يطمح بمنحة جامعية

الصادق يتحدى المبصرين بـ 98.2 في الثانوية

الصادق محمد نموذج لانتصار إرادة الإنسان تصوير- يونس يونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

فقد الصادق محمد الصادق نعمة البصر فسار بالبصيرة ليصل إلى مصاف الكمال حفظ القرآن كاملاً، ليكون نوره وهداه في تفوقه على المبصرين، إعاقته لم تمنعه من نيل معدل 98.2 في الثانوية العامة، واستعداده لإكمال دراسته بجامعة الشارقة تخصص شريعة ودراسات إسلامية، أملاً في الحصول على منحة تفوق تزيح عن كاهل أسرته عبء الأقساط الدراسية.

نصيب

عندما تحاوره تجد أن له من اسمه نصيباً ليقول :« تلقيت نبأ نجاحي من مدرسة الحكمة الخاصة في عجمان بفرح، رغم ثقتي في الحصول على معدل مرتفع لكن لم أكن أتوقع أن يدرج اسمي ضمن أوائل الطلبة في عجمان، وذكر الصادق أنه كان يتعامل مع زملائه بشكل طبيعي دون أن يشعرهم أو يشعروه بأن لديه إعاقة، وتفوق وأثبت للجميع أنه ليس أقل شأناً ممن يتمتعون بنعمة البصر، وبأن الحياة لا تقف عند أي ابتلاء أو محنة مهما عظم شأنها».

شكر

الصادق شكر كل من ساعده، وكل من وقف بجانبه، وكل من أعطاه أملاً، وكل من حضنه، وخص بالذكر والديه وأسرة مدرسة الحكمة الخاصة في عجمان التي هيأت له الظروف المناسبة وساعدته على تحقيق حلمه بأن يتربع على عرش الأوائل .

ابتلاء

والده، يقول إن لديه ابنة تعاني ذات المشكلة معتبراً ذلك ابتلاء من الله يختبر فيه إيمانهم وصبرهم، وذكر أن ابنه الصادق لديه عزيمة وإرادة حديدية جعلته ينكب على دروسه دون أن يتذرع بعدم القدرة على الإبصار، مشيراً إلى أن المدرسة ساعدته ووفرت له كل السبل والإمكانات التي مكنته من الاندماج مع زملائه، معتبراً تلك الإلتفاتة الإنسانية واجبة الشكر والثناء. وهنا ودعنا الصادق على أمل اللقاء معه في نجاح آخر من نجاحات الحياة وابتسامته تشف عن مكنونه الإنساني.

Email