المشروع تنفذه «خليفة الإنسانية» مع المؤسسات التعليمية

77 ألف طالب يستفيدون من «الوجبات الصحية المدعمة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جرافيك

تستعد مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للبدء في تنفيذ مشروع المقاصف والوجبات الصحية المدعمة الذي يستفيد منه نحو 77 ألفاً و34 طالباً وطالبة على مستوى مدارس وزارة التربية والتعليم ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني وطلبة كليات التقنية العليا بكافة فروعها على مستوى الدولة، حيث يغطي المشروع 153 مدرسة حكومية وفنية ومعهداً مهنياً بالإضافة إلى 16 فرعاً لكليات التقنية العليا.

ويحقق المشروع مع بدء تطبيقه إضافة للبعد الإنساني الصحي الخاص بالطلبة، بعدا آخر خاصا بالتوطين، حيث يرتبط تنفيذ المشروع بالاستعانة بأسر مواطنة وتوفير فرص عمل لها من خلال توليها مسؤولية الإشراف على البيع في المقاصف وتوزيع الوجبات على الطلبة، وتمكن المشروع من استقطاب وتشغيل نحو 371 من المشرفين المواطنين موزعين على كل المدارس والكليات ضمن المشروع.

انطلاق المبادرة

وأكد محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة الإنسانية لـ«البيان» ان مؤسسة خليفة الإنسانية تعمل مع الشركاء في قطاع التعليم من الجامعات والكليات والمدارس والمعاهد الفنية على توسيع مشروع المقاصف والوجبات الصحية المدعمة للطلبة والذي أطلقته المؤسسة في الأول من أكتوبر العام الماضي 2013، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مشيرا إلى أن مبادرة المقاصف والوجبات الصحية للطلبة تعد رافداً جديداً لتوطين الوظائف، حيث يتم تعيين المواطنين والمواطنات لإدارة المقاصف وبيع الوجبات الصحية المدعومة مقابل مكافأة شهرية مقطوعة تتحمل مسؤوليتها المؤسسة.

وأوضح بأن المشروع يدخل مرحلة جديدة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد (2015/2014)، حيث تنص هذه المرحلة على أن يطبق مشروع «الوجبات الصحية المدعمة» على مستوى 50٪ من المدارس التابعة لوزارة التربية أو لأي مؤسسة تعليمية مشاركة في تطبيق المشروع، على أن يتم التوسع في السنوات المقبلة في إطار من التقييم والمتابعة لتوفير افضل مستوى وجودة في الخدمات الغذائية للطلبة، مشيرا إلى أن الموردين للأغذية عبارة عن شركات وطنية تدرك مسؤولياتها الاجتماعية، وتعاونت مع مؤسسة خليفة الإنسانية لتوفير الوجبات الغذائية بأسعار مدعمة للطلبة تتراوح ما بين النصف درهم والدرهم فقط.

الاختيار والتقييم

وأضاف أن الموردين والمشغلين للمقاصف المدرسية تم اختيارهم من قبل مؤسسة خليفة، ولكنهم خضعوا لتقييم كل جهة تعليمية شريكة في المشروع طبقا لمعاييرها في اختيار مورديها ومشغليها ومعايير وجباتها، كما أن هؤلاء الموردين سيخضعون أيضا للإشراف الكامل من قبل المؤسسات التعليمية ولكافة إجراءات المتابعة والإشراف والتقييم، في ظل سعي كل الأطراف لتكامل الأدوار لصالح تقديم افضل خدمة للطلبة.

وذكر أنه لتعزيز دور الموردين من الشركات الوطنية المتعاونة، اهتمت المؤسسة بتوفير عدد من المشرفين للقيام بمهام البيع وتوزيع الطعام على الطلبة، على أن تتحمل المؤسسة صرف مكافآتهم مقابل عملهم الإشرافي، وأن هؤلاء المشرفين تم تعيينهم من المواطنين والمواطنات، بما يعزز من التوطين في الميدان التربوية ويساعد في تشغيل عناصر وطنية ومنحها فرصاً وظيفية، في ظل إدراك المؤسسة لمسؤولياتها الوطنية، مشيرا إلى أن المشرفين العاملين في المقاصف المدرسية البالغ عددهم 371 مشرفاً ومشرفة، خضعوا لفحوصات طبية تثبت مدى لياقتهم الصحية للعمل داخل المقاصف، وذلك حفاظاً على صحة جميع الطلبة. كما ستتولى مؤسسة مواصلات الإمارات عملية إدارة والإشراف على هؤلاء المشرفين من الأسر المواطنة القائمين على عمليات البيع والتوزيع للوجبات الغذائية بالمقاصف المدرسية، حيث نفذت لهم المؤسسة بعمل دورات تدريبية لتعريفهم بآلية العمل في هذه الوظيفة ومعايير واشتراطات الأمن والسلامة الغذائية المعتمدة من قبل أجهزة الرقابة الغذائية والبلديات.

أصناف غذائية

وأضاف أن المؤسسة تعاونت مع موردين وطنيين كل من شركة العين للأغذية و مزارع أبقار العين، وتم الاتفاق معهم على توريد أصناف أساسية بأسعار مخفضة، وشملت الأصناف، عصير طازج العين 1 درهم، حليب طازج العين 1 درهم، لبن آب طازج العين 50 فلسا، وماء العين 50 فلسا، وكرواسون جبنة 1 درهم، كرواسون زعتر 1 درهم، مناقيش جبنة 1 درهم، مناقيش زعتر 1 درهم، كما تم اختيار ثلاثة مشغلين للمقاصف المدرسية من المواطنين وهم كل من المخبز الجديد ومؤسسة الريادة لخدمات التموين الغذائية، ونصر لتنظيم الأفراح.

وأوضح بأنه منذ توقيع الاتفاقيات الثلاث مع وزارة التربية والتعليم وكليات التقنية العليا ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، تم تشكيل فرق عمل ولجان مشتركة للتنسيق ومتابعة مراحل التنفيذ وتقديم المقترحات والتوصيات، بدءا من بداية تحديد المدارس والطلبة المستهدفين إلى اختيار الموردين الذي خضعوا لاشتراطات مؤسسات التعليم ومعايير الجهات الصحية في المواد الغذائية المقدمة للطلبة وطبيعة مواصفاتها، وما يجب أن تحتويه من سعرات حرارية وغيرها من الاشتراطات المتعلقة بنقل الأغذية . وأكد أنه في إطار الشراكة بين جوانب التنفيذ للمشروع، فإن المؤسسات التعليمية ستقوم بعمليات تقييم مستمرة للتجربة، وسترفع تقارير بذلك بشكل دوري للمؤسسة، لأنه في حال نجاح التجربة سيتم دراسة تعميمها، ودعا مؤسسات الدولة إلى دعم هذا المشروع الحيوي لتوفير الوجبات الصحية للطلبة التي تساعدهم على النمو الذهني والبدني والقضاء على ظاهرة اتباع الطلبة لأنماط غذائية غير صحية وما ينتج عن ذلك من أمراض منها السمنة المفرطة والسكري.

مقاصف ومحال

وذكر أن المدارس التابعة لوزارة التربية وكذلك معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني تعمل بنظام المقاصف المدرسية، لذا فإن المورد سيقوم بتوريد الوجبات الغذائية المتفق عليها إلى المقصف المدرسي، وعلى المشغل الالتزام ببيع تلك الوجبات للطلبة، بالإضافة لحقه في بيع منتجات إضافية والتي تكون مصرحاً بها من قبل المؤسسة التعليمية التابع لها، أما على مستوى كليات التقنية العليا فهي تتعامل مع نظام المطاعم والمحال التجارية المتخصصة في بيع الأطعمة، وعلى هذا الأساس قامت الكليات في اطار تعاونها لتنفيذ المشروع بتوفير المحل المخصص للبيع الذي سيعمل من خلاله المشغل المواطن على إدارته وبيع الوجبات الغذائية الصحية المدعمة المتفق عليها وفقا لمعايير الجودة لدى الكليات فيما يتعلق بمواصفات تلك الأغذية المدعمة.

هذا وحرصت كل المؤسسات التعليمية المنفذة للمشروع خلال الفترة الماضية على توفير المعلومات والبيانات المطلوبة عن المدارس التابعة لها وأعداد الطلبة المستفيدين، وتوفير اشتراطات ومواصفات المواد الغذائية والخدمات المطلوبة، والتعاقد مع الموردين المحددين من قبل المؤسسة لتشغيل المقاصف، مع إلزام جميع مشغلي المقاصف ببيع المنتجات المدعومة.

خبرة طويلة

تتمتع مؤسسة خليفة الإنسانية بخبرة طويلة لا سيما في المجالين الصحي والتعليمي، وجاء المشروع في ضوء حرص المؤسسة على الإسهام بفاعلية في بناء وإعداد أبناء الدولة وفق معايير تكفل تنشئتهم تنشئة صحية سليمة، وهو ما يتوافق مع أهداف مختلف المؤسسات التعليمية المشاركة في تنفيذ مشروع الوجبات الصحية المدعمة، كما يحقق التعاون بين المؤسسات التعليمية ومؤسسة خليفة الإنسانية مزيدا من الشراكة الاستراتيجية، وإقامة الأنشطة المشتركة التي تعود بالفائدة على الأسر المواطنة وتنمية مشاركتها في المجتمع.

وبادرت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية العام الدراسي الماضي (2014/2013) بتطبيق أول مرحلة تجريبية من مشروع «الوجبات الغذائية المدعمة» وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث أدارت في تلك المرحلة مقاصف 33 مدرسة حكومية، تم خلالها تزويد الطلبة بأغذية ووجبات مدعمة ومتنوعة ذات جودة عالية وتتناسب مع اشتراطات وزارة التربية، وتأتي عملية التوسع هذا العام لتغطية (50%) من مدارس الوزارة كمرحلة ثانية من التطبيق إضافة لدخول مؤسسات تعليمية أخرى ضمن المشروع.

مذكرة تفاهم مع مواصلات الإمارات

 

 

وقعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومواصلات الإمارات في مقر المؤسسة في أبوظبي أمس مذكرة تفاهم بشأن تعزيز الشراكة والتعاون في عدد من المجالات لإرساء قواعد العمل المشترك وتبادل الخبرات بين الطرفين ومن بينها تقديم خدمة مشغلي المقاصف المدرسية والمعاهد والكليات والجامعات على مستوى الدولة.

وقع الاتفاقية محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومحمد عبدالله الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات.

وأكد المدير العام لمؤسسة خليفة للاعمال الإنسانية أن هذه المذكرة ليست الأولى مع مواصلات الإمارات بل سبق وأن تم توقيع مذكرة تفاهم في اغسطس عام 2011 للتعاون في مشروع إفطار الصائم لإيصال حوالي مليون و800 ألف وجبة رمضانية أعدتها الأسر المواطنة في ظروف صحية آمنة إلى حوالي 110 نقاط توزيع في كافة أنحاء الدولة من خلال توفير 105 حافلات حديثة ومكيفة و170 سائقاً.

وقال الخوري إن هذا التعاون يعزز تكامل الجهود وتبادل الخبرات وتحقيق أفضل أداء في القطاع الحكومي.. مضيفا أن المذكرة تؤسس لعلاقة تعاون وتنسيق مشترك ومتطور يعود بالمنفعة المتبادلة.

وأضاف إنه بعد توقيع مذكرة التفاهم الأخيرة مع وزارة التربية والتعليم بشأن الوجبات الصحية للطلبة في المقاصف المدرسية توسع المشروع ليشمل أكثر من 300 مدرسة في الدولة ..وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً من أجل المحافطة على صحة الطلبة ونشر الوعي بينهم بخصوص الغذاء الصحي. وأشاد محمد عبدالله الجرمن بالجهود التي تبذلها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ورعايتها لمختلف الجوانب الإنسانية من حيث التعليم والصحة ودعم الجهود لتوفير الحياة المناسبة لأفراد المجتمع محلياً وعالميا.

واعتبر الجرمن تبني مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لمشروع المقاصف المدرسية الصحية يؤكد التزامها تجاه الطلبة في المدارس ومؤسسات التعليم العالي في الدولة واهتمامها بتلبية حاجاتهم المختلفة والذين يتفاوتون في قدراتهم الشرائية للوجبات الغذائية المتكاملة وحاجتهم الماسة لأن تكون هذه الوجبات صحية وطازجة ومدعومة ومتوافرة في كل وقت.

440 مشرفاً

وأوضح مدير عام مواصلات الإمارات أن مركز خدمات المدارس وهو عضو مجموعة مراكز الأعمال التابعة لمواصلات الإمارات حقق نجاحاً لافتاً عبر توفير خدمة مشرفي ومشرفات النقل والسلامة في الحافلات المدرسية في مختلف مناطق الدولة والذين بات عددهم يناهز أربعة آلاف و440 مشرفاً ومشرفة من ذوي الخبرة والكفاءة.

Email