا في عملية التدريس في الفصل الدراسي وتوسعة البيئات التعليمية الإلكترونية لطلبة الكليات البالغ عددهم 20 ألف طالب وطالبة على مستوى الدولة.
تطور
وتشارك الطالبات في الأنشطة التعليمية المستقلة لمدة ساعتين أسبوعياً في المركز الجديد، حيث يتم استخدام أحدث التقنيات المتطورة كوسائل تعليمية مفيدة.
وقال الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا على مستوى الدولة لـ«البيان» إن مبادرة كليات التقنية العليا في الشارقة لإنشاء مركز التعليم الذكي تعكس الالتزام الراسخ لكليات التقنية العليا بتحقيق التميز في مسيرة التعليم، مشيراً إلى أن كليات التقنية العليا تمضي قدماً في الريادة والابداع التعليمي والتقني وسباقة في تقديم برامج تعليمية عالية الجودة تعتمد على الممارسة العملية باستخدام أحدث التقنيات، وإنشاء هذا المركز الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة هو مثال على ذلك.
أنشطة
وقال ديفيد كارترمشرف مركز المصادر التعليمية وتكنولوجيا التعليم في كلية الشارقة للطالبات إن أنشطة الطالبات التعليمية في المركز التعليمي الذكي تزود أعضاء هيئة التدريس ببيانات قيّمة حول التجربة التعليمية للطالبة والتقدم الذي تحرزه مما يساعد المدرسين على جعل الطالبة محور عملية التعليم.
وأضاف إن المركز سيتيح للطالبات استخدام نظام مبتكر ومتطور لإدارة التعلم يزودهن بمواد تعليمية إضافية تدعيماً للعملية التعليمية في الفصل الدراسي، كما سيستخدمن أشرطة الفيديو، والأجهزة السمعية، والكتب الدراسية الإلكترونية، والتطبيقات التفاعلية وغيرها من الوسائل التعليمية المبتكرة.
وأكد كارتر الذي أشرف على إنشاء المركز التعليمي الذكي أن استجابة الطالبات للمركز الجديد وملاحظاتهن الإيجابية، حيث تم ملاحظة زيادة في درجات التقدير بين الطالبات بمتوسط يبلغ 7%.
تكنولوجيا التعليم
أوضحت الدكتورة محدثة الهاشمي، مديرة كليات التقنية العليا في الشارقة، أن المركز التعليمي الذكي يشكل جزءاً أساسياً من عملية ارتباط كليات التقنية العليا بتكنولوجيا التعليم المتطورة في جميع كلياتها المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة.
وأشارت إلى أن كليات التقنية العليا كانت أول مؤسسة للتعليم العالي بالدولة تنجح في نقلتها النوعية نحو توفير بيئة تعليمية لاسلكية تعزز التعلم الإلكتروني، وجدّدت كليات التقنية العليا هذا النجاح بتطبيق مبادرة التعليم النقال، حيث ترتكز العملية التعليمية اليوم على استخدام الكتب الدراسية الإلكترونية وأجهزة الآيباد بحيث يحتاج الطالب فقط إلى إحضار جهاز كمبيوتر محمول أو آي باد إلى الفصل الدراسي.
