من ثمار المعسكر التقني الذي نظمته خريجات كلية الابتكار بجامعة زايد

جَدَّة تجاري أحفادها في العالم الرقمي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يمنعها تقدمها في العمر من الالتزام بالأثر الحسن، والتوجيه العبقري بطلب العلم من المهد إلى اللحد، ولم يعق طريقها أبناؤها الثمانية ولا أحفادها الأربعة، فتحدثت سعادة المنصوري لـ(البيان) بحماسة وقالت: أستطيع اليوم مجاراة أحفادي في عالمهم الرقمي.

وحالة سعادة، ليست من ضرب الصدفة، بل هي وليدة الفكرة العبقرية التي تنفذها رابطة خريجات كلية الابتكار التقني بجامعة زايد للعام الثالث على التوالي، حيث تفتقت عبقريتهن عن إنشاء معسكر صيفي تقني للأمهات بالجامعة. يدرسن فيه مهارات الكمبيوتر ودخول المواقع الإلكترونية وإنشاء بريد إلكتروني خاص.

واستمر معسكر رابطة الخريجات لأسبوع بمقر الجامعة بأبوظبي واستهدف 20 من الأمهات ممن تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاماً، بهدف تطوير مهاراتهن في التعامل مع التقنيات وتقليل الفجوة الرقمية بين الأمهات والأبناء، وتعلم الرقابة الأبوية الإلكترونية.

مشاركة الأحفاد

وتابعت سعادة المنصوري في حديثها لـ«البيان» حول تجربتها في تعلم التقنيات مشيرة إلى أنها التحقت بالمعسكر لأنها تحب أن تتعلم وتريد أن تعرف أكثر عن الحاسوب، وقد تعلمت الكثير خلال المعسكر فهي تعرف الآن كيفية تشغيل وإغلاق الحاسوب، والبحث في المواقع وحماية الجهاز من الفيروسات، كما تعلمت كيفية إنشاء إيميل خاص بها وهي متحمسة للتسوق عبر الإنترنت وشراء احتياجاتها إلكترونياً، واعتبرت أن هذا التعليم مهم لأن هناك العديد من الخدمات- اليوم- تنجز إلكترونيا، مثل سداد الفواتير وحجوزات السفر وغيرها، وشددت المنصوري على أنها ستستمر في الالتحاق سنويا بالمعسكر وبأي دورة في هذا المجال لتطوير ذاتها وستشتري «لابتوب» خاص بها لتتواصل من خلاله مع العالم من حولها.

أما الأم ليلى عمر العامري فقد التحقت بالمعسكر التقني لأول مرة ولديها خلفية مبدئية عن التعامل مع الحاسوب ولكنها تجد أن التعليم تطور والأبناء اليوم يتعلمون ويدرسون من خلال الآيباد ويتعاملون مع التقنيات، ومن الضروري أن تكون قادرة على متابعة أبنائها، مشيرة إلى أنها استفادت لحد كبير من المعسكر خاصة في الدورة المتعلقة بتوجيه الأطفال للاستخدام السليم للإنترنت والمراقبة الأبوية، حيث يمكنها الآن مراقبة تعامل أبنائها مع الإنترنت والشعور بأنها قريبة منهم وقادرة على التفاعل معهم.

لغة انجليزية

وتلتحق «أم حامد» للمرة الثالثة بالمعسكر التقني، وفي كل سنة ترى إضافة جديدة، حيث تعلمت سابقاً أساسيات الحاسوب، وهذا العام، ومع التوسع في المعسكر، تعلمت كيفية التعامل مع المواقع والفيروسات والأهم دورة المراقبة الأبوية، مشيرة إلى أنها تجد ذاتها أنجح مع أبنائها لأنها تفهم ما يفعلون، ونوهت إلى حبها للتطوير وتتمنى أن تنظم لهم رابطة خريجات الجامعة دورة في اللغة الانجليزية.

برامج مفيدة

أما خديجة الملا وهي معلمة متقاعدة ولديها ست أبناء، التحقت بالمعسكر لتطوير ذاتها من خلال التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت، بدلا من الجلوس في المنزل وقضاء يوم روتيني لربة منزل، مشيرة إلى أنها تعلمت الكثير من المعسكر وخاصة في ما يتعلق بالتعامل مع برامج الاكسيل والوورد وكذلك كيفية عمل ميزانية شخصية للمنزل والتعامل الآمن مع الإنترنت، إضافة لمهارات التفاعل مع مختلف الجهات والخدمات الحكومية إلكترونيا.

الخدمات الذكية

ومن جانبها ذكرت نعيمة المنهالي مديرة المعسكر الصيفي التقني للأمهات ونائب رئيس رابطة خريجات كلية الابتكار التقني أن المعسكر يقام للعام الثالث على التوالي وهدفه تقليل الفجوة الرقمية بين الأمهات والأبناء، ومساعدة الأمهات على التفاعل مع الخدمات الحكومية الذكية والاندماج في مجتمع يسعى لاقتصاد المعرفة ، منوهة الى تطور الأعداد الملتحقة بالمعسكر الذي بدأ منذ عامين بأربعة مشاركات فقط.

وأشارت المنهالي إلى أن المعسكر تميز هذا العام بطرح دورة «توجيه الأطفال للاستخدام السليم للإنترنت والمراقبة الأبوية» وذلك بناء على طلب الأمهات أنفسهن كما تضمن التدريب أساسيات الحاسب الآلي والطباعة وإنشاء الايميل وورش عمل لاستخدام برامج الوورد والباوربوينت والاكسيل وتطبيقات عليها.وأضافت أن التدريب تضمن ورش عمل حول الشبكات وأمن المعلومات وتعريف للأمهات حول بعض الخدمات الإلكترونية التي يمكنهن الاستفادة منها مثل دفع الفواتير، حجز السفر والتسوق وغيرها، ونوهت المنهالي بأن 11 طالبة وخريجة تطوعن للعمل ضمن المعسكر مدربات ومنظمات.

مشاريع وأفكار

ثمنت شمسة الطائي مديرة شؤون الطلبة والخريجين جهود رابطة خريجات جامعة زايد بأبوظبي، لما يقدمنه من مشاريع وأفكار بهدف تقديم خدمات مجتمعية تتماشى مع معطيات القرن الحادي والعشرين، ووعيهن بمسؤولياتهن الوطنية من أجل النهوض وتنمية المجتمع.

Email