الوزارة تأخذ خطوات متسارعة تواكب التقنيات الحديثة

مناهج «التربية» إلكترونية تفاعلية 2018- 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الشيخة خلود صقر القاسمي مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، عن انتهاء الوزارة من تحويل جميع مناهجها إلى إلكترونية تفاعليه في العام الدراسي 2018-2019، ضمن معايير المطورة التي تعكف الوزارة حالياً على تطويرها لتضم المناهج الجديدة معايير تحاكي مهارات القرن 21 للطلبة والمعلمين، إذ بدأت إدارة المناهج من خلال برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، بتحويلها مناهج الصف السابع في المواد الأربع الأساسية وهي «اللغة العربية، والإنجليزية، والعلوم، والدراسات الاجتماعية» إلى مناهج تفاعليه، إذ يمكن أن يتعرف الطالب إلى حياه نمو النباتات بشكل تفاعلي وحي من خلال فيديو يشرح كيفية النمو، وتعمل الإدارة حالياً على تحويل مواد الصف الثامن بهذا الشكل حيث تنتهى منها نهاية الفصل الدراسي الثالث لهذا العام الدراسي.

وأوضحت القاسمي، أن الوزارة رأت أن تأخذ خطوات متسارعة، تواكب التقنيات الحديثة في تسريع وتيرة التعليم الإلكتروني في المدارس، حتى يتمكن كل الطلبة من متابعة المناهج الإلكترونية، كونها حريصة على تحقيق أعلى درجة من التميز في التعليم من خلال الارتقاء بنوعية الخدمات التي يقدمها القطاع التعليمي، وعمدت إلى بناء نظام تعليمي مبتكر، معتبراً الطالب ركيزته الأساسية ويعمل على تزويده بالمعرفة والمهارات التي تؤهله ليكون مواطناً منتجاً من خلال مشروع التعلم الذكي، الذي يشمل المناهج الإلكترونية التفاعلية.

أحدث التقنيات

وقالت: إن تحويل المناهج الدراسية إلى إلكترونية تفاعلية جاء ليتماشى مع أحدث التقنيات مثل تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مفيدة بأن تحويل الدروس والتجارب النظرية المتواجدين داخل الكتاب المدرسي إلى دروس إلكترونية تفاعلية لتمكن الطالب من التفاعل معها، ويحاكى التجربة وكأنها حقيقية، جعل الوزارة تقف على تشكيل فريق من إدارة المناهج والميدان التربوي لتوظيف وتفعيل المادة التعليمية، وطرحت الوزارة مناقصة وتقدم لها العديد من الشركات وأرست المناقصة على شركة لكل مادة، حيث تم إعداد السيناريوهات من قبل الاختصاصيين، الذين يملكون المقدرة على تحويل المادة إلى تفاعليه بالشكل الصحيح.

وأضافت: إن المناهج التفاعلية ستنقل الطلبة من الطرق القديمة بالتعليم إلى تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، موضحة أنه حالياً جاري التواصل المستمر مع برنامج محمد بن راشد للتعلم الزكي، لتزامن استراتيجية البرنامج مع المناهج على أن يتم تطوير المناهج التي تم إدراجها في البرنامج لتتوافق مع المعايير الجديدة للمناهج، مؤكدة أن التحول التفاعلي للمناهج لا يؤثر في وجود الكتاب المدرسي، إذ لا يوجد غني عنه.

تدريب المعلمين

وذكرت أن المواد الأخرى مثل التربية الإسلامية سيتم تدريب المعلمين على البرنامج سمارت سير حتى يستفيدوا من التعلم الذكي في تحضير الدروس واستعراض مناهجهم بالشكل المأمول به.

وتابعت: سيتم بناء إطار عام لمعايير المناهج الدراسية والتقويم لجميع المراحل الدراسية ولكل صف دراسي لثماني مواد دراسية، يتضمن دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج، وتحديد خصائص وسمات الخريج الأمثل للتعليم العام، ومؤشرات الأداء، ومحاكاة تقدير الأداء والمخرجات المأمول بها، التي تناسب سوق العمل وحاجة الجامعات، ووضع توصيات عملية حول استراتيجيات التعليم، والتقييم، والتطوير المهني، وتطبيق المعايير، والخطة الدراسية والأوزان النسبية للمواد الدراسية، والأوزان النسبية للتقييم، الأدلة الإرشادية للمعلمين، والوسائل ومصادر التعلم، وخطة التنفيذ وتبدأ عملية تجهيز وتحضير المواد الدراسية المطور في شهر يوليو المقبل، ولم يتم التغيير في المناهج المطورة في الخمس سنوات الأولى، بل ستقوم الفرق المختصة بمراجعة المناهج بعد ذلك للوقوف على أبرز المتغيرات التعليمية عالمياً لمواءمتها مع التطورات الجديدة.

واحتفلت إدارة المناهج أمس، خلال اللقاء الذي نظمته للإعلامين بإطلاق المشروع الوطني للمعايير الجديدة التي تعمل الوزارة عليها حالياً .

معايير

 

يعمل فريق وطني لكل مادة دراسية بمشاركة 80 عضواً من اختصاصي المناهج والهيئة التدريسية لمراجعة المعايير، التي تعمل الوزارة على الخروج بها لتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية الهدف الاستراتيجي للوزارة في تطور المناهج، لبناء الإطار العام لمعايير وطنية لكل مناهج الصفوف من الروضة حتى 12، بهدف نشر ثقافة المنهج التعليمي والمحلي وتعريف المجتمع بمعاييره وأهدافه وماهيته.

Email