أنجزت 882 ألف معاملة إلكترونية العام الماضي

هيئة المعرفة تقدم 5 آلاف قارئ هوية لمؤسسات تعليمية بدبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أنجزت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي نحو 882 ألفاً و477 معاملة إلكترونية العام الماضي، فيمّا حولت الهيئة خدمة نقل الطلبة بين المدارس الخاصة في الإمارة من يدوية إلى إلكترونية، بهدف إتاحة مزيد من المرونة لأولياء الأمور والمدارس وسرعة استجابة الطلب، وفي إطار مواصلة الهيئة في تقديم خدماتها المتميزة للمتعاملين من مدارس وأولياء أمور وزعت الهيئة أجهزة «قارئ الهوية الوطنية» بإجمالي بلغ 5 آلاف جهاز تم تخصيصها بالتنسيق مع هيئة الإمارات للهوية، وذلك تبعاً للكثافة الطلابية في كل مدرسة خاصة بدبي، بواقع 3 – 11 قارئ إلكتروني لكل مدرسة خاصة بدبي، وذلك لاستخدامها في تسجيل كافة الطلاب بالمدارس الخاصة في دبي للعام الدراسي الجديد 2014 – 2015.

صرح بذلك عبدالرحمن ناصر، رئيس علاقات المتعاملين في الهيئة في حواره مع «البيان»، الذي دعا أولياء الامور إلى تسجيل أبنائهم بواسطة بطاقة الهوية وذلك لتسهيل إنجاز المعاملات الخاصة بأبنائهم، لاسيما أن تسجيل الطلبة في البرنامج الالكتروني للمدارس في الهيئة أصبح إلزامياً اعتباراً من العام الدراسي الماضي.

وأكد أن استخدام «قارئ الهوية» يأتي في إطار حرص الهيئة على تبسيط الإجراءات والتسهيل على المراجعين باستخدام أحدث الوسائل الإلكترونية الذكية، التي تكفل تقديم خدمات نوعية عالية الجودة والدقة في البيانات.

إلى جانب ذلك، نجحت هيئة المعرفة في تحويل ما يقارب من 80٪ من خدماتها المتنوعة إلى خدمات إلكترونية تسهل الأمر على الاطراف المعنية سواء الطلبة وأولياء أمورهم أو إدارات المدارس.

توحيد نظام النقل

وأوضح ناصر أن الهيئة من خلال هذا التحويل الالكتروني لخدمة نقل الطلبة بين المدارس عملت على توحيد نظام النقل على مستوى مدارس دبي، حيث أصبح هناك رقم لكل طالب داخل نظام الهيئة متمثلاً في رقم الهوية الوطنية، وخاصة ان كل مدرسة كان نظام خاص بها في طريقة النقل مما كان يساهم في تأخير عمليات نقل الطلبة وعرقلة انتظامه في الدراسة، ولكن الهيئة استطاعت أن تحول جميع اجراءات النقل اليدوي إلى نظام الكتروني ينتهي بتحويل الطالب إلى المدرسة الذي يرغب ولى امره في إلحاقه بها في دقائق معدودة بعد استيفاء جميع الشروط الواجب توافرها من حيث شهادة النقل وتدقيق الاوراق الرسمية إلكترونياً.

وكان النظام اليدوي السابق للنقل يتم عن طريق 6 خطوات أولها تأكد ولي الامر من وجود شاغر في المدرسة الذي يرغب للنقل اليها، وفي حال وجود شاغر يذهب ولي الامر للمدرسة القديمة للحصول على شهادة الانتقال، ومن ثم يتوجه إلى الهيئة لتصديقها، ويذهب مرة أخرى للمدرسة الجديدة لتسليم الشهادة، وتتوجه المدرسة وبحوزتها الشهادة إلى هيئة المعرفة ليتم تصديقها، وتنتهي بتصديق هيئة المعرفة وارسالها للمدرسة.

مقترحات وشكاوى

وكشف رئيس علاقات المتعاملين عن استقبال النظام الإلكتروني للهيئة نحو 2795 معاملة تنوعت بين مقترحات وشكاوى واستفسارات خلال العامين الدراسيين الماضيين، وذلك منذ تفعيل الهيئة للنظام الآلي للشكاوى والمقترحات نهاية عام 2012، بهدف تعزيز المساءلة والشفافية والمسؤولية، وإتاحة تلقي الشكاوى والمقترحات والملاحظات إلكترونيا، مما يساعد على تجويد بيئة العمل وسرعة البت في المنازعات أو الملاحظات التي ترد من المتعاملين من وقت لآخر.

وأكد أن تطبيق هذا النظام يعد إحدى الوسائل المهمة في تحسين وتطوير مستوى الأداء المؤسسي خصوصاً أنه يستند إلى أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال ويتسم بالوضوح والشفافية في تلقي وتسجيل ومعالجة شكاوى المتعاملين والبت في طلباتهم، وعلاوة على سرعة الانجاز والعمل بدقة وسرية.

وذكر أن الهيئة تعاملت خلال العام الماضي مع 1313 استفساراً و 10 شكاوى، و1260 نزاعاً، و212 اقتراحاً وملاحظة، معتبراً النظام وسيلة فعالة لاختصار الوقت والجهد، اذ يتيح للمتقدم الولوج إلى موقع الهيئة وتعبئة استمارة التقديم دون الحاجة الى الحضور «شخصياً» إلى مقر الهيئة، كما ان النظام يتيح تقديم الشكاوى والاقتراحات على مدار الساعة ولا يرتبط بأوقات العمل الرسمية.

وأكد أن المنازعات جاءت أكثرها بشأن علاقة المدرسة بأولياء الامور حيث بلغت نسبتها 25٪، فيما جاءت 20٪ من الملاحظات والاستفسارات بشأن الرسوم المدرسية، و13٪ بشأن شؤون المعلمين، و17٪ لشؤون الطلبة، و12٪ منها لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، و2٪ منها كانت حول عدم رضا أولياء الأمور عن الخدمات التى تقدمها المدارس، و2٪ منها بشأن المواصلات، و8٪ منها حول معايير الأمن والسلامة داخل المدارس.

وقال ناصر إنه وفي حال تلقي الهيئة لشكاوى ورقية، فإنه يتم ادراجها في النظام الالكتروني بحيث يتم تحويلها إلى الموظف المختص، لدراستها والرد على مقدمها خلال فترة لا تتجاوز خمسة ايام عمل.

4خيارات للتواصل

وقال إن الهيئة تتيح أربعة خيارات للتواصل معها وهي الهاتف والبريد الالكتروني أو الحضور إلى مقر الهيئة، ونظام الشكاوى والمقترحات الالكتروني الذي تم تعريف المدارس وأولياء الامور به، مشيراً رلى أن موظفي مركز الاتصال في الهيئة تعاملوا مع أكثر من 300 مكالمة يومياً خلال شهر سبتمبر الجاري، والذي يشهد انطلاقة العام الدراسي الجديد، ومراجعات أولياء الامور والطلبة والهيئات التدريسية وإدارات المدارس والمعاهد وهو أمر طبيعي يصاحب انطلاقة الدراسة فيما تنخفض نسبة المكالمات الى قرابة 240 مكالمة يومياً.

وذكر ناصر أن الموقع الالكتروني للهيئة يؤكد التزامهم ببناء المحتوى الجديد انطلاقاً من رؤيتهم وهويتهم، موضحاً أن تصميم وإخراج الموقع الالكتروني إخراجاً فنياً سهلاً ليتيح استعراض محتوياته بطريقة سلسة تعتمد على استراتيجية ومعايير مدروسة تجذب المتصفح وتمنحه فرصة المساهمة في التطوير المستمر لآليات عمل الهيئة، إلى جانب إصدارات الهيئة التي يتم وضعها على الموقع تتيح للمتصفح التعرف إلى أهم التقارير التي وقفت الهيئة على إعدادها.

خدمات 5 نجوم

وتطرق في حواره مع «البيان» إلى حصول هيئة المعرفة والتنمية البشرية على تصنيف خمس نجوم في تصنيف المؤسسة الأوروبية للجودة مؤخراً، قائلاً: إن الهيئة أول مؤسسة حكومية في الشرق الأوسط بدرجة 5 نجوم، كما حصدت الهيئة المركز الأول في رضا المتعاملين ببرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في دورتها الأخيرة، وتطمح هيئة المعرفة والتنمية البشرية إلى بلوغ تصنيف 7 نجوم، كما نعمل على الوصول برضا المتعاملين إلى معدلات غير مسبوقة.

سفراء السعادة يستقبلون الضيوف بابتسامة وترحاب

 

 

حقق فريق عمل الهيئة خلال السنوات القليلة الماضية خطوات مبتكرة في جودة الخدمات المقدمة إلى المتعاملين، فلا جدران تفصلهم عن فريق عمل الهيئة، جنباً إلى جنب مع تعزيز العمل بمكاتب علاقات المتعاملين وفقاً للتخصص، وتقديم الخدمات في إطار من الخصوصية.

وتنظر الهيئة إلى المتعامل باعتباره ضيفاً مهماً لها تحتفي به منذ أن تطأ قدماه مقرها، الذي يختلف عن الأجواء التقليدية للمكاتب.

ويقول عبدالرحمن ناصر رئيس علاقات المتعاملين في الهيئة «انطلاقاً من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن «رضا المتعامل صار غاية تدرك في دبي»، فقد حرصنا على تقديم خدماتنا لـ»ضيوفنا المتعاملين» بحسب المفهوم العصري للضيافة، وجاء تشكيل فريق سفراء الهيئة ليعكس هذه الفكرة التي حظيت برعاية فرق العمل المختلفة في الهيئة».

وأضاف: «يستقبل سفراء الهيئة ضيوفها من المتعاملين بابتسامة ترحاب عند باب الدخول إلى مقر الهيئة، ليجلس الضيف على أريكة مخصصة له وخدمات ضيافة تلبي متطلبات كافة الأعمار والفئات، وذلك قبل أن يتوجه إليه أحد أعضاء فريق علاقات المتعاملين في الهيئة، مستمعاً إليه بصدر رحب ليبدأ على الفور عمليات إنجاز المعاملة في أماكن مخصصة لذلك بعيداً عن منطقة استضافة المتعاملين، وبمجرد انتهاء المتعامل من زيارته للهيئة فإنه مدعو للمشاركة في استبيان السعادة وهو عبارة عن جهاز الكترونى مخصص لقياس مستوى السعادة لدى المتعاملين وآرائهم في الخدمات التي تقدمها الهيئة».

ويختتم ناصر: «نريد أن نبعث إلى ضيوفنا من المتعاملين مع الهيئة برسالة واحدة: أنت لست متعاملاً، بل ضيف مهم محل تقدير نقدم لك الخدمة بجودة وسرعة في إطار المفهوم العصري للضيافة».

معاملات

انجزت الهيئة 882 الفا و477 خدمة للمتعاملين العام الماضي، تتنوع بين خدمات شؤون الطلبة والعاملين والاداريين، بالإضافة الى انجاز 292.789 معاملة خلال الشهور الثلاثة الماضية.

Email