بحث تعديل الدوام المدرسي لتفادي الأزمة المرورية في الشارقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يدرس مجلس الشارقة للتعليم والقيادة العامة لشرطة الشارقة بالتشاور مع ادارات المدارس الخاصة في منطقتي مويلح والعزرة تعديل نظام الدوام المدرسي لتفادي الازمة المرورية الخانقة التي باتت تشكل ازمة حقيقية لمرتادي الطريق، ليبدأ عند 50 بالمائة من المدارس الساعة السابعة والنصف صباحا، والنصف الاخر يبدأ الساعة الثامنة والنصف، وذلك نظرا لكثافة المركبات والحافلات التي تنقل الطلبة سواء عند دخولهم للمنطقة او الخروج منها.

وقال سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم إن العديد من اللقاءات تجري حاليا مع اكثر من جهة عملا بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم الشارقة بهدف ايجاد حلول آنية تنهي معاناة مرتادي الطرق خاصة من الطلبة وذويهم الذين يتعذر وصول بعضهم الى مدارسهم قبل الثامنة والنصف ما يضر بمصلحتهم.

وعبر الكعبي عن أمله في ان تتعاون ادارات المدارس الخاصة مع المقترح مطالبا اياهم من خلال استبيان تم توزيعه عليهم بوضع مقترحات وافكار من شأنها القضاء على الأزمة التي اثرت عليهم.

تحد كبير

بدوره أكد المقدم احمد بن درويش مدير إدارة المرور والدوريات بالإنابة أن مجمع المدارس في منطقتي مويلح والعزرة تشكلان تحديا كبيرا بسبب حيزها الجغرافي الضيق والاقبال الكبير عليها من قبل الطلبة واولياء الامور والعاملين فيها مشيرا الى ان اصوات التذمر اخذت بالارتفاع بسبب الأزمة المرورية الخانقة.

ويعتمد قرابة 30 بالمائة فقط من طلبة المدينة الجامعية على وسائل النقل الجماعي فيما غالبيتهم يمتلكون مركبات خاصة ودفعت المعاناة اليومية لأولياء الامور الى بث شكواهم لرجال الشرطة الموجودين في الشوارع.

وسيكون تغيير توقيت الدوام الرسمي للمدارس جزءا من الحل الوقتي الفوري الذي سيلمس نتائجه مرتادي الطرق فورا وستكون النصف ساعة كافية لتخفيف حركة المرتادين.

واقترح ابن درويش على ادارات المدارس استخدام المساحات الترابية الفارغة لتحويلها الى مواقف لركن سياراتهم معتبرا ايقاف اكثر من 50 سيارة امام كل مدرسة تعود ملكيتها للعاملين فيها معضلة اخرى وعقبة ترفع من نسبة ازدحام المناطق المحيطة بالمدارس.

تقسيم الفصول

أنهت منطقة الشارقة التعليمية مشكلة الكثافة الفصلية في مدرسة جويزع للتعليم المشترك في الشارقة، حيث أقرت تقسيم الفصل الدراسي الواحد إلى فصلين، حيث يصل عدد الطلبة في الصف الواحد حالياً إلى 34، ما أضر بسير العملية التعليمية وتذمر الطلبة وأولياء أمورهم.

وفور ورود الملاحظات قام فريق تم تشكيله من عدة أقسام بزيارة المدرسة، وتم اتخاذ قرار فصل الصف بحيث تكون السعة 17 لكل واحد. وكان أولياء أمور طلبة وهيئات إدارية وتدريسية قد أبدوا استياءهم من الكثافة معتبرين أن المشكلة يواجهها الطالب والمدرس وولي الأمر والمجتمع، ويعتبر هذا عائقاً للعملية التعليمية فالفصل المزدحم مستوى تحصيل الطالب فيه يكون متدنياً نظراً لأن المدرس لا يستطيع أن يعطي كل ما لديه ويضطر لحرمان طلبة من المشاركة نظراً لضيق الوقت. الشارقة-البيان

Email