7% زيادة المواطنين في المدارس الخاصة المتميزة

 

تعتزم هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي زيادة أعداد الطلبة المواطنين في المدارس الخاصة الجيدة والمتميزة 7% خلال العام الدراسي الحالي، حيث يحتل الطلبة المواطنون نسبة 58%، بواقع 28 ألفاً و983 طالباً وطالبة، صرحت بذلك فاطمة غانم المري رئيس مؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمقر الهيئة، بحضور ممثلين عن مدارس خاصة بدبي وطلبة مشاركين في فعاليات الملتقى ضمن فرق طلابية تشكلّت من جانب طلبة المدارس تحت مسمى «صناع الحدث».

وقالت المري، إن ملتقيات «معاً نرتقي» التي تنظمها الهيئة سنوياً استهدفت منذ انطلاقتها في سبتمبر من العام 2012 تشجيع المدارس الخاصة بدبي من أجل تبادل أفضل الممارسات وتشارك النجاح فيما يتعلق بجودة التعليم التي يتلقاها طلبة المدارس الخاصة بدبي بشكل عام، فيما يركز الملتقى في دورته الثالثة على تشارك أفضل الممارسات بين المدارس الخاصة من أجل تعليم متميز للطلبة المواطنين، لاسيما في تدريس اللغة العربية.

وتدعم الهيئة كافة المبادرات النابعة من المدارس في هذا الخصوص، وسوف تساهم ملتقيات معاً نرتقي في المضي قدماً نحو تعزيز جودة التعليم بدبي بما يتواكب مع متطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، على صعيد التقييمات الدولية وتدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية.

200 تجربة

وأفادت المري، بأنها أتاحت للمدارس الخاصة تبادل 200 تجربة ناجحة للمدارس الخاصة في دبي مستقاة من التجارب التي قدمت خلال العامين الماضيين في ملتقى «معاً نرتقي» وبثت عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالهيئة وقناة خاصة على اليوتيوب بالملتقى، لتستفيد منها المدارس في تطوير ذاتها، وانحصرت تلك التجارب بين طرق تدريسية حديثة وطرق تعلم متطورة وإضافة أنشطة إثرائية للمواد التعليمية.

وتنطلق فعاليات الدورة الثالثة من «معاً نرتقي» في 29 من سبتمبر الجاري بمشاركة تربويين وطلبة وأولياء أمور وقيادات مدرسية في المدارس الخاصة بدبي، في وقت كشفت الدورتان الماضيتان لملتقيات «معاً نرتقي» أن أكثر من 95% من المجتمع المدرسي في المدارس الخاصة ينظرون بإيجابية إلى التعليم في دبي.

وكشفت المري، عن أن الملتقي في دورته الثالثة يركز على طرح برامج تدريسية مبتكرة وسبل تعزيزها لدى الطلبة لمادة اللغة العربية كونها اللغة الأم وهناك مناداة بالحفاظ عليها.

وكان أكثر من 4500 تربوي ومتخصص في المدارس الخاصة بدبي، إضافة إلى مؤسسات حكومية وخاصة، قد شاركوا في أكثر من 200 جلسة وورشة عمل خلال سلسلة ملتقيات «معاً نرتقي» على مدى الدورتين الماضيتين، بهدف بناء مجتمع المدارس والربط بين أعضائه وتشارك النجاحات فيما بينهم انطلاقاً من ملتقيات دورية نابعة من المدارس ومن أجل المدارس.

منتدى تعليمي

ومن جهتها قالت هند المعلا رئيس المشاركة المجتمعية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي إن ملتقى «معاً نرتقي» هو أول منتدى تعليمي نابع من المدارس الخاصة ومتواصل على مدار العام الدراسي وقوده الطاقة الإيجابية، ويجمع التربويين بهدف مشترك من أجل الإطلاع على أفضل الوسائل التي تساهم في المزيد من عمليات الارتقاء بجودة التعليم في دبي وتشارك التجارب العملية المطبقة والناجحة لدى أقرانهم من قيادات مدرسية ومعلمي المواد الدراسية الأساسية، وتسعى المدارس خلال أعمال الملتقى إلى الإجابة عن تساؤل مجتمعي هو كيف نستمد من الطاقة الإيجابية وقوداً لمبادرات فاعلة وشراكات حقيقية تدفع نحو مزيد من السعادة المدرسية بجودة تعليم تتوافق مع متطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات وتلبي متطلبات خطة دبي الإستراتيجية 2021.

وسيركز الملتقى في دورته الثالثة على تشارك أفضل الممارسات فيما يتعلق بتعزيز جودة التعليم الذي يتلقاه الطلبة المواطنون في المدارس الخاصة بدبي، وتحفيز قطاع المدارس الخاصة نحو توفير برامج تعليم وتعلم فعّالة ومبتكرة لتدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، إضافة إلى تعزيز أداء المدارس الخاصة في التقييمات الدولية وصولاً إلى الأهداف التي تتوافق مع متطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات.

طاقة إيجابية

وتسعى الهيئة نحو تعزيز الطاقة الإيجابية في قطاع التعليم بدبي، وتشجيع الإبداع عبر تحفيز المدارس الخاصة على التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وبناء شراكات فعّالة وممتدة بين المدارس وأولياء الأمور والمؤسسات الداعمة للتعليم في دبي، إذ حضر أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة أعمال الدورتين الماضيتين.

ومن جانب الميدان التربوي، قالت نهاد سعيد الشامسي المدير العام لمدرسة الاتحاد الخاصة ــ جميرا، إنه قبل بدء حدث «معاً نرتقي» كانت المدارس الخاصة تعمل، كل على حده دون أي تعاون أو تواصل بل على العكس كان الانعزال والانفراد الصفة التي تتميز بها المدارس الخاصة في إمارة دبي، فالمدارس عالية المستوى تمارس بعزلة الاستراتيجيات التعليمية التي تعزز التعليم والتعلم، وتلك التي لا توازيها في مستوى جودة التعليم لا تجد من يرشدها ويأخذ بيدها و«معاً نرتقي» فرصة رائعة وفريدة للارتقاء بقطاع التعليم الخاص في دبي من خلال عرض الممارسات الجيدة المتميزة في المدارس الخاصة وفتح مجال النقاش البناء وأبواب التواصل والتعاون وتبادل الزيارات والخبرات- ولهذا كان اختيار زهرة عباد الشمس التي تتبع الشمس لتضمن لنفسها النمو، شعاراً للملتقى.

هدفان رئيسيان

ويطمح الملتقى لتحقيق هدفين رئيسيين هما رفع مستوى التعليم في إمارة دبي تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المرسومة في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات لعام 2021، ووضع الإمارات على الخارطة العالمية أكاديمياً، وأن تكون الدولة ضمن أفضل 15 دولة في العالم في دراسة الاتجاهات العالمية في الرياضيات والعلوم لطلبة الصفوف الرابع والثامن، وضمن أفضل 20 دولة في العالم في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة الذين أكملوا الخامسة عشر عاماً من عمرهم.

وأن يلتحق 90% من الأطفال في الإمارات بمؤسسات التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وأن يتمكن 90% من الطلبة المواطنين من إتمام تعليمهم في المرحلة الثانوية، وأن يكون لدى جميع المدارس 100% معلمين ذوي كفاءة عالية، ويتمكن 90% من طلبة الصف التاسع من تطوير مهارات عالية المستوى في اللغة العربية وفقاً لنتائج الاختبارات الوطنية، بالإضافة إلى أن تكون نسب الالتحاق بالسنة التأسيسية في الجامعات 0% من أعداد الطلبة.

حلقات نقاش

انبثق حدث آخرعن الملتقى تمثل في (ساحة المدراء) يشارك فيه مديرو المدارس لطرح التحديات التي تواجههم من خلال حلقات نقاشية بمستوى عالٍ من الطرح والتداول.

وتمّ ربط ورش العمل التي يتم عرضها في الملتقى باحتياجات الميدان التربوي التي تعتمد على تقارير جهاز الرقابة المدرسية بحيث تغطي أغلب المواد الأساسية بالإضافة إلى مواضيع تربوية أخرى إدارية وأمور متعلقة بصحة وسلامة الطلبة. كما حرص الملتقى على مشاركة فئات مختلفة من المجتمع المدرسي، وكذلك أولياء الأمور في بعض الأحيان، كما ويشارك في الملتقى شخصيات ناجحة في المجتمع لعرض تجاربهم الخاصة والاستفادة من التحديات التي تمّ مواجهتها.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز